المياه سلاح جديد يستخدمهداعش في معركته من أجل البقاء في الموصل
آخر تحديث GMT11:35:32
 العرب اليوم -

أكثر من مليون عراقي يعانون من العطش جراء تفجيره خطَّ الإمداد

المياه سلاح جديد يستخدمه"داعش" في معركته من أجل البقاء في الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المياه سلاح جديد يستخدمه"داعش" في معركته من أجل البقاء في الموصل

نقص المياه يسبب مشاكل صحية خطيرة لنصف مليون من سكان الموصل
لندن ـ كاتيا حداد

نفاد المياه هو أحدُ أهمِّ التحديات التي بات يواجهها سكان مدينة الموصل العراقية، والذين يُقدَّر عددهم بنصف مليون نسمة، وذلك بعدما أغلقت الحرب الدائرة هناك أحد أهم خطوط أنابيب المياه الرئيسية التي تمدُّ سكان المناطق المحررة وكذلك المحتلة من قبل ميليشيات "داعش" بالمياه، حسب ما قالت منظمة الأمم المتحدة في تصريحات نقلتها صحيفة "التايمز" البريطانية.

وأوضحت الصحيفة أنَّ أسباب توقف المياه عن التدفق مازالت غير واضحة. ففي الوقت الذي يحمِّل فيه بعض المقيمين في المدينة المسؤوليه للقصف الأميركي المتواتر على معاقل التنظيم المتطرف داخل المدينة، يرى بعض مسؤولي الحكومة العراقية أن الميليشيات المتطرفة هي من قامت بتخريب أنابيب المياه الرئيسية.

نقص المياه يعدُّ السبب الرئيسي للعديد من المشكلات الصحية، بالإضافة إلى تفاقم حالة البؤس التي يعيشها المدنيون المحاصرون داخل المدينة من جراء القتال المتواصل بين الميليشيات المتطرفة والتحالف العسكري العراقي الموالي للحكومة، والذي بدأ عملياته العسكرية منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتقول الصحيفة البريطانية إنه تمَّ استهداف واحد من ثلاثة خطوط أنابيب المياه الرئيسية، بينما تخوض القوات العراقية معركة قاسية مع مسلحي تنظيم "داعش" في أجزاء من شرق الموصل. وتشير الى أن أنبوب المياه التالف يقع في أراضٍ يسيطر عليها "داعش"، ما يُصعّب الوصول إليه لإجراء الإصلاحات، وفقا لمنظمة الأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسيف".

ويلفت ممثل "اليونيسف" في العراق، بيتر هوكينز، إلى أن "الأطفال والعائلات في الموصل يواجهون وضعاً مروعاً. فهم ليسوا فقط معرضين للقتل أو للإصابة تحت وابل النيران، بل هناك الآن أكثر من نصف مليون شخص لا يمكنهم الحصول على مياه صالحة للشرب".

وتقول "التايمز" إن الهزائم تلاحق التنظيم المتطرف بصورة متتالية وذلك منذ بداية العملية العسكرية في الموصل، والذي مكّن القوات العراقية من السيطرة على ثلث مساحة الموصل، وذلك بفضل التعاون بين القوات العراقية والولايات المتحدة التي تواصل استخدام طائراتها في قصف معاقل التنظيم المتطرف، إلا أنه من الملاحظ أن القوات العراقية لم تحرز أي تقدم منذ أسبوعين.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن بيانًا نُشر مؤخرا أكد أن حوالي ألفي جندي موالٍ للحكومة العراقية قتلوا منذ بداية المعركة التي اندلعت في الشهر الماضي، من بينهم عناصر في الشرطة العراقية وأفراد من ميليشيات "البشمركة" الكردية وكذلك وحدات التعبئة الشعبية شبه العسكرية، بالإضافة إلى مقتل حوالي 926 مدنيًا، وهو ما يمثل نسبة كبيرة في حالات الصراع.

وبعد تصاعد أزمة نقص المياه، قام عدد من سكان المدينة بإبلاغ مراكز المساعدات والإسعاف عن وجود إصابات عدة بحالات إسهال وإصابات أخرى مرتبطة بنقص المياة، حيث أن الأزمة الراهنة دفعت قطاعًا كبيرًا من السكان إلى اللجوء إلى الشرب من النهر مباشرة أو من آبار المياه غير المكررة أو غيرها من المصادر غير النظيفة.

يقول المسؤولون المحليون في الموصل إن التنظيم المتطرف قام بتفجير أنبوب المياه عمدًا وذلك حتى يمكنه ترهيب سكان المدينة، بينما يقول حازم الجبوري إن داعش "قطع الكهرباء عن محطات المياه التي تغذي العديد من الأحياء حيث تتقدم القوات العراقية،" مضيفاً: "أنهم يحرمون الناس من المياه الصالحة للشرب في شرق الموصل. ويريدون إجبار الناس على التراجع معهم من أجل استخدامهم كدروع بشرية."

ولا يمكن للأمم المتحدة التحقق من التقارير، لكنها قالت إن "لامبالاة" التنظيم تسببت في معاناة أكثر من مليون مدني ما زالوا داخل الموصل. وتحافظ الجماعة الإرهابية على سيطرتها على محطات المياه والكهرباء الحرجة التي تخدم آلاف المنازل في الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المياه سلاح جديد يستخدمهداعش في معركته من أجل البقاء في الموصل المياه سلاح جديد يستخدمهداعش في معركته من أجل البقاء في الموصل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab