رئيس الوزراء العراقي يبدأ غداً السبت زيارته «الحاسمة» إلى أميركا للقاء جو بايدن
آخر تحديث GMT19:10:06
 العرب اليوم -

رئيس الوزراء العراقي يبدأ غداً السبت زيارته «الحاسمة» إلى أميركا للقاء جو بايدن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء العراقي يبدأ غداً السبت زيارته «الحاسمة» إلى أميركا للقاء جو بايدن

رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي
بغداد - العرب اليوم

يبدأ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي غداً (السبت) زيارة «حاسمة» إلى الولايات المتحدة الأميركية للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن. وفيما سيكون الكاظمي ثاني زعيم عربي بعد الملك الأردني عبد الله الثاني، يلتقي بايدن في البيت الأبيض، فإن الملفات التي سيناقشها الكاظمي مع بايدن وباقي أركان الإدارة الأميركية تتسم بـ«الأهمية البالغة»، طبقاً لما أبلغ به مصدر مقرب من مكتب رئيس الوزراء «الشرق الأوسط». وبيّن أن «الوفد فني 100%، كون الكاظمي ركز على الوفد في الحوار الاستراتيجي العراقي - الأميركي، وبالتالي عمله ليس سياسياً بل فني يحاول مناقشة الأمور والفرص والتحديات والشراكات بصورة فنية مهنية معيارها الأول هي المصلحة الوطنية العراقية والاحتياج الوطني للتعاون والشراكة».
وبشأن الوفد العسكري المرافق للكاظمي، يقول المصدر إن «وجود عدد من القادة العسكريين ضمن تشكيلة الوفد يأتي في سياق أن الحوار الاستراتيجي سينتهي بنتيجة كبرى للقطاع الأمني وهي وضع جدول زمني لانسحاب الأميركيين من العراق، وسيتوسع الحوار نحو تفعيل تفاهمات مشتركة في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي تتمثل في العودة بالعلاقات العراقية - الأميركية إلى مرحلة ما قبل سقوط الموصل عام 2014 وتفعيل برامج الشراكة والتعاون في التدريب وتبادل المعلومات الاستخبارية واستدامة السلاح العراقي ذي المنشأ الأميركي». ويرى المصدر أن «هناك أموراً مهمة سوف يبحثها الكاظمي مع الجانب الأميركي مثل الكهرباء، سواء من حيث الشراكة في برامج تأهيل الطاقة وجذب الاستثمارات والحوار مع شركة (جنرال إلكتريك) أم من حيث مسألة التسوية للدفوعات المالية للغاز الإيراني وقضية الإعفاء والعقوبات الدولية على إيران، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات في مجال الطاقة».
وطبقاً لهذا التوصيف سواء للوفد أو جدول المباحثات، فإن الكاظمي الذي سبق أن أجرى ثلاث جولات حوار سابقة مع الإدارة الأميركية في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، يسعى في الحوار الذي سيجريه مع بايدن إلى العودة إلى مرحلة ما قبل دعوة الحكومة العراقية خلال عهدي رئيسي الوزراء السابقين نوري المالكي وحيدر العبادي، الولايات المتحدة لإرسال قوات عسكرية لمحاربة «داعش» في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقّعة بين البلدين عام 2008 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، حين كان يشغل بايدن منصب نائب الرئيس. وحيث إن بايدن كان مسؤول الملف العراقي في إدارة أوباما طوال 8 سنوات وكان قبلها سيناتوراً مهتماً بالشأن العراقي وزار العراق عشرات المرات وهو صاحب الدعوة الشهيرة لتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات (سنية، شيعية، كردية)، فإن الكاظمي يراهن على حسم ملف العلاقة مع واشنطن بصورة لا تدع مجالاً لمزيد من الصراعات والخلافات والنقاشات التي يمكن أن تلي هذه الزيارة التي تأتي بعد أقل من ثلاثة أشهر على الانتخابات العراقية. وطبقاً للمراقبين والخبراء العراقيين، فإن الكاظمي ليس مسؤولاً عن دعوة الحكومات العراقية السابقة للأميركيين إلى العودة إلى العراق لمحاربة «داعش» وهي الدعوة التي نفّذتها واشنطن خلال حكومة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي. كما أن الكاظمي ليس هو مَن وقّع اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع واشنطن بل رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، لكنه مسؤول عن كيفية التعامل معهما كونهما تمثلان التزاماً سياسياً وسيادياً على حكومته.
وفي هذا الإطار، فإن الكاظمي -والكلام للمصدر المقرب- «سوف يعود بالعلاقة إلى سابق عهدها مع واشنطن طبقاً للاتفاقيات السابقة، في وقت سيتم تحديد جدول واضح للانسحاب الأميركي من العراق»، مبيناً أن «السياقات الأخرى في العلاقة بين البلدين كانت قد وضّحتها اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي تتضمن الاتفاق على الكثير من القضايا الخاصة بالتعاون المشترك بين البلدين».
من جهته، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الذي يرافق الكاظمي في هذه الزيارة، أن لقاء رئيس الوزراء والرئيس الأميركي سيناقش مجمل العلاقات بين البلدين، ومن بينها عدم الإبقاء على أي قاعدة أميركية في العراق. وفي تصريحات صحافية، قال حسين إن جولة الحوار ستشهد الاتفاق على جدولة الانسحاب الأميركي من كل الأراضي العراقية، مشيراً إلى أن الأميركيين يوجدون في معسكرات عراقية وليست أميركية. وبيّن الوزير العراقي أن الإدارة الأميركية الحالية تفهم الأوضاع في العراق بشكل يخالف الإدارة السابقة، لافتاً إلى أن الجانبين قد يعودان لاتفاق 2008.

قد يهمك ايضا:

الكاظمي يجري زيارة "سريعة" للأردن ويلتقي الملك عبد الله

أردوغان يقوم بتعديل قميص رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء العراقي يبدأ غداً السبت زيارته «الحاسمة» إلى أميركا للقاء جو بايدن رئيس الوزراء العراقي يبدأ غداً السبت زيارته «الحاسمة» إلى أميركا للقاء جو بايدن



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد صبحي يهاجم ورش الكتابة وأجور الفنانين العالية

GMT 14:44 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.2 درجات قبالة سواحل الفلبين الجنوبية

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

وفاة البابا فرنسيس.. خسارة لقضية السلام

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 02:25 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

الاحتلال يغلق مدخل المنشية جنوب شرق بيت لحم

GMT 03:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ترامب يؤكد أن العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم

GMT 02:41 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

صفارات الإنذار تدوي في سديروت بغلاف غزة

GMT 03:03 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab