تيريزا ماي تنفي مخاطرتها بالانتحار الاقتصادي عبر تنفيذ قرار الخروج الصعب
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

تعكس تعليقاتها إحباطها بشأن المزاعم المتشككة تجاه المحافظين في الاتحاد الأوروبي

تيريزا ماي تنفي مخاطرتها بالانتحار الاقتصادي عبر تنفيذ قرار الخروج الصعب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تيريزا ماي تنفي مخاطرتها بالانتحار الاقتصادي عبر تنفيذ قرار الخروج الصعب

رئيس وزراء بريطانيا تيريزا ماي
لندن - كاتيا حداد

ناءت رئيس وزراء بريطانيا تيريزا ماي، بنفسها عن الأعداء المحافظين المتشددين في بروكسل، بقولها "إنها ليست من بين مجانين الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي". وأوضحت في لقاء خاص، الأسبوع الماضي، أنها لن تخاطر بالانتحار الاقتصادي من خلال القفز من الهاوية بقرار الخروج الصعب، وتدعم سرًا بعض المطالب التي طرحها بعض المحافظين.

وتعكس التعليقات الصريحة لماي في اجتماع داوننغ ستريت، إحباطها بشأن المزاعم المتشككة تجاه النواب المحافظين في الاتحاد الأوروبي، الذين يتباهوا بأجبرها على اتخاذ موقف أكثر صرامة. وتم الكشف عن تصريحاتها بعد أن حصلت على دعم مجلس العموم البريطاني لمشروع قانون الخروج البريطاني، مما يمهد الطريق لإجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن شروط الخروج.

وغضبت ماي من التلميحات التي تشير إلى أنها، فازت برئاسة مجلس الوزراء، بسبب المتشددين لخروج بريطانيا. وقالت ماي "التعاطف مع النواب المحافظين المتمردين الذين حذروا من أن مغادرة الاتحاد الأوروبي من دون التوصل إلى اتفاق يمكن أن يكون كارثيًا. والاعتذار لهم بعد اتهام أحد وزرائي بتخريب محاولتها لمحاولة تهدئة الوضع، وستنسحب من محادثات الاتحاد الأوروبي إذا فشل كل شيء آخر".

وفي إشارة واضحة لمحاولتها في تخفيف حدة التوتر مع أولئك المؤيدين للبقاء، دعت السيدة ماي، الوزيرة السابقة نيكي مورغان لوضع حد لعدائهم بعد أن انتقدت الوزيرة السابقة لسراويلها الجلدية الذي يبلغ ثمن أحدهم 900 يورو. وعقدوا لقاءً وديًا، الثلاثاء، ووعدت رئيسة الوزراء بالتعامل مع قلق السيدة مورغان بشأن ضرورة تصويت أعضاء البرلمان على نتائج محادثات الاتحاد الأوروبي، حتى إذا لم يكن هناك اتفاقًا. في لقاء مع مساعديه في داوننغ ستريت قبل قليل من وصول السيدة مورغان مع زميلها زعيم المحافظين المؤيد للاتحاد الأوروبي دومينيك جريف وأليستر بيرت، وتغيرت لهجة السيدة ماي بشيء مفاجئ.

وأوضح ذلك أن المطالبات بمغادرة الاتحاد الأوروبي مع عدم وجود اتفاق، من شأنه أن تنطوي على انتحار اقتصادي. وتفهم وزيرة التعليم أن السيدة ماي ليست لديها نية لاتباع نصيحة بعض المحافظين المتشككين في أوروبا، الذين يقولون إن بريطانيا يمكن أن تترك الاتحاد الأوروبي، مع عدم وجود صفقة وتعود على تعريفات منظمة التجارة العالمية.

ويقول مطلعون إن السيدة ماي، دعمت سرًا محاولات للنواب المحافظين، لتمييع مشروع قانون الخروج على الرغم من أن الحكومة هزمتهم. وأمرت السيدة ماي بسحق التعديلات المتمردة، لأنها تعتقد أنها تسخر من استراتيجيتها للتفاوض، إذا رآها زعماء الاتحاد الأوروبي الأخرون بأنه إذلال.

وكانت هناك دماء سيئة بعد الخروج، واتهم الوزير ديفيد جونز بتدمير محاولة السيدة ماي لنزع فتيل النزاع، عندما تحدث قبل التصويت الرئيسي للخروج. وأشار بيانه إلى أن السيدة ماي لن تعود إلى طاولة المفاوضات، إذا رفض النواب أي اتفاق للاتحاد الأوروبي، أدى إلى صرخات "خدعة" من قبل النواب المؤيدين للبقاء. وقال أحد المتمردين إن رئيسة الوزراء اعتذرت له وأن جونز اقترف خطأ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي تنفي مخاطرتها بالانتحار الاقتصادي عبر تنفيذ قرار الخروج الصعب تيريزا ماي تنفي مخاطرتها بالانتحار الاقتصادي عبر تنفيذ قرار الخروج الصعب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab