بوغدانوف يجري جلسة محادثات مطوّلة مع وفد من حماس  لمناقشة الملف الفلسطيني
آخر تحديث GMT18:31:26
 العرب اليوم -

شدد الجانبان على ضرورة فك الحصار المفروض على غزة وتحسين الأوضاع

بوغدانوف يجري جلسة محادثات مطوّلة مع وفد من "حماس" لمناقشة الملف الفلسطيني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بوغدانوف يجري جلسة محادثات مطوّلة مع وفد من "حماس"  لمناقشة الملف الفلسطيني

وزير الخارجية الروسي بوغدانوف مستقبلاً عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق في موسكو
غزة ـ كمال اليازجي

أجرى نائب وزير الخارجية الروسي مبعوث الرئيس لشؤون الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، جلسة محادثات مطولة الإثنين مع وفد من حركة حماس، برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق. وتركز البحث على التطورات بشأن الملف الفلسطيني، والترتيبات التي تقوم بها واشنطن لإعلان ما بات يعرف بـ"صفقة القرن"، بالإضافة إلى ملف المصالحة الفلسطينية، والإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية في غزة. 

ضرورة فك الحصار المفروض على غزة

وركز الجانبان على التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع، وضرورات فك الحصار المفروض على غزة، وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية.

عجز أميركي

واستبق بوغدانوف اللقاء بالتأكيد على أن "الولايات المتحدة عاجزة عن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بمفردها"، وجدد في حديث مع الصحافيين الدعوة إلى "البحث عن حل جماعي لهذه القضية".

وقال بوغدانوف إن واشنطن تدرك أنها لن تستطيع بشكل منفرد إيجاد تسوية قابلة للحياة، و"لو كانوا قادرين على ذلك، لتحقق الأمر منذ زمن".

التزام موسكو بمسار العمل الجماعي

وشدد على التزام موسكو بمسار العمل الجماعي، وزاد أن الآليات الدولية، المتمثلة في الرباعي الدولي (روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي)، تعد واحدة من هذه الآليات، مستدركاً أن "الشيء الأهم هو أن يجلس الطرفان، فلسطين وإسرائيل، إلى طاولة المفاوضات. وسبق أن اقترحنا عليهما منصة روسية للحوار".
وأكد بوغدانوف استعداد موسكو للعمل مع جميع الشركاء للتوصل إلى تسوية، موضحاً أن بلاده "مستعدة للتعاون مع الأوروبيين والأميركيين والأمم المتحدة والشركاء العرب، على حد سواء".

وأشار بوغدانوف إلى أن الإدارة الأميركية لم تطلع موسكو على خطتها لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، التي تحدث عن إعدادها مسؤولون أميركيون ، وأضاف: "أخشى أنهم لا يشاطرون حتى الفلسطينيين أنفسهم هذه المعلومات".

مسيرات العودة وملف الوحدة 
وأوضح أبو مرزوق أن جلسة المناقشات تناولت "كل المواضيع المتعلقة بفلسطين: الخطة الأميركية، ومسيرات العودة، وملف الوحدة، وضرورات ترتيب مسألة الخلافة الفلسطينية في إطار التماسك الفلسطيني، ومواجهة التعنت الإسرائيلي، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية مع روسيا، وموضوع المساعدات لغزة، والوضع الإقليمي عموماً".

وأوضح أن الخطة الأميركية ما زالت محاطة بالكتمان، ولم تبلغ واشنطن أي طرف بتفاصيلها، بما في ذلك الجانب الروسي والأطراف الإقليمية، مشيراً إلى أن أسباب التمهل الأميركي تكمن في إدراك واشنطن أنه "لا يوجد أي طرف فلسطيني يمكن أن يقبل بها، أو بما تسرب عنها"، بالإضافة إلى أن "إسرائيل لا تريد أن تلزم نفسها باتفاقات مكتوبة، وواشنطن التي تتبنى الموقف الإسرائيلي لا تريد التسرع بالخروج بصفقة مكتوبة".

وقال إن هذا السبب دفع واشنطن إلى العمل على فرض أمر واقع على الأرض، من دون طرح خطة علنية مكتوبة وموثقة. وفي هذا الإطار، جرى نقل السفارة إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، ثم مواجهة ملف اللاجئين، والانسحاب من الهيئات التي تدعم حقوق الفلسطينيين.

ورأى أن الخطوات الحالية تهدف إلى فرض حل لدولة فلسطينية في قطاع غزة، وتحويلها إلى أمر واقع. وأكد أبو مرزوق أن حركة حماس "تقف ضد أي توجه من هذا النوع، وستواجهه، ولن ينجح الأميركيون في تمريره".

رفض حل قطاع غزة 
وقال إنه "لا يمكن التفريط بوحدة الضفة والقطاع، وحل غزة مرفوض بكل الأشكال التي يتم التداول بشأنها، بما في ذلك عبر آلية توسيع القطاع جنوباً ليشمل أراضي من مصر الشقيقة".
وقال أبو مرزوق إن الحركة تعمل لحشد كل الإمكانات والعلاقات مع الأطراف المهمة، وبينها روسيا، لمواجهة هذا التوجه.

وأكد أن الوضع الدقيق يحتاج لمعالجة مسؤولة، وبعض القضايا الملحة التي يجري الحديث بشأنها، مثل القدس وكسر الحصار وإنهاء الإجراءات المفروضة على غزة، يتم التعامل معها من دون تفريط "لأن معالجة القضايا الإنسانية لا يجب أن يكون لها انعكاس سياسي، وطبيعي أننا سنكون مرتاحين لمعالجة قضايا الأوضاع الإنسانية والعمالة والكهرباء والماء، وكل القضايا الملحة في غزة، لكن لا يمكن أن يكون ثمة ثمن سياسي في مقابل هذه الإجراءات".

وقال إن الروس قادرون على لعب دور مهم ومحوري لأنهم حافظوا على علاقات مع كل الأطراف، مضيفًا "دعوناهم للعب فعال في كل الملفات". وأكد التزام الحركة بمسار المصالحة، باعتبارها "مصلحة وطنية فوق كل الاعتبارات"، وزاد: "نحن مع تطبيق كل ما اتفقنا عليه، سلطة واحدة وحكومة واحدة ومجلس تشريعي واحد، وامتنعنا عن أي دعوة توحي بقبول التقسيم، مثل إجراء انتخابات أو إنشاء كيانات، وندعو إلى حل سياسي ودستوري للوضع الفلسطيني".

مجلس وطني توحيدي

وأوضح أن "المنظمة يجب أن تكون هي الإطار، عبر عقد مجلس وطني توحيدي، يشكل لجنة تنفيذية ومجلس مركزي يمثلان الجميع"، وزاد أنه طرح هذه الرؤية على الجانب الروسي، و"موسكو مستعدة للعب دور في هذا السياق، عبر الدعوة لاجتماع الفصائل الفلسطينية للحوار في روسيا"، موضحا: "طلبنا من الروس، وأعلنا لهم عن موافقة مسبقة على حضور أي اجتماع تدعو إليه موسكو"، مضيفاً أن "الروس سيجرون مشاوراتهم، وبعد ذلك يمكن تحديد موعد لعقد مثل هذا الاجتماع".

وتطرق أبو مرزوق إلى الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومتطلبات الشروع بمناقشة ملف الخلافة، وقال: "نتمنى له الشفاء وموفور الصحة، لكن هذه سنة الحياة، ولا بد من أن يكون ثمة حديث حقيقي عن موضوع الخلافة"، وأوضح أنه "عندما يتم تعطيل كل المؤسسات، سيكون هناك ارتباك كبير، وسوف يحصل تنازع بين الأطراف المتنفذة على المواقع كلها: رئاسة السلطة والمنظمة والتشريعي وفتح... إلخ"، محذراً من أن هذا الوضع يمنح إسرائيل فرصة كبيرة سوف تسعى إلى استغلالها لتوسيع العدوان على الفلسطينيين، وزاد أن وفد الحركة لمس تفهماً روسياً لهذا القلق، وأن "الروس لديهم علاقات ممتازة مع الرئيس عباس، ويمكن أن يلعبوا دوراً مهماً في دفع مسار الحل الدستوري"، مشدداً على أن يكون ذلك عبر الدعوة "لعقد المجلس التشريعي، وعقد مجلس وطني توحيدي ينتج هيئات قيادية. وفي هذه الحال، ستكون الأمور في نصابها القانوني الدستوري، ويقوم رئيس المجلس التشريعي، الذي يتم التوافق عليه، بأعمال الرئاسة، لحين إجراء انتخابات من دون خلافات أو صراعات، وبعيداً عن محاولات لي عنق القوانين، أو فرض شرعيات إقليمية أو دولية يرفضها الشعب الفلسطيني".

ولفت إلى تأييد روسي لـ"الحل الدستوري"، الذي وصفه بأنه يشكل خريطة الطريق الصحيحة للخروج من الخلاف، وترتيب البيت الفلسطيني، وتعزيز تماسكه في مواجهة الخطط التي تسعى أطراف لفرضها على الفلسطينيين، وزاد أن "حماس" متعاونة إلى أقصى درجة، وتسعى إلى المشاركة في كل التوجهات وتصحيح المسار. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوغدانوف يجري جلسة محادثات مطوّلة مع وفد من حماس  لمناقشة الملف الفلسطيني بوغدانوف يجري جلسة محادثات مطوّلة مع وفد من حماس  لمناقشة الملف الفلسطيني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
 العرب اليوم - أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab