ميركل تسعى إلى تشكيل ائتلاف موسَّع لإعادة الاستقرار
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

تجنبت الحديث عن انتخابات جديدة ورحبت بالحوار

ميركل تسعى إلى تشكيل ائتلاف موسَّع لإعادة الاستقرار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميركل تسعى إلى تشكيل ائتلاف موسَّع لإعادة الاستقرار

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين ـ جورج كرم

تسعى المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل من خلال التوجه إلى شركائها في الائتلاف القدامى، بعد أسبوع من الاضطرابات وعدم الاستقرار، لتشكيل تحالف موسع، على أمل إعادة الاستقرار إلى المشهد السياسي الألماني من خلال رفع احتمالات منح البلاد نفس الحكومة التي قادتها منذ عام 2013.
 
وابتعدت ميركل، زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، من خلال سعيها إلى الائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، عن حديثها السابق عن انتخابات جديدة محتملة، وبدلًا من ذلك رحبت بفرصة قبول دعوة الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، للاجتماع، وتعهدت بالعمل على فتح مفاوضات رسمية للائتلاف في أسرع وقت ممكن، وقالت يوم الاثنين بعد اجتماع لقيادة حزبها: "إننا بحاجة إلى الوصول إلى حالة الاستقرار؛ الذي يتوقعه الناس منا، إننا مستعدون لفتح محادثات مع الديمقراطيين الاشتراكيين"، مؤكدةً أنَّ المحادثات ستجرى "بصدق وبطبيعة الحال بهدف نجاحها".
 
وكان الحزب الديمقراطي الاشتراكي يساوره القلق من الدخول في تحالفٍ أخر مع المستشارة الألمانية. وكان زعيمهم مارتن شولز قد استبعد مثل هذه الخطوة بعد الانتخابات التي جرت يوم 24 سبتمبر/أيلول والتي أسفرت عن أسوأ وضع لحزبه منذ عام 1933، كما رفض الالتزام بأي شيء أكثر من المناقشات الاستكشافية مع ميركل، التي كان مقررا عقدها يوم الخميس، مشيرا إلى أنَّ حزبه "في وضع صعب" وأنَّه "لا أحد يستطيع أن يقول ما هي نتيجة" المناقشات الأولية.
 
وواجهت ألمانيا مستوى غير واضح من عدم الاستقرار السياسي في الشهرين الماضيين منذ الانتخابات. وقد فازت سبعة أحزاب – تضم جميع الطيف السياسي - بمقاعد في البرلمان الألماني، مما أدى إلى تعقيد المحادثات لتشكيل حكومة، وجاءت النتائج في وقت صعبٍ للغاية، مع وجود قضايا ملحة في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد، التي تتطلب قيادة قوية من برلين، وبالنسبة للمؤسسة السياسية في ألمانيا، فقد كان حصول حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف لأول مرة على المركز الثالث في الانتخابات ودخول البرلمان للمرة الأولى مثيرا للقلق بشكل خاص.
 
وتعهد الديمقراطيون الاشتراكيون بالعودة إلى هذا الدور، في محاولةٍ لرفع وضعهم السياسي من خلال العمل كقوة تصحيح لحزب المستشارة بدلا من التعاون معهم. وهذا القرار وضع ميركل في محاولة لعمل توازن صعب لتشكيل نوع آخر من التحالف، وقد انهارت محاولتها للانضمام إلى المحافظين وشركائها البافاريين، والاتحاد الاجتماعي المسيحي، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر قبل دقائق من منتصف ليلة 18 نوفمبر/تشرين الثاني، فيما خرج حزب الديمقراطيون الأحرار من المحادثات بعد ثمانية أسابيع من المفاوضات، مشيرًا إلى عدم الثقة المتبادلة ما دفع شتاينماير إلى دعوة جميع الأطراف إلى تذكر مسؤوليتهم تجاه الناخبين.
 
ولكن العديد من الديمقراطيين الاشتراكيين ما زالوا حذرين من الدخول في تحالف آخر مع المحافظين الذين يلقون عليهم باللوم بسبب نتائج الانتخابات الكارثية التي تظهر بالنسبة لهم. بيد أن حزب ميركل يبدو أكثر تركيزا على محاولة بناء ائتلاف كبير جديد.
 
وإذا لم تنجح المستشارة في إنشاء ائتلاف كبير، وهو التحالف الذين كان يحكم الفترة 2005-2009 ومرة ​​أخرى منذ عام 2013، فإنَّه مكن لحزب ميركل أن يحاول تشكيل حكومة أقلية، وقد طُرح هذا الخيار من قبل العديد من الديمقراطيين الاشتراكيين، الذين يجادلون بأنه يوفر لحزبهم فرصة أفضل في الحفاظ على استقلالهم، وآفاق الانتخابات، مع المساهمة في استقرار برلين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تسعى إلى تشكيل ائتلاف موسَّع لإعادة الاستقرار ميركل تسعى إلى تشكيل ائتلاف موسَّع لإعادة الاستقرار



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab