واشنطن - يوسف مكي
أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، أمس الاثنين، دعم واشنطن لدول البلطيق إذا واجهت عدوانًا من روسيا، قائلًا لها: إنَّ واشنطن تدعم بقوة حلفاءها في "الناتو" ضمن اتفاق الدفاع الجماعي. وأشار الى أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها موسكو ضد الدبلوماسيين الأميركيين لن توقف "دعم الولايات المتحدة لحلفائها القريبين من روسيا.
وكان من الواضح أن تعليقات بينس لرؤساء إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، خلال المناورات الحربية التي ستجريها روسيا بالقرب من دول البلطيق، هي لطمأنة هذه الدول بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 من أوكرانيا وتأكيدا لدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحلف شمال الأطلسي. وتحدث بينس بعد أن اتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارًا بطرد 755 من الدبلوماسيين الأميركيين من موسكو ردًا على تحرك الكونغرس بتمرير عقوبات جديدة على روسيا. وأشار البيت الأبيض إلى أن ترامب سيوقع على التشريع رغم أنه دعا مرارًا إلى إقامة علاقات أفضل مع موسكو.
وقال بينس إن الرئيس ترامب والكونغرس موحدان في رسالتهما لروسيا؛ وهي أن علاقة أفضل، ورفع العقوبات، سيتطلبان من روسيا عكس الإجراءات التي تسببت في فرض عقوبات فى المقام الأول، وقال "لقد أوضح الرئيس ترامب أنَّ أميركا منفتحة على علاقة أفضل مع روسيا". وأضاف "إننا نأمل فى أيام أفضل وعلاقات افضل مع روسيا، ولكن كما قلت فى وقت سابق اليوم فان الأجراء الدبلوماسي الأخير الذي اتخذته موسكو لن يقوض التزام الولايات المتحدة بأمننا وحلفائنا".
وتابع: "ولتأكيد طمأنة الدول، فإنَّ الولايات المتحدة ترفض أي محاولة لاستخدام القوة أو التهديد أو الترهيب أو التأثير الخبيث في دول بحر البلطيق أو ضد أي من حلفائنا في المعاهدة - وفي ظل الرئيس دونالد ترامب، ستقف الولايات المتحدة بقوة وراء المادة الخامسة في اتفاق الدفاع المشترك، ووجود القوات المسلحة الأميركية هنا اليوم يثبت ذلك".
وخلال زيارته الى مقر الناتو في بروكسل في مايو/أيار الماضي، حث ترامب الحلفاء على عدم إعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة لجزء حاسم من ميثاق الحلف، وبدلا من ذلك انتقد بعض الأعضاء لعدم الأنفاق بما يكفي على الدفاع. ومنذ ذلك الحين قال ترامب انه يؤيد المادة 5 من ميثاق "الناتو" وهي تُلزم أن يدافع كل عضو فى التحالف عن بعضه البعض اذا تعرض لهجوم.
وقال بينس في مؤتمر صحفي مع رؤساء البلطيق الثلاثة "أن حلف شمال الأطلسي قويا وموحد وأصبح ضروريا اليوم أكثر من أي وقت مضى منذ انهيار الشيوعية قبل ربع قرن، ولم يعد هناك تهديد فى دول البلطيق اكثر من شبح العدوان من الجارة غير المتوقعة إلى الشرق" وأضاف "في ظل الرئيس دونالد ترامب، تقف الولايات المتحدة بقوة وراء تعهدنا بالمادة 5 للدفاع المشترك، والاعتداء على أحدنا هو هجوم علينا جميعا".
ومن المقرر ان تجرى روسيا هذا الشهر مناورات عسكرية واسعة النطاق مع حليفتها "بيلاروسيا". وقال كبير قادة الجيش الأميركي في أوروبا هذا الشهر إن مناورات حرب "زاباد" يمكن أن تكون "حصان طروادة" مما يؤدى إلى ترك معدات عسكرية في بيلاروسيا. وحذر من ان روسيا تواصل "السعي الى إعادة رسم الحدود الدولية بالقوة وتقويض الديمقراطيات للدول ذات السيادة وتقسيم الدول الحرة فى أوروبا".
وقالت رئيسة ليتوانيا داليا غريبوسكيت للإذاعة الليتوانية إن بعثات حلف "الناتو" الجوية ستضاعف خلال عملية "زاباد" بقيادة روسيا.
أرسل تعليقك