واشنطن ـ يوسف مكي
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرار المحكمة العليا الذي بموجبه سيستأنف العمل جزئيا بقرار حظر سفر مواطني 6 دول إلى أميركا، بالنصر للأمن القومي. وقال في بيان نشره البيت الأبيض الليلة الماضية : إن "قرار المحكمة العليا، يعتبر انتصارا واضحا لأمننا القومي، ويجعل حاجزا فعالا في طريق اللاجئين غير المرغوب بهم".
وأكد ترامب في البيان أنه لا يستطيع "السماح للأشخاص الذين يريدون إلحاق الأذى بنا الدخول إلى البلاد."، معربا في الوقت نفسه عن دعمه لأولئك الذين "يحبون الولايات المتحدة وجميع مواطنينا ويعتزمون العمل هنا بجدية". وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن قرار المحكمة الحالي، يسمح له "باستخدام أدوات هامة لضمان الأمن القومي". كما لفت الانتباه إلى حقيقة أن جميع أعضاء المحكمة العليا التسعة أعربوا عن دعمهم للحكم الصادر.
وكانت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، سمحت في وقت سابق من أمس الاثنين، باستئناف العمل بقرار الرئيس حظر سفر مواطني 6 دول إلى الولايات المتحدة، ورفعت جزئيا الحظر المفروض من قبل القضاء على تطبيق القرار. ووافقت المحكمة على الاستماع إلى طعون إدارة ترامب على قرارات محاكم أخرى، منها محكمة استئناف أوقفت قرارات الرئيس الأميركي الرامية إلى الحد من الهجرة من بعض الدول المسلمة، كما أنها استجابت جزئيا لطلب واشنطن الشروع في تطبيق الأمر التنفيذي الصادر عن ترامب في 6 مارس/آذار فورا، فيما تستمر المعركة القضائية حول مدى شرعية حظر السفر.
وسبق أن طلب الرئيس ترامب من الجهات التي وجهت إليه الاتهام بالتواطؤ مع روسيا، أن يقدموا له الاعتذار، مشددا على أن جميع الاتهامات بحقه في هذا الشأن عارية عن الصحة. وكتب ترامب حول هذه المزاعم على "تويتر": "السبب الذي دفع الرئيس باراك أوباما لعدم فعل شيء مع روسيا بالرغم من أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أبلغته بالتدخل الروسي في الانتخابات، يكمن في أنه توقع فوز هيلاري كلينتون ولم يكن يريد "هز القارب". وقال: إن "وضع روسيا على مدار 4 أشهر تحت المجهر، لم يجلب لهم أي تسجيل حول تواطؤ أناس يعملون لصالح ترامب. لم يحصل أي تواطؤ ولم تكن هناك أي معيقات. يجب عليهم الاعتذار مني".
وكانت الأجهزة الأمنية ألقت بالذنب على روسيا في اختراق كمبيوترات في مقرات اللجنة القومية لـ الحزب الديمقراطي الأميركي، وأفضت هذه المزاعم لإعلان هذه الأجهزة أن "تدخلا روسيا" حصل خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أجريت نهاية العام الماضي وأفضت لهزيمة المرشحة الديمقراطية، كلينتون أمام الجمهوري ترامب.
ويتولى التحقيق في هذه القضية الكونغرس الأميركي بهيئتيه، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي أقال ترامب مديره السابق، جيمس كومي، على خلفية المزاعم ذاتها. من جانبها نفت موسكو كل هذه الاتهامات جملة وتفصيلا في أكثر من مناسبة سواء من قبل وزارة الخارجية الروسية أو الكرملين، الذي وصف المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف، هذه المزاعم بـ " الهراء المطلق".
أرسل تعليقك