طالبان تؤكّد للمرة الأولى وفاة جلال الدين حقاني الذي حول أسلحته ضد أميركا
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

أسس بشبكات تمويله الواسعة في الشرق الأوسط مجموعته كجناح مرعب من الحركة

"طالبان" تؤكّد للمرة الأولى وفاة جلال الدين حقاني الذي حول أسلحته ضد أميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "طالبان" تؤكّد للمرة الأولى وفاة جلال الدين حقاني الذي حول أسلحته ضد أميركا

جلال الدين حقاني الحليف الأميركي من الحرب الباردة
كابل ـ أعظم خان

أكدت حركة "طالبان" للمرة الأولى وفاة جلال الدين حقاني، الحليف الأميركي من الحرب الباردة والذي حول أسلحته في وقت لاحق ضد الولايات المتحدة كمؤسس لشبكة حقاني المتشددة، والتي تقف وراء بعض من أكثر الهجمات دموية في الحرب الأفغانية، وفي إعلانهم يوم الثلاثاء، لم تقدم طالبان أي تفاصيل عن توقيت وفاة حقاني، وجاء في بيان طالبان "مولوي جلال الدين حقاني كان مريضا وطريح الفراش طوال السنوات الماضية".

توفي منذ أربع سنوات:

بيّن المسؤولون الأفغان أن السيد حقاني قد مات منذ أربع سنوات على الأقل، وهو تأكيد أكده أحد مساعدي السيد حقاني في عام 2015، وأن طالبان انتظرت استخدام تلك الأخبار في الوقت المناسب. وتم تشكيل هذه العلاقة في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان جلال الدين حقاني والمخابرات الباكستانية يفضلان التحالف مع الولايات المتحدة لأنها تدعم انتفاضة المجاهدين ضد الاحتلال السوفييتي، وأعطى التمويل الأميركي لشبكة حقاني دفعة مبكرة، لكن بعد أن أصبح الأميركيون غزاة في أفغانستان في عام 2001، أسس السيد حقاني، بشبكات تمويله الواسعة في الشرق الأوسط، مجموعته كجناح مرعب من حركة طالبان الجديدة، وكان حقاني في الأصل من مقاطعة بكتيا، في أفغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان، وكانت شبكات الولاء التي شكلها في المنطقة، على جانبي الحدود، ذات ميزة خاصة في كل من الأنشطة الإجرامية ومساعدته لحركات التمرد.

وبعد أن استولى المجاهدون على كابول، أصبح السيد حقاني وزيرا في الحكومة الفوضوية، ولكن طالبان سرعان ما اجتاحت الفوضى وسيطرت عى البلاد، وتحول السيد حقاني منذ  ذلك الحين ليبقى معها. وقال جواد كوهيستاني، وهو مسؤول سابق في المخابرات الأفغانية ومحلل أمني، إن حقاني كان له دور رمزي إلى حد كبير منذ أن تفاقم مرضه في عام 2007.

يعاني من إلتهاب الكبد الوبائي

وظل حقاني في ميرام شاه، في المناطق القبلية الباكستانية في وزيرستان، حيث اختلط مع المقاتلين الأجانب المرتبطين بالقاعدة، وقدم التوجيهات ولا يزال يحافظ على اتصالاته القديمة مع الدول العربية بينما كان ابنه سراج الدين يدير الشؤون العسكرية اليومية. وقال السيد كوهستاني "خلال السنوات العشر الماضية، كان جلال الدين شخصا غير نشط، ولم يكن متورطا في القرارات والقضايا العسكرية".

وقال مولوي سردار زدران، وهو أحد أقارب حقاني، إنه كان يعاني من التهاب الكبد الوبائي "سي"  وساءت حالته بعد عام 2011، وأكد السيد زدران أن حقاني كان مقره في ميرام شاه بباكستان، حتى وفاته قبل بضع سنوات.

وقال زدران في مقابلة هاتفية "لقد احتفظوا بسرية الأخبار لأنها تؤثر سلبا على مؤيديه لأن من كانوا مخلصين له قد لا يواصلون القتال بعد وفاته"، وأضاف "كان السبب الآخر لإخفاء وفاته أنهم غير قادرين على إقامة مراسم الجنازة والصلاة بسبب المخاوف من الضربات الجوية واستهدافهم، لذا إذا كانوا قد أعلنوا أن جلال الدين قد مات، لكان عليهم أن يقيموا الجنازة، وكانت محفوفة بالمخاطر في ذلك الوقت."

وقلل السيد زدران من احتمال أن يكون نشر الخبر مرتبطا بزيارة الأميركيين لباكستان، وقال إن الأميركيين ربما يعلمون أن السيد حقاني مات منذ سنوات وأن الشبكة كانت بالكامل في سيطرة سراج الدين، وحتى عندما تسرب خبر وفاته في عام 2015، ظهرت اعتراضات المخابرات الأفغانية بأن طالبان كانت تخبر القادة الميدانيين لزعيم حقاني بأن رئيسهم لا يزال عضوا في قيادتهم المركزية في كويتا وأنه كان يخضع للعلاج، حسبما يقول مسؤولو الاستخبارات الأفغانية.

جماعته هي الأخطر

وبما أن الحركة أصبحت أكثر تكاملًا مع قيادة طالبان، فقد تسببت أيضا في إحراج الجهود الأميركية لاستئناف محادثات السلام مع التمردين، على الرغم من أن شبكة حقاني مدرجة رسميا على أنها مجموعة متطرفة عالمية من قبل وزارة الخارجية الأميركية، إلا أن طالبان لم تكن، وهذا تمييز تم إجراؤه في الغالب للحفاظ على خيارات التفاوض مفتوحة.

وهذه الازدواجية الخاطئة أصبحت موضوعا خلال المفاوضات التي أجرتها إدارة أوباما لإطلاق سراح جندي أميركي، وهو باو بيرجدال، الذي كان محتجزا لدى حقاني، وسلم مقاتلو طالبان السيد بيرجدال للأميركيين في عام 2014 في مقابل الإفراج عن خمسة من قادة طالبان السابقين من معتقل غوانتانامو،  لكن المنتقدين أشاروا إلى أن الصفقة وضعت الإدارة بشكل فعال في موقف التفاوض مع المتطرفين.

وينظر إلى القائد الأعلى الحالي لحركة طالبان، مولوي هايبات الله أخوندزاده، على أنه رجل دين يركز على الأحكام الدينية أكثر من السياسة أو ساحة المعركة، ويقول مسؤولون أفغان وغربيون إن ذلك قد فتح دورا أكبر بكثير لسيطرة سيراج الدين المتزايدة على صنع القرار العسكري، وبالإضافة إلى المعقل التقليدي للشبكة في المناطق الحدودية في الشرق والجنوب الشرقي، شارك سراج الدين ورجاله في التخطيط لهجمات عسكرية في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك الحصار الأخير لمدينة غزنة.

وقال مسؤولون غربيون إنه يرسل أيضا مساعدين موثوقين في بعثات استشارية قصيرة إلى طالبان في جنوب البلاد، وليس على عكس الدور الذي تلعبه القوات الأميركية مع الجيش والشرطة الأفغانيين. وأوضح السيد كوهستاني "الوضع العسكري لشبكة حقاني هو أنهم مسؤولون عن القتال في الشرق ومعظم أجزاء المنطقة الشمالية من البلاد"، مضيفا "إنهم أيضا مسؤولون عن أخطر أنشطة طالبان ".

أكدت حركة "طالبان" للمرة الأولى وفاة جلال الدين حقاني، الحليف الأميركي من الحرب الباردة والذي حول أسلحته في وقت لاحق ضد الولايات المتحدة كمؤسس لشبكة حقاني المتشددة، والتي تقف وراء بعض من أكثر الهجمات دموية في الحرب الأفغانية، وفي إعلانهم يوم الثلاثاء، لم تقدم طالبان أي تفاصيل عن توقيت وفاة حقاني، وجاء في بيان طالبان "مولوي جلال الدين حقاني كان مريضا وطريح الفراش طوال السنوات الماضية".

توفي منذ أربع سنوات:

بيّن المسؤولون الأفغان أن السيد حقاني قد مات منذ أربع سنوات على الأقل، وهو تأكيد أكده أحد مساعدي السيد حقاني في عام 2015، وأن طالبان انتظرت استخدام تلك الأخبار في الوقت المناسب. وتم تشكيل هذه العلاقة في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان جلال الدين حقاني والمخابرات الباكستانية يفضلان التحالف مع الولايات المتحدة لأنها تدعم انتفاضة المجاهدين ضد الاحتلال السوفييتي، وأعطى التمويل الأميركي لشبكة حقاني دفعة مبكرة، لكن بعد أن أصبح الأميركيون غزاة في أفغانستان في عام 2001، أسس السيد حقاني، بشبكات تمويله الواسعة في الشرق الأوسط، مجموعته كجناح مرعب من حركة طالبان الجديدة، وكان حقاني في الأصل من مقاطعة بكتيا، في أفغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان، وكانت شبكات الولاء التي شكلها في المنطقة، على جانبي الحدود، ذات ميزة خاصة في كل من الأنشطة الإجرامية ومساعدته لحركات التمرد.

وبعد أن استولى المجاهدون على كابول، أصبح السيد حقاني وزيرا في الحكومة الفوضوية، ولكن طالبان سرعان ما اجتاحت الفوضى وسيطرت عى البلاد، وتحول السيد حقاني منذ  ذلك الحين ليبقى معها. وقال جواد كوهيستاني، وهو مسؤول سابق في المخابرات الأفغانية ومحلل أمني، إن حقاني كان له دور رمزي إلى حد كبير منذ أن تفاقم مرضه في عام 2007.

يعاني من إلتهاب الكبد الوبائي

وظل حقاني في ميرام شاه، في المناطق القبلية الباكستانية في وزيرستان، حيث اختلط مع المقاتلين الأجانب المرتبطين بالقاعدة، وقدم التوجيهات ولا يزال يحافظ على اتصالاته القديمة مع الدول العربية بينما كان ابنه سراج الدين يدير الشؤون العسكرية اليومية. وقال السيد كوهستاني "خلال السنوات العشر الماضية، كان جلال الدين شخصا غير نشط، ولم يكن متورطا في القرارات والقضايا العسكرية".

وقال مولوي سردار زدران، وهو أحد أقارب حقاني، إنه كان يعاني من التهاب الكبد الوبائي "سي"  وساءت حالته بعد عام 2011، وأكد السيد زدران أن حقاني كان مقره في ميرام شاه بباكستان، حتى وفاته قبل بضع سنوات.

وقال زدران في مقابلة هاتفية "لقد احتفظوا بسرية الأخبار لأنها تؤثر سلبا على مؤيديه لأن من كانوا مخلصين له قد لا يواصلون القتال بعد وفاته"، وأضاف "كان السبب الآخر لإخفاء وفاته أنهم غير قادرين على إقامة مراسم الجنازة والصلاة بسبب المخاوف من الضربات الجوية واستهدافهم، لذا إذا كانوا قد أعلنوا أن جلال الدين قد مات، لكان عليهم أن يقيموا الجنازة، وكانت محفوفة بالمخاطر في ذلك الوقت."

وقلل السيد زدران من احتمال أن يكون نشر الخبر مرتبطا بزيارة الأميركيين لباكستان، وقال إن الأميركيين ربما يعلمون أن السيد حقاني مات منذ سنوات وأن الشبكة كانت بالكامل في سيطرة سراج الدين، وحتى عندما تسرب خبر وفاته في عام 2015، ظهرت اعتراضات المخابرات الأفغانية بأن طالبان كانت تخبر القادة الميدانيين لزعيم حقاني بأن رئيسهم لا يزال عضوا في قيادتهم المركزية في كويتا وأنه كان يخضع للعلاج، حسبما يقول مسؤولو الاستخبارات الأفغانية.

جماعته هي الأخطر

وبما أن الحركة أصبحت أكثر تكاملًا مع قيادة طالبان، فقد تسببت أيضا في إحراج الجهود الأميركية لاستئناف محادثات السلام مع التمردين، على الرغم من أن شبكة حقاني مدرجة رسميا على أنها مجموعة متطرفة عالمية من قبل وزارة الخارجية الأميركية، إلا أن طالبان لم تكن، وهذا تمييز تم إجراؤه في الغالب للحفاظ على خيارات التفاوض مفتوحة.

وهذه الازدواجية الخاطئة أصبحت موضوعا خلال المفاوضات التي أجرتها إدارة أوباما لإطلاق سراح جندي أميركي، وهو باو بيرجدال، الذي كان محتجزا لدى حقاني، وسلم مقاتلو طالبان السيد بيرجدال للأميركيين في عام 2014 في مقابل الإفراج عن خمسة من قادة طالبان السابقين من معتقل غوانتانامو،  لكن المنتقدين أشاروا إلى أن الصفقة وضعت الإدارة بشكل فعال في موقف التفاوض مع المتطرفين.

وينظر إلى القائد الأعلى الحالي لحركة طالبان، مولوي هايبات الله أخوندزاده، على أنه رجل دين يركز على الأحكام الدينية أكثر من السياسة أو ساحة المعركة، ويقول مسؤولون أفغان وغربيون إن ذلك قد فتح دورا أكبر بكثير لسيطرة سيراج الدين المتزايدة على صنع القرار العسكري، وبالإضافة إلى المعقل التقليدي للشبكة في المناطق الحدودية في الشرق والجنوب الشرقي، شارك سراج الدين ورجاله في التخطيط لهجمات عسكرية في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك الحصار الأخير لمدينة غزنة.

وقال مسؤولون غربيون إنه يرسل أيضا مساعدين موثوقين في بعثات استشارية قصيرة إلى طالبان في جنوب البلاد، وليس على عكس الدور الذي تلعبه القوات الأميركية مع الجيش والشرطة الأفغانيين. وأوضح السيد كوهستاني "الوضع العسكري لشبكة حقاني هو أنهم مسؤولون عن القتال في الشرق ومعظم أجزاء المنطقة الشمالية من البلاد"، مضيفا "إنهم أيضا مسؤولون عن أخطر أنشطة طالبان ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تؤكّد للمرة الأولى وفاة جلال الدين حقاني الذي حول أسلحته ضد أميركا طالبان تؤكّد للمرة الأولى وفاة جلال الدين حقاني الذي حول أسلحته ضد أميركا



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab