الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية
آخر تحديث GMT05:08:04
 العرب اليوم -

لأن الأوضاع المعيشية هناك أصبحت صعبة ولا قدرة لهم على تحملها

الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية

الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء
طهران ـ مهدي موسوي

كشفت صحيفة بريطانية، أن عدداً كبيراً من الأفغان الذين يعيشون في إيران، بدأوا يغادرونها تباعاً عائدين الى بلادهم لأن الأوضاع المعيشية هناك أصبحت صعبة، بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على طهران والتي تسببت في ظروف اقتصادية سيئة للبلاد.

ووفقا لصحيفة "تليغراف"، فإن الرجال الأفغان العاملين هناك، بدأوا مع أسرهم في حزم حقائبهم والعودة الى بلادهم. وأشارت إلى أنه لطالما كان الذهاب إلى إيران خيارًا مشتركًا للأفغان الذين يبحثون عن المال والأمن، لكن عودة هؤلاء الى بلادهم تصاعد بشكل كبير هذا العام.

وقالت الصحيفة أنه في الوقت الذي تهب الرياح القارسة في صحراء "إقليم هرات"، تنطلق حافلة صغيرة تلو أخرى لنقل الركاب إلى مخيم للأفغان العائدين من إيران.

وأوضحت أن الاقتصاد الإيراني يعاني في ظل إعادة فرض العقوبات الأميركية، وتراجع جاذبية طهران التي كانت في يوم من الأيام تمثل شريانا ماليا للأفغان الذين يعانون من الفقر.

اقرا ايضَا:

هانت يطالب السفير الإيراني بمنح المعتقلة نازانين راتكليف الرعاية الصحية الفورية

وتسببت المخاوف الاقتصادية في تدفق عدد كبير من المهاجرين الإيرانيين إلى ركوب القوارب عبر القناة الإنجليزية للفرار إلى المملكة المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 780 ألف أفغاني غير مسجلين عادوا إلى بلادهم في عام 2018، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، وهو أعلى رقم منذ بدأت عملية التسجيل قبل سبع سنوات، وقد تم ترحيل الكثير من هؤلاء بعد أن اعتقلتهم الشرطة، لكن عدد الأشخاص الذين اختاروا العودة طوعا تضاعف مقارنة بالعام السابق إلى 355 ألفا.

وقال جان محمد (55 عاما) من اقليم "وارداك" الأفغاني، أن الاقتصاد المتعثر جعل حياته كعامل يومي مهددة. وأضاف لصحيفة التلغراف: "منذ العام الماضي ارتفعت الاسعار إلى أعلى مستوياتها وكان من المستحيل بالنسبة لنا أن نعيش هناك." في البداية انطلق هو وأسرته من إيران للمطالبة باللجوء إلى أوروبا ،ومن ثم وصل الى الحدود التركية.

وقال مهدي (25 عاما) لصحيفة التلغراف أن ارتفاع الاسعار لم يعد يتلاءم مع أجره الذي يتقاضاه من عمله في مصنع في "دماوند" الواقعة على بعد 50 كيلومترا شرقي طهران. وأضاف: "خلال العام الماضي أو نحو ذلك ، كان بإمكاننا كسب ما يكفي لإنفاقه على الطعام فقط، و كان من المستحيل توفير المال. إذا كنت لا تعمل يومًا في إيران ، فستكون جائعًا فيه ولن يكون لديك ما تأكله. والعام الحالي، تضاعفت الأسعار ثلاث مرات. "

وقال الأفغاني حاجي شاكور للصحيفة:" الحياة صارت أصعب حتى للإيرانيين...أعرف إيرانيين كثراً غادروا إلى أوروبا أو كندا. العقوبات تؤثر كثيراً على الحياة هنا، كل شيء يتغير، والأسعار ترتفع كل يوم". ويؤكد شكور أنه يفكر بمغادرة إيرانـ ولكن ليس إلى أفغانستان "لأنني لا أريد الانتقال من سيئ إلى أسوأ...قد أذهب الى تركيا".

وفي مايو/أيار الماضي، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرض العقوبات على إيران بعد إعلان الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع الدول الكبرى. ومنذ ذلك الحين تعهدت واشنطن  بشن حملة تتسم بـ"أقصى قدر من الضغط" على اقتصاد إيران لإجبارها على قبول قيود أكثر صرامة على برامجها النووية والصاروخية.

وفاقمت العقوبات الضعف الاقتصادي القائم، فأدت إلى خسارة الريال الإيراني 60% من قيمته العام الماضي، وارتفاع الضخم إلى مستويات قياسية بلغت 40%، كما أسهمت في اشتعال احتجاجات الشوارع منذ أواخر عام 2017.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، بدأ تنفيذ الحزمة الثانية من العقوبات على قطاعات الطاقة والشحن والتمويل بشكل كامل، ولم تظهر آثارها المباشرة بعد. والعام الماضي، توقع صندوق النقد الدولي دخول إيران في حالة ركود سوف تتعمق في عام 2019.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن "الزيادة الهائلة" في العائدين الأفغان "مدفوعة إلى حد كبير بالقضايا السياسية والاقتصادية الأخيرة في إيران، بما في ذلك انخفاض قيمة العملة الهائل". وأوضحت أن "الأفغان يعملون في الأساس في الاقتصاد غير الرسمي (الموازي) في إيران، والطلب على هذا النوع من العمل يتقلص بشكل كبير". 

ومع ذلك، فإن أولئك العائدين إلى أفغانستان يواجهون إحدى أسوأ موجات الجفاف منذ عقود، وتزايد عدد الضحايا المدنيين جراء موجة العمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد.

وقد يهمك ايضَا:

القوات الأميركية في أفغانستان تعلن مقتل قيادي بارز في "داعش"

الجيش الأميركي في أفغانستان يعلن مقتل قيادي من تنظيم داعش

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab