بيروت- العرب اليوم
شهد ملف تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة مزيداً من المراوحة التي لم تنفع في الحد منها التصريحات التفاؤلية التي يطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون.
وقالت مصادر مواكبة لاتصالات الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، إن لا جديد حكومياً يمكن أن يبنى عليه، مشيرة إلى أن الاتصالات المباشرة بين عون وميقاتي متوقفة، ولا يكفي لتحريكها لقاء ميقاتي مع بعض الأصدقاء المشتركين مع عون.
وفي المقابل، نقلت وكالة الأنباء «المركزية» اللبنانية عن مصادر مواكبة لتشكيل الحكومة اللبنانية توقعها زيارة ميقاتي إلى بعبدا اليوم (الثلاثاء)، وتتحدث عن انفراجات وشيكة، في حين أمل الرئيس اللبناني ميشال عون، أن تحمل الأيام المقبلة تطورات إيجابية على صعيد تشكيل الحكومة لإطلاق ورشة التعافي على مختلف المستويات.
ويواجه لبنان منذ عام 2019 انهياراً اقتصادياً متسارعاً فاقمه انفجار مرفأ بيروت وتفشي فيروس كورونا، فيما تعجز القوى السياسية عن التوافق على تشكيل حكومة مهمتها إخراج البلاد من أزماتها. وتفاقمت الأزمات مع انهيار قيمة الليرة أمام الدولار وشح الدولار في خزينة الدولة والبنوك التي احتجزت أموال المودعين، وفرضت قيوداً مشددة على السحب منها.
وقال عون في تصريحات نقلها مكتبه الإعلامي، «نتمنى أن تحمل الأيام المقبلة تطورات إيجابية على صعيد تشكيل الحكومة لإطلاق ورشة التعافي على مختلف المستويات».
بالمقابل، قال رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي، «طارت الحكومة، والظاهر حكومة تصريف الأعمال لنهاية العهد، الناس وصلت إلى مرحلة اليأس والإحباط، هناك جريمة ترتكب بحق كل لبناني، بسبب انعدام المسؤولية والاستهتار».
ويعد تشكيل الحكومة خطوة أولى ضرورية للبدء في إخراج لبنان من أزماته، وتدير لبنان حكومة لتصريف الأعمال منذ استقالة رئيس الوزراء حسان دياب، عقب انفجار مرفأ بيروت قبل أكثر من عام.
وأكد المكتب السياسي لحركة «أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، أن «كل تأخير ومماطلة وفرض شروط قديمة متجددة على طريق تشكيل الحكومة هو جريمة بحق كل اللبنانيين الذين يعانون من تراكم الأزمات المعيشية والحياتية، وهو فعل بحال استمراره يهدد ما تبقى من فرص للخروج من المأزق».
ودعا المكتب السياسي «إلى الإقلاع عن سياسات الترقيع ووقف المغامرات والمناورات التي باتت مكشوفة للداخل والخارج، والإسراع في وضع خطة طوارئ صحية واجتماعية وإلغاء كارتيلات الاحتكار على أنواعه وخلفياته مما يسهم في تخفيف معاناة الناس، وتمكينهم من تأمين أبسط حاجاتهم اليومية، وإعطائهم جرعة أمل بالغد، بدلاً من صم الآذان عن صرخاتهم وأوجاعهم».
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك