مرجع ديني يطالب الحكومة العراقية بتسلم سلاح التنظيمات وإخراج القوات الأجنبية
آخر تحديث GMT17:41:13
 العرب اليوم -

الحدود مع سورية تزداد سخونة وسط احتمال حصول مواجهة أميركية مع "الحشد"

مرجع ديني يطالب الحكومة العراقية بتسلم سلاح التنظيمات وإخراج القوات الأجنبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مرجع ديني يطالب الحكومة العراقية بتسلم سلاح التنظيمات وإخراج القوات الأجنبية

الجيش العراقي
بغداد ـ نهال قباني

دعا المرجع الديني الشيعي محمد مهدي الخالصي ، الحكومة العراقية، إلى تشكيل لجنة رسمية عسكرية مهمتها تسلم الأسلحة من التنظيمات المسلحة بموازاة العمل على إخراج القوات الأجنبية من العراق. وشدد الخالصي خلال خطبه الجمعة في مدينة "الكاظمية" شمال بغداد، على "ضرورة حصر السلاح بيد الدولة لغرض الحفاظ على وحدة البلاد والحد من الأعمال التخريبية".

وقال الخالصي: "نرفض وجود القوات الأجنبية في البلاد كونها ستؤثر بشكل كبير في وحدة أبناء العراق"، معتبراً أن "هذه القوات تعمل على تخريب وتهديم المصير السياسي والاقتصادي في البلاد". وأشار إلى أن "موقفنا ثابت ولا يتغير والمرتبط بإخراج هذه القوات من العراق"، وقال: "سنعمل بكل جهدنا لإخراجها".

ويتزامن ذلك مع دعوات برلمانية تطالب بإخراج القوات الأجنبية من العراق في وقت بدأت فيه الحدود العراقية السورية تزداد سخونة مع تحركات أميركية لإعادة تأهيل قواعد جديدة في المحافظات الغربية المتاخمة لسورية، مع رفض من قبل قوات "الحشد الشعبي" الانسحاب من الحدود.

وكان منصور البعيجي، النائب عن "تحالف البناء" المشكل من فصائل الحشد الشعبي وجماعات أخرى، أعلن أمس عن سعي مجلس النواب خلال جلساته المقبلة لتشريع قانون "إخراج القوات الأجنبية من العراق". وقال البعيجي في بيان، إن " هذا القانون يشهد اللمسات الأخيرة وسيقدم إلى رئاسة مجلس النواب لإدراجه على جدول الأعمال من أجل تمريره داخل قبة البرلمان في أسرع وقت ممكن".

اقرا ايضَا:

قوة حماية رئيس الحكومة العراقية تغلق مجمعاً يسكن فيه العبادي

وأضاف البعيجي أن "أغلب الكتل السياسية ستصوت على هذا القانون المهم الذي يمثل السيادة للعراق، وهناك إجماع وتوافق بين الجميع على تمرير هذا القانون دون أي تأخير لقطع الطريق أمام كل من يحاول المساس بالسيادة العراقية"، مؤكداً أن "القانون سيتضمن إخراج أي قوة أجنبية داخل الأراضي العراقية وإخلاء القواعد العسكرية الموجودة حتى في إقليم كردستان". وتابع أن "القانون شرع في كتابته خبراء وقادة عسكريون، وهو يشهد اللمسات الأخيرة وسيقدم عند صياغته النهائية، ولن يبقى هنالك أي قوات على أراضينا، سواء كانت موجودة أو مقبلة من سوريا إلى العراق، وأننا نستطيع حماية بلدنا من خلال قوات الحشد الشعبي و الجيش العراقي ولن نسمح ببقاء جندي أجنبي واحد تحت أي اسم كان".

ورداً على سؤال حول الصراع على الحدود العراقية السورية بين قوات "الحشد الشعبي" والأميركيين، أكد عبد الله الخربيط، عضو البرلمان عن محافظة الأنبار الغربية، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن "العرب السنة يرون أن هذا يعني إضافة مشكلات جديدة نحن في غنى عنها"، مبيناً أنه "إذا كانت سورية قد تحولت إلى مأساة، فإننا لا نريد للعراق أن يكون جزءاً منها". وأضاف الخربيط أن "الصراع الأميركي الإيراني لن يحسم عسكرياً مهما طال، ولذلك لا نريد أن نكون بيادق لهذا الصراع بين أيدي اللاعبين". وحول العمل بشأن تشريع قانون يخرج القوات الأجنبية من البلاد، يتساءل الخربيط: "هل لدينا موقف عراقي موحد تجاه الأميركيين؟ وهل سوف تلتزم كردستان بما تلزم نفسها به بغداد".

من جهته، أكد الدكتور حسين علاوي، أستاذ الأمن الوطني في كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أنه "لا توجد قواعد عسكرية أميركية جديدة في العراق، لكن هناك مراكز ارتباط أمني بين القوات العراقية المشتركة بكل صنوفها مع التحالف الدولي وحلف شمال الأطلسي ناتو) والقوات الأميركية التي تقوم بمهام التدريب والاستشارة للقوات العراقية من خلال قيادة العمليات المشتركة، وهو ما أدى إلى ضرب أهداف عالية الدقة وعالية الثمن لتنظيم داعش".

وأضاف علاوي أن "هناك تعاوناً كبيراً بين القوات العراقية والجانب الأميركي، وبالتالي ما يشاع عن وجود قواعد أميركية جديدة إنما هو محاولة لتقليل الدور الكبير الذي بذلته القوات العراقية خلال الحرب الطويلة مع (داعش) ومحاولة لنقل الصراع الدولي إلى الجانب العراقي".

وقلل علاوي من الحديث عن وجود قوات "الحشد الشعبي" على الحدود العراقية السورية، لكنه لم ينفِ وجود "تنافس محموم للسيطرة على الحدود العراقية السورية" بين الأميركيين والجانب العراقي، مضيفاً أن "أمر الحدود مسيطر عليه من قبل قيادة القوات المشتركة وتحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، ورغم محاولات بعض الفصائل المسلحة الاقتراب من الحدود فإنها ملتزمة بالأوامر العسكرية رغم وجود خطاب إعلامي مغاير بشأن ذلك".

وقد يهمك ايضَا:

"البيت الأبيض" يكشف سبب عدم لقاء ترامب برئيس الحكومة العراقية

برهم صالح يدعو إلى الإسراع في إكمال عقد الحكومة العراقية وتجاوز التعثر السياسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرجع ديني يطالب الحكومة العراقية بتسلم سلاح التنظيمات وإخراج القوات الأجنبية مرجع ديني يطالب الحكومة العراقية بتسلم سلاح التنظيمات وإخراج القوات الأجنبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab