تصعيد ميداني غير مسبوق للحوثيين في الحديدة يُهدِّد بنسف جهود لوليسغارد
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

أثنت أميركا على مرونة الحكومة اليمنية وتعاونها مع المبعوث الأممي

تصعيد ميداني غير مسبوق للحوثيين في الحديدة يُهدِّد بنسف جهود لوليسغارد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصعيد ميداني غير مسبوق للحوثيين في الحديدة يُهدِّد بنسف جهود لوليسغارد

الجماعة الحوثية
عدن ـ عبدالغني يحيى

لقيت مرونة حكومة اليمن الشرعية إشادة أميركية مقابل قلق من استمرار الجماعة الحوثية في عرقلة تنفيذ "اتفاق السويد"، وذلك على وقع تصعيد ميداني غير مسبوق للميليشيات الحوثية في محافظة الحديدة اليمنية واكب انعقاد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي للوقوف على الأسباب التي حالت دون تنفيذ الاتفاق.

جاء ذلك خلال تصريحات للسفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، خلال لقائه في الرياض وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، وبحث خلاله مستجدات الوضع على ضوء الجلسة المغلقة التي كان عقدها مجلس الأمن بشأن اليمن، الأربعاء.

ونسبت المصادر اليمنية الرسمية للوزير اليماني قوله إنه "أصبح من الواضح تماما للمجتمع الدولي أن ميليشيات الحوثي الانقلابية هي الطرف المعرقل لتنفيذ (اتفاقية استوكهولم)، وأن الحكومة اليمنية أبدت أكبر قدر من المرونة لإنقاذ (اتفاقية استوكهولم)، انطلاقا من حرص الرئيس عبدربه منصور هادي على السلام".

وشدد اليماني على "أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بإيصال رسالة واضحة وقوية للطرف المعرقل"، وقال إن "الحكومة اليمنية لن تخطو نحو أي مشاورات أو مفاوضات أخرى دون تحقيق تقدّم في تنفيذ خطة إعادة الانتشار في الحديدة".

اقرأ أيضا:

الجيش اليمني يعلن أن جماعة "الحوثي" قضت على اتفاق السويد بخروقاته المستمرة

ونقلت وكالة "سبأ" الحكومية عن السفير الأميركي تولر أنه "عبّر عن قلق بلاده من التطورات الحاصلة بعد جلسة مجلس الأمن الأخيرة التي تشير بوضوح إلى عرقلة الحوثيين لتنفيذ خطة إعادة الانتشار و(اتفاقية استوكهولم)».

وأثنى السفير الأميركي على "المرونة الكبيرة التي أبدتها الحكومة اليمنية وتعاونها الكامل مع المبعوث الأممي ولجنة إعادة الانتشار"، وأكد أن "المجتمع الدولي يتحدث بصوت واحد حول أهمية تنفيذ (اتفاقية استوكهولم) باعتبارها المدخل الوحيد لبناء الثقة والوصول إلى حل شامل يقوم على المرجعيات المتوافق عليها".

وبدأ وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، تحركات دبلوماسية في أكثر من اتجاه عقب جلسة مجلس الأمن الدولي، شملت لقاءه مع السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ، لبحث المستجدات المتعلقة بتنفيذ «اتفاقية استوكهولم».

وأوضح اليماني موقف الحكومة الشرعية والمرونة التي تحلت بها لإنجاح هذا الاتفاق في مقابل العراقيل والتهرب المستمر من الميليشيات الحوثية ورفضها كالعادة لتنفيذ الاتفاق، مشيدا بموقف الحكومة الصينية القوي والداعم للحكومة اليمنية.

ونسبت المصادر الحكومية اليمنية إلى السفير الصيني أنه أكّد التزام بلاده بموقفها الواضح «تجاه العملية السياسية في اليمن المبني على أهمية تنفيذ (اتفاقية استوكهولم)، والالتزام بالمرجعيات الثلاث المتوافق عليها في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني».

وأحاط المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، مجلس الأمن في جلسة مغلقة بالأسباب التي حالت دون عملية إعادة الانتشار في محافظة الحديدة، كما قدم كبير المراقبين الدوليين الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد إحاطة أخرى كشف خلالها أنه لا يوجد تقدم في عملية إعادة الانتشار، لافتا إلى أن وقف إطلاق النار ما زال سارياً رغم الانتهاكات.

وشكر لوليسغارد الحكومة اليمينة على جهودها للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، مؤكداً على حاجة الأمم المتحدة إلى قرابة 30 يوما من أجل إعداد القمح، ومن ثم الإعداد لإيجاد ممرات آمنة لإيصاله لمستحقيه، وحسب مصادر دبلوماسية حضرت الجلسة المغلقة قال لوليسغارد إن «الحكومة أبدت مرونة كبيرة في ما يخصّ تطبيق المرحلة الأولى، وإن الحوثيين عرقلوا تنفيذها، وسيتمُّ التواصل معهم للخروج من هذا الطريق المسدود».

وحذرت القوات الحكومية المرابطة في محافظة الحديدة من خطورة استمرار الميليشيات الحوثية في التصعيد الميداني، وبخاصة بعد استهدافها مقرَّ الفريق الحكومي المشارك في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالقصف الصاروخي، ومحاولة استهداف المقر نفسه بطائرة مسيَّرة، فضلاً عن تكثيف إطلاق الصواريخ والقذائف على مواقع القوات الحكومية.

وقال عضو الفريق الحكومي في لجنة تنسيق الانتشار، العميد صادق دويد في تغريدة عبر «تويتر» إن «محاولة الميليشيات الحوثية الفاشلة استهداف مقر الفريق الحكومي بلجنة إعادة الانتشار بالصواريخ وبالطيران المفخخ لهي تأكيد على جديتهم في وأد (اتفاق السويد)، وعزوفهم عن مسار السلام».

وذكرت مصادر ميدانية يمنية أن الميليشيات الحوثية أطلقت أربعة صواريخ كاتيوشا طويلة المدى، ليل الأربعاء، على معسكر أبي موسى الأشعري والمناطق القريبة منه في محاولة لاستهداف قوات الأمن المحلية التي تم تجهيزها لتسلم الحديدة وموانئها من قبل الشرعية والتحالف الداعم لها.

وجاء القصف الحوثي، حسب المصادر، عقب محاولة الحوثيين استهداف مقرّ الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بطائرة مسيرة مفخخة قبل أن تتمكن الدفاعات الجوية من إسقاطها.

وقصفت الميليشيات الحوثية مواقع قوات ألوية العمالقة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا بمختلف القذائف المدفعية، حسب ما أفاد به المركز الإعلامي التابعة إلى «ألوية العمالقة»، وذكر المركز أن «وحدة الرصد والمتابعة لـ(ألوية العمالقة) رصدت قصف الحوثيين لمواقع القوات الحكومية بمختلف القذائف المدفعية، ومنها قذائف (بي 10) و(آر بي جي) بشكل كثيف».

وتقول القوات الحكومية إن صبرها لن يطول إلى ما لا نهاية، غير أنها لا تزال منضبطة في احترام الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ورفضت الميليشيات الحوثية حتى تنفيذ «اتفاق السويد» الذي تم التوصل إليه في 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، برعاية أممية ودولية، سواء ما يتعلق منه بالانسحاب من الحديدة وموانئها أو إطلاق الأسرى والمختطفين، أو التفاهمات الخاصة في مدينة تعز.

واقترح الجنرال لوليسغارد في الأسابيع الأخيرة خطة لإعادة الانتشار من مرحلتين، تشمل الأولى انسحاب الجماعة الحوثية من ميناءي الصليف ورأس عيسى مسافة خمسة كيلومترات، وإعادة انتشار القوات الحكومية مسافة كيلومتر واحد شرق مدينة الحديدة، غير أن الجماعة الحوثية رفضت الانسحاب تحت إشراف اللجنة الثلاثية المشتركة لإعادة تنسيق الانتشار، كما رفضت تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في الميناءين وعلى الطرق المؤدية إليهما.

ويكمن جوهر المعضلة التي يواجهها الجنرال الدنماركي في تمسك الحوثيين بالبقاء أمنياً وإدارياً في الحديدة وموانئها، تحت مزاعم أن عناصرهم يمثلون السلطات المحلية والأمنية وليس الحكومة الشرعية، وهو ما يجعل عملية الانسحاب التي يريدون القيام بها فارغة من مضمونها، بحسب ما تقوله الحكومة الشرعية.

قد يهمك أيضا:

جيريمي هانت يبدأ محاولة أخيرة لتنفيذ "اتفاق السويد "

الحكومة اليمنية تنتقد التركيز الأممي على التقدم الشكلي في تنفيذ "اتفاق السويد"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصعيد ميداني غير مسبوق للحوثيين في الحديدة يُهدِّد بنسف جهود لوليسغارد تصعيد ميداني غير مسبوق للحوثيين في الحديدة يُهدِّد بنسف جهود لوليسغارد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab