رئيس الوزراء العراقي يكشف عن التحديات والعراقيل أمام الحكومة الجديدة
آخر تحديث GMT18:23:19
 العرب اليوم -

بدءًا من رعب "كورونا" وصولًا إلى الفشل المتراكم منذ 17 عامًا

رئيس الوزراء العراقي يكشف عن التحديات والعراقيل أمام الحكومة الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء العراقي يكشف عن التحديات والعراقيل أمام الحكومة الجديدة

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
بغداد - العرب اليوم

أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن حكومته تواجه تحديات كبيرة؛ سواء على المستوى الاقتصادي وجائحة «كورونا» وعلى مستوى تحديد الهوية الوطنية، بالإضافة إلى الفشل المتراكم طوال نحو 17 عاماً في ظل المحاصصة التي كانت حزبية بالدرجة الأولى وقال الكاظمي خلال لقائه، أمس الخميس، مجموعة من الإعلاميين العراقيين؛ حضرته إن «عمر الحكومة لم يتعد الأسبوعين بعد اكتمال تشكيلتها، ومع ذلك؛ فهي مطلوب منها مواجهة تحديات كبرى تواجهنا جميعاً؛ بدءاً من رعب وباء (كورونا)،

بالإضافة إلى التحديات الأخرى؛ سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وهو ما يتطلب منا وضع الخطط السليمة لمواجهتها واتخاذ القرارات والإجراءات الكفيلة بذلك؛ ومن بينها منع انهيار الاقتصاد العراقي». وأضاف الكاظمي أنه «رغم مرور 17 عاماً على سقوط النظام السابق؛ فإن المحصلة حتى الآن هي عدم قدرتنا على بناء مؤسسات دولة حقيقية، فضلاً عن عدم وجود نظام اقتصادي لدينا يسمح بمواجهة التحديات؛ حيث كان الاعتماد على موارد النفط بما يزيد على الـ95 في المائة طوال هذه السنوات». وأشار إلى أن «العراق لا يمتلك نظاماً مصرفياً مع أنه عماد الدول... والمصارف تحولت إلى إقطاعيات وواجهات لمتنفذين سياسيين».

وقال الكاظمي إن «هذه التحديات تتطلب أن يتحد الجميع من أجل مواجهتها؛ سواء كانت الحكومة والبرلمان والمجتمع»، مبيناً أن «من التحديات التي ما زالت تواجهنا؛ الهوية الوطنية التي خضنا بسبهها صراعات طائفية». وأضاف: «يفترض أن يكون المعيار الوحيد هو معيار المواطنة؛ لأننا نرى أن الهوية الوطنية مقدسة، وبالتالي فإن مشروعنا الأساسي اليوم هو النهوض بالدولة» وأشار إلى أهمية «الاستعداد بشكل جاد وحقيقي لأهم استحقاق ينتظرنا، وهو الانتخابات المبكرة التي لا بد من أن تتوفر لها البيئة المناسبة من كل النواحي، لغرض إجرائها؛ حيث إن أقصى ما نطمح إليه هو أن تكون الانتخابات نزيهة؛ وليست مصادرة تحت تهديد السلاح أو اغتيال المرشحين... وما إلى ذلك، وهو ما يتطلب في الوقت نفسه إصلاح النظام السياسي»، موضحاً أنه لن يسمح لأحد بـ«اختطاف مشروع الدولة».

وأعلن الكاظمي عن قرب إطلاق حملة بهدف «إعادة السيطرة على المنافذ الحدودية»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لن يسمح «بتدخلات خارجية يمكن أن تهدد الوحدة الوطنية ونسيج المجتمع العراقي». وأضاف أن «مستقبل العراق مهم... ولذلك؛ لن نسمح بأي مغامرات على أرض العراق من قبل أي طرف كان» وكشف الكاظمي عن أن «خسارة العراق لعدد من المنافذ الحدودية بسبب سيطرة المجاميع المسلحة وقطاع الطرق عليها، أفقد البلاد ما بين 3 و4 مليارات دولار».

و حول الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة؛ الذي عقد في 11 يونيو (حزيران) الحالي، قال الكاظمي إن «الحوار الاستراتيجي الذي جرى بين العراق والولايات المتحدة حقق أهدافاً مهمة، حيث جرى التأكيد وللمرة الأولى عبر هذا الحوار على الاعتراف بالسيادة الوطنية، وهي أمر مهم على صعيد طبيعة العلاقة المستقبلية مع الأميركان». وأضاف أنه «تم خلال الحوار جدولة انسحاب القوات الأميركية، وهو تطور مهم على صعيد طريقة التعامل مع هذا الوجود». وتابع: «القوات التي تبقى سيجري التفاوض عليها في المستقبل»، مبيناً أن «العراق يحتاج في الواقع إلى دعم أمني وعسكري؛ لكنه ليست لديه مغامرات عسكرية، ولن أسمح بذلك».

وبشأن ملف بعض السياسيين العراقيين الذين صدرت بحقهم أحكام غيابية وعادوا مؤخراً إلى العراق، مثل نائب رئيس الوزراء الأسبق رافع العيساوي الذي سلم نفسه للقضاء العراقي مؤخراً، قال الكاظمي إن «الأمر في كل هذه الأمور متروك للقضاء، وهو الفيصل فيها، لكننا بشكل عام لا بد من أن نعمل على محاربة الطائفية؛ بل تجريمها والقضاء عليها». وفيما أكد «فشل النظام التوافقي الذي أنتج المحاصصة الحزبية»، فقد دعا إلى «قيام مشروع وطني معياره المواطنة؛ بحيث يشترك الجميع في هذا المشروع الوطني، وبالتالي، فإن أبواب العراق مفتوحة أمام جميع أبنائه».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الوزراء العراقي لن أسمح لجهات خارجة على القانون باختطاف العراق من أجل إحداث فوضى

رئيس الوزراء العراقي الصواريخ التي استهدفت "الجندي المجهول" في بغداد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء العراقي يكشف عن التحديات والعراقيل أمام الحكومة الجديدة رئيس الوزراء العراقي يكشف عن التحديات والعراقيل أمام الحكومة الجديدة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab