بغداد ـ نهال قباني
كشفت صحفية بريطانية أن قوات الأمن الكردية، تواصل تعذيب الأطفال في أربيل للاعتراف بتورطهم مع تنظيم "داعش"، وفقاً لتقرير أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش"، جاء فيه أن "قوات الآمن قامت باستخدام الضرب المبرح والصعق الكهربائي للأطفال لانتزاع اعترافات منهم بالقوة ، حتى قبل إجراء أية محاكمات".
وقالت المنظمة إن "هذه الإساءات كانت في مركز احتجاز في إقليم كردستان العراقي في عامي 2017 و 2018 ، وكان الأطفال ممنوعين من الأتصال بمحام وممنوعين من قراءة الاعترافات التي إجبروا على التوقيع عليها .
واستندت المنظمة في تقريرها إلى مقابلات أجريت أواخر العام الماضي مع 20 فتى تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا، وتم توجيه الاتهام إليهم أو إدانتهم بسبب انتمائهم المزعوم إلى داعش.وإحتجازهم فى إصلاحية أربيل للنساء والأطفال .
وأوضحت صحيفة "الغارديان"، أنه تم احتجاز 63 طفلاً في المنشأة بسبب جرائم تتعلق بالأرهاب ، منهم 43 أدينوا بالفعل .وفقا لتقرير المنظمة . بينما تحدث 16 طفلاً إلى ممثلي المنظمة وقت الزيارة، وقالوا إن "ضباط الأمن المعروفين باسم ضباط الأسايش ضربوهم بأنابيب بلاستيكية وكابلات كهربائية وقضبان معدنية، بينما قال ثلاثة آخرون إن "الضباط عذبوهم بالصدمات الكهربائية". كما أوضح بعض الفتيان أن "التعذيب كان يستمر لساعات ولأيام متتالية ، وتوقف فقط عندما اعترفوا بتعاملهم مع "داعش" .
وذكرت الصحيفة، أن بعض الفتيان قالوا إنهم انضموا الى "داعش" وعملوا معهم أو تلقوا تدريبًا دينيًا أو عسكريًا، فيما أصرت الغالبية العظمى منهم على عدم مشاركتهم، إلا أنهم اعترفوا في النهاية بالانضمام الى "داعش" تحت ضغط التعذيب.
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم الأطفال الذين تمت مقابلتهم اعتقلوا عند نقاط التفتيش في إقليم كردستان، بينما اعتقل آخرون من مخيمات النازحين، ويعتقد العديد من الأولاد أن اسمهم ظهر في قائمة أمنية لأن أحد أفراد العائلة كان ينتسب إلى "داعش"، وكان اسمهم مشابهًا لاسم مشتبه آخر، أو أن أشخاصًا من قريتهم قد أبلغوا عن أسرهم.
من جانبها، وعدت حكومة كردستان الإقليمية بالتحقيق في مزاعم سوء المعاملة، وأنكرت مزاعم التعذيب. بدوره، رفض متحدث باسم حكومة إقليم كردستان الاتهامات، وقال ديندار زيباري، في بيان: "لا توافق حكومة إقليم كردستان بشكل كامل على تهمة تعذيب الأطفال المعتقلين في داعش.. علينا إعادة تأهيلهم".
وقد يهمك ايضًا:
مواجهات مسلحة تعقبها تفجيرات انتحارية في السليمانية
سلطات إقليم كردستان العراقي يسمح بمرور حافلة ركاب من مناطق كردية سورية
أرسل تعليقك