الداعشي محمد سيدي يضرب إمامًا حتى الموت لممارسته أحد أشكال الشفاء الإسلامي
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

أوضح أنَّ التنظيم المتطرف يعتبر التمائم المعروفة باسم "التعويذة" التي تجلب الحظ سحرًا أسود

"الداعشي" محمد سيدي يضرب إمامًا حتى الموت لممارسته أحد أشكال الشفاء الإسلامي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الداعشي" محمد سيدي يضرب إمامًا حتى الموت لممارسته أحد أشكال الشفاء الإسلامي

إلى اليمين الإمام جلال الدين وإلى اليسار المذنب سيدي مؤيد داعش
لندن - سليم كرم

اعتبر شاب بريطاني مؤيد لتنظيم "داعش" يدعى محمد سيدي (21 عامًا) مذنبًا بسبب ضربه الإمام جلال الدين (71 عامًا) حتى الموت لممارسته أحد أشكال الشفاء الإسلامي في مجمع "بنغلادش روتشيل", ما يعتبره التنظيم الإرهابي سحرًا أسود. وادعى سيدي بأنه سائق لرجل أخر يدعى محمد قادر (24 عامًا) والذي ضرب الامام جلال الدين حتى الموت في منطقة للعب الأطفال في وقت مبكر من مساء 18 فبراير/ شباط الماضي. وقد فرَّ قادر من بريطانيا بعد 3 أيام من حادثة القتل ويعتقد أنه في سورية الآن، وكره الإثنان السيد جلال الدين بسبب قيامه بشكل من أشكال العلاج الذي ينطوي على تمائم والمعروفة باسم "التعويذة" والذي يقال إنه يجلب الحظ، وتتبع الإثنان السيد جلال الدين لمدة 6 أشهر وأطلقا عليه اسم "فولدمورت" وهو الساحر الشرير في "هاري بوتر" لأنهما اعتبرا أعمال الشفاء التي يقوم بها هي سحر أسود وفقا لما استمعت إليه المحاكمة.

الداعشي محمد سيدي يضرب إمامًا حتى الموت لممارسته أحد أشكال الشفاء الإسلامي

وتحولت نية المتطرفين إلى القتل بعد أن رأيا صورة للإمام الأسبق الذين اعتبراه ساحرًا مع سيمون دانزوك نائب روتشيل في نهاية العام الماضي، وتم تحطيم الامام جلال الدين بمطرقة والذي كان عمره 71 عامًا عند وفاته في حديقة في روتشيل في مانشستر الكبرى لأنهما اعتقدا أنه كان يمارس السحر الأسود وتجب معاقبته. ووجدت هيئة المحلفين المكونة من 6 رجال و6 إناث اليوم المتهم مذنبا بالقتل بعد 4 ساعات من المداولة، ورفع سيدي يديه إلى وجهه في حالة صدمة بعد إقرار الحكم بعد 4 ساعات من تداول المحلفين، ثم هز رأسه عدة مرات بينما كان وجهه مغطى أثناء جلوسه.

الداعشي محمد سيدي يضرب إمامًا حتى الموت لممارسته أحد أشكال الشفاء الإسلامي

وزعم سيدي في إطار مدافعته أنه تأثر بأعمال "داعش" بعد وفاة سائق التاكسي آلان هينينغ والذي كان صديق شقيقه الأكبر، واصفا إياهم بالاشمئزاز في شهادته، وسافر سيدي كجزء من قافلة مساعدات من روتشيل إلى سورية عام 2013 حيث يفترض الدفاع أنه أصبح متطرفًا حينها، علمًا أن المتطرفين تعاطفا مع أيديولوجية "داعش"، معتبرين التعاويذ سحرًا أسود وأنه يجب قتل السحرة الذين يمارسونه، وراقبا السيد جلال الدين لمعرفة محل إقامته، وفي أغسطس/ أب 2015 داهما المسجد الذي كان يحتفظ فيه بكتب السحر والمواد الدينية الثمينة الأخرى، وفي 6 سبتمبر/ أيلول أرسلت لقطات سرية للسيد جلال الدين إلى هاتف سيدي، وظهر الضحية مرتديا غطاء رأس أبيض ويمشي بقرب نافذ، وخطط سيدي وقادر في البداية لتقديم السيد جلال الدين إلى سلطات الهجرة على أمل أن يتم ترحيله إلى بنغلادش بسبب تجاوز مدة التأشيرة الممنوحة له، ودعمه أعضاء المجتمع وظل ينتقل من فندق إلى آخر خوفا من اكتشاف أمره من قبل سلطات الهجرة، إلا أن فكرة ترحيله لم تعد مجدية بعد تصويره مع نائب روتشيل السيد سيمون دانزوك، ما جعلهما يعتقدان أن ترحيله سيكون صعبا.

الداعشي محمد سيدي يضرب إمامًا حتى الموت لممارسته أحد أشكال الشفاء الإسلامي

ووصلت رسالة تحمل صورة الضحية عبر "الواتس أب" إلى هاتف سيدي وكتب بجانبها "فولدمورت لن تضبطه سلطات الهجرة أبدا"، وتآمر الإثنان لقتل السيد جلال الدين بعد أن أدركا أن ترحيله أمر صعب، وفي 18 فبراير/ شباط التقا الإثنان وسافرا إلى مسجد "جلاليا" حيث شاهدا السيد جلال الدين، ثم طاردوه إلى شارع في الجنوب مع إطفاء الأضواء بحيث لا يدركهم السيد جلال الدين، وفي حوالي الساعة 8:30 مساء غادر السيد جلال الدين العقار ودخل حديقة حيث داهمه سيدي وقادر، وانفصل المتطرفان  لدقيقتين حتى عاد قادر إلى سيارته، فيما عانى المغدور جلال الدين من إصابات بالغة في الرأس مع كسر في أسنانه إلى نصفين فضلا عن وجود آثار رأس المطرقة على جبهته، بينما نفى سيدي اعتباره مؤيدًا لـ"داعش" على الرغم من المواد المتطرفة التي وجدت على هاتفه المحمول، ومن بينها صور لسيدي ورفاقه وهم يؤدون إشارة الولاء لداعش، وسافر قادر إلى اسطنبول بعد القتل ويعتقد أنه هرب إلى سورية بعد 3 أيام من قتل السيد جلال الدين، ومن المتوقع أن يصدر الحكم على سيدي بعد ظهر اليوم.

الداعشي محمد سيدي يضرب إمامًا حتى الموت لممارسته أحد أشكال الشفاء الإسلامي

الداعشي محمد سيدي يضرب إمامًا حتى الموت لممارسته أحد أشكال الشفاء الإسلامي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداعشي محمد سيدي يضرب إمامًا حتى الموت لممارسته أحد أشكال الشفاء الإسلامي الداعشي محمد سيدي يضرب إمامًا حتى الموت لممارسته أحد أشكال الشفاء الإسلامي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab