بغداد - نجلاء الطائي
كشفت قيادة الحشد الشعبي في الأنبار، الخميس، أن "عناصر "داعش" المتطرفة تحتجز 700 عائلة أغلب أفرادها من الأطفال والنساء في قضاء راوة، و 180 كم غرب مدينة الرمادي، بهدف استخدامهم كدروع بشرية. وأضافت أن متطرفي "داعش"، يمنعون المدنيين من الخروج من مناطق قضاء راوة، منذ ثلاثة أعوام، حيث يفرضون عليهم قوانينهم الإجرامية، بإجبارهم على إطالة لحاهم وملابسهم، ومنعهم من شرب السجائر، أو بيع المخللات، فضلًا عن حرق مكاتب التسجيلات، مؤكدًا أن "داعش"، أعدم العشرات من الشباب، خلال المدة الماضية، أثناء محاولتهم الهروب إلى حديثة والرطبة، التي تسيطر عليها قوات الجيش والشرطة".
وأوضح مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار، الخميس، أن معلومات استخبارية، مكنت طيران التحالف الدولي، من تنفيذ غارة جوية، استهدفت تجمعًا لتنظيم "داعش"، في دائرة ضريبة قضاء القائم، "440 كم غرب الأنبار"، ما أسفر عن مقتل 13 عنصرًا من التنظيم، من بينهم عرب وأجانب الجنسية". وأضاف المصدر، أن أربع عجلات وشاحنة، تحملُ كميات من الأسلحة والصواريخ، تم تدميرها خلال الغارة الجوية، التي استهدفت "داعش" وسط القائم"، وأن "القوات الأمنية بكافة صنوفها، وبدعم من طيران التحالف، تنفذّ يوميًا غارات وعمليات برية تعرضية، لإضعاف قدرات عناصر "داعش"، في المناطق الغربية وكشف مواقع تمركزهم".
وأعلن مصدر أمني في المحافظة، الخميس، أن عبوة ناسفة انفجرت، خلال مرور عجلة مفخخة، يستقلها عنصر من "داعش"، يرتدي حزامًا ناسفًا، في قرية هادي كاطع، جنوب كركوك، ما أسفر عن مقتله. وأضاف المصدر، أنه لم يتم تحديد الجهة التي زرعت العبوة الناسفة على جانب الطريق".
وفي العاصمة، أعلنت قيادة عمليات بغداد، الخميس، أن "عبوة ناسفة، انفجرت قرب مقهى شعبي، في منطقة كم سارة، وسط بغداد، مبينًا أن "التفجير المتطرف أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة".
وأكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أن القوات العراقية تحرز تقدمًا كبيرًا على جبهة قتال "داعش" في نينوى، مؤكدًا شعوره بالراحة، نتيجة تصميم العراق على مواجهة المعركة الصعبة، لافتا إلى أن أيام "داعش" معدودة في الموصل.
وأضاف كارتر خلال لقائه وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دراين، "أتوجه بالشكر لفرنسا على مساهمتها العسكرية في الحملة ضد "داعش"، بما في ذلك تمديد جولة حاملة الطائرات "شارل ديغول" في المنطقة، وأن القوات العراقية في الموصل تقترب بمساعدة من الولايات المتحدة وفرنسا وبقية التحالف الدولي، على عزل المدينة والتقدم داخلها".
ووصف قائد فرقة العمل المشتركة لعملية الحل المتأصل ستيفن تاونسند هجوم الموصل، بأنه يسير بشكل جيد جدًا، مشيرًا إلى تقدم القوات العراقية ببطء في القطاع الشرقي من المدينة، وأضاف تاونسند "أن التنسيق بين قوات الأمن العراقية مع عناصر البيشمركة، والقوات المحلية هو دليل أخر على تحول ملحوظ من قبّل قوى الأمن الداخلي، فكرت مليًا بالأمر، قبل أقل من عامين كان هذا الجيش يشعر بالهزيمة وراء أسوار بغداد، أما الآن فلدينا وحدات مكافحة الإرهاب النخبوية، والتي تعتبر الأفضل تدريبًا وتجهيزًا في قوى الأمن الداخلي".
وأعلن الفريق الركن عبد الأمير يار الله، نتائج عمليات تحرير نينوى، بعد مرور 45 يومًا من العمليات، التي انطلقت في 17 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأضاف يار الله في شرح مفصل للعمليات خلال هذه الفترة، أن قوات البيشمركة الماسكة للقاطع الشمالي لمدينة الموصل حررت 25 قرية ومنطقة أبرزها ناحية بعشيقة، وبمساحة إجمالية 500 كلم، ودمرت 55 عجلة وسيارة ملغومة". وأضاف، أن "قطعات الشرطة الاتحادية المسؤولة عن المحور الجنوبي، حررت 1855 كلم، ودمرت 239 سيارة ملغومة بالتعاون مع طيران الجيش والتحالف الدولي".
وأشار يار الله إلى أن "قوات الحشد الشعبي، المسؤول عن المحور الغربي، بدء عملياتها بعد 12 يومًا منذ انطلاق العمليات وتحديدًا في 29 تشرين الأول/أكتوبر، لافتًا إلى أن "الحشد دمر 75 عجلة ملغومة، وحرر 130 قرية بمساحة 1850 كلم، ويبعد 2-3 عن مركز تلعفر، وحقق التماس مع البيشمركة". وعن المحور الشرقي لمدينة الموصل، قال إن هذا المحور توزع على ثلاث قوات، هي الفرقتين التاسعة و16 وقوات جهاز مكافحة الإرهاب".
وبيّن أن الفرقة المدرعة التاسعة، حرّرت 52 قرية، وبمساحة 592 كلم، ودمرت 77 عجلة ملغومة، أما الفرقة 16 فحررت 21 قرية في المنطقة الشمالية للمحور، بمساحة 112 كلم ودمرت 29 عجلة ملغومة. وتابع أن "قوات مكافحة الإرهاب، حرّرت في شرق الموصل، 23 حيًا سكنيًا من 56 حيًا في الساحل الأيسر للمدينة، أي نصف الساحل، عازيًا بطئ تقدم قوات مكافحة الإرهاب، لتواجد المدنيين وحمايتهم، وهي حذّرة جدًا لذلك". ونوه إلى تدمير 623 سيارة وعجلة ملغومة، منذ انطلاق العمليات في مختلف المحاور، مشيرًا إلى أن طيران التحالف الدولي نفذ 1584 طلعة.
أرسل تعليقك