بلدة عرسال البقاعية تتحرر من مسلحي جبهة النصرة والأنظار تتجه الى داعش
آخر تحديث GMT19:33:19
 العرب اليوم -

الحريري يبدي الاستعداد للتفاوض معه إذا كان ذلك يُعيد العسكريين المحتجزين لديه

بلدة عرسال البقاعية تتحرر من مسلحي جبهة "النصرة" والأنظار تتجه الى "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بلدة عرسال البقاعية تتحرر من مسلحي جبهة "النصرة" والأنظار تتجه الى "داعش"

بلدة عرسال تتحرر من مسلحي "النصرة"
بيروت ـ فادي سماحه

غادر مسلحو "جبهة النصرة" الأراضي اللبنانية في جرود عرسال البقاعية، بعدما أحرقوا مراكزهم ومكاتبهم والآليات والأعتدة العسكرية الخاصة بهم ووثائق لهم قبل مغادرتهم بعد ظهر أمس الأربعاء، بحماية عناصر "حزب الله"، تنفيذاً لاتفاق الفريقين بإشراف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والذي أنهى المعركة العسكرية التي اندلعت بين الطرفين في 21 تموز/يوليو الماضي، وأدت إلى سيطرة الحزب على معظم الجرود اللبنانية السورية التي كانت "النصرة" تنتشر فيها لسنوات، وتوسعت قبل 3 سنوات في 2 آب/أغسطس 2014 حين غزت مع "داعش" بلدة عرسال.

وفيما تنفست البلدة البقاعية "السُّنية" الصعداء، ومعها الدولة اللبنانية، نتيجة التخلص من بؤرة عسكرية لـ "النصرة"، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مساء أمس الأربعاء "أننا حررنا منطقة عرسال في شكل يساعد أهل المنطقة، والدولة قامت بواجبها من العدلية إلى الأمن العام والجيش والحكومة وعلى رأسها رئيس الجمهورية. الدولة هي من حررت... وهناك منطقة ثانية يتواجد فيها "داعش"، وهذا سينتهي أيضاً لأن الجيش اللبناني سيتعامل مع الأمر بالشكل الذي يجب أن يتعامل فيه".

وسلكت 113 حافلة، ترافقها سيارات الصليب الأحمر اللبناني (أقلت جرحى النصرة)، والأمن العام اللبناني، داخل الأراضي اللبنانية، بعد الظهر، الطرق الوعرة داخل الأراضي اللبنانية وصولاً إلى الطرق المعبدة في الأراضي السورية من منطقة وادي حميد في عرسال وعلى متنها زهاء 5 آلاف راكب. وفيما قال إعلام مقرب من الحزب أن بينهم 1116 مسلحاً وعائلاتهم، قالت مصادر رسمية أن عدد المسلحين 120، والبقية من النازحين الذين اختاروا مغادرة المخيمات التي آوتهم، سواء في منطقة سيطرة الجيش أم في مناطق سيطرة المسلحين. واستقل بعض النازحين سيارات "بيك أب" يملكونها للانضمام إلى القافلة. وشوهد مسلحو "النصرة" الذين كانوا في الحافلات الأولى وهم ملثمون، بينما راقبت نقاط ودوريات للحزب انتشرت على التلال القافلة تطبيقاً للاتفاق، الذي يقضي بأن يرافقها الحزب داخل الأراضي السورية أيضاً، كي تمر على حواجز الجيش السوري.

وأخذ الاتفاق طريقه إلى التنفيذ بعدما كاد يتعثر أول من أمس نتيجة طرح مسؤول "النصرة" أبو مالك التلي مطالب جديدة منها الإفراج عن بعض السجناء، رفضها اللواء إبراهيم، مثل إطلاق سراح من تلوثت أيديهم بدماء جنود وضباط الجيش اللبناني. كما رفض الجانب اللبناني مطلب التلي السماح لمطلوبين يلوذون بمخيم عين الحلوة بالمغادرة مع قوافل المسلحين من الجرود، معتبراً أن هذا أمر خارج البحث. واكتفت السلطات اللبنانية بإطلاق 3 سجناء سوريين في سجن رومية، نقلوا منتصف ليل الثلاثاء إلى جرود عرسال. وتردد أن رابعاً لبنانياً كان من ضمن الصفقة.

وأعقب ذلك بعد منتصف ليل الثلاثاء إخلاء "النصرة"، 3 محتجزين لديها من عناصر "حزب الله"، كانت أسرتهم بعد وقف النار الأسبوع الماضي حين ضلوا الطريق ووقعوا في مواقع لمسلحيها. وسبق انطلاق قوافل المسلحين وعائلاتهم بعد ظهر أمس دخول أبو مالك التلي برفقة الوسيط المكلف التفاوض، الشيخ مصطفى الحجيري، إلى بلدة عرسال مجدداً، بعد أن كان شوهد يعبر حاجز الجيش الأحد الماضي، لكنه عاد والتحق بالقافلة برا، خلافا لمعلومات بأنه أراد المغادرة جوا إلى تركيا. وينتظر أن تخلي "النصرة" اليوم 5 أسرى من "حزب الله"، كانوا في حوزتها منذ عامي 2015 و2016، بعد وصول القافلة إلى إدلب.

واستقبل الحريري مساء أمس اللواء إبراهيم الذي أطلعه على تفاصيل تنفيذ الاتفاق، ثم صرح الحريري للصحافيين قائلاً: "أعرف اللغط الذي حصل في هذا الموضوع وهو أن حزب الله قام بمعركة وما إلى ذلك. أراد حزب الله أن يقوم بهذه العملية وأنجزت شيئاً، لكن الجزء الأكبر الذي يقوم به الجيش هو المهم بالنسبة إلينا. وهناك مواقف صدرت من تيار المستقبل... هناك منطقة كانت مرهونة، وفيها مشكلة كبيرة وانتهت". وأضاف: "علينا ألا نزايد على بعضنا بعضاً، توجد مشاكل بيننا، واختلاف سياسي ومواقف لن نلتقي فيها، هذا قلناه والحزب قاله، ونحن أقررنا بالإجماع ما يهم الشعب اللبناني واقتصاده وأمنه واستقراره".

وأشار إلى أن "الدولة قامت بواجبها وحصل التفاوض مع جبهة النصرة واستطعنا أن نصل إلى هذا الحل كدولة بشكل سريع والمفاوضات كانت صعبة لكن أنهينا الوضع الموجود في جرود عرسال وسنكمل في معالجة موضوع داعش الإرهابي لأننا لن نقبل أن يكون هناك أي نوع من الإرهاب على الأراضي اللبنانية والجيش يعمل على الأمر". ولفت الحريري إلى أن الجيش سيمتد في عرسال لمصلحة أهلها ولبنان كله لأننا نريد أن نحمي اللبنانيين والمخيمات الموجودة في عرسال. والجزء الذي يقوم به الجيش هو المهم بالنسبة إلينا، والدولة من واجبها حماية الحدود وعدم السماح لأي فريق متطرف بأن يدخل إلى الأراضي اللبنانية ووصلنا إلى حل مناسب وهو إنجاز كبير وإذا وقعنا في التفاصيل وموقف هذا الفريق وذاك لن يتقدم البلد بل علينا البحث عن الأمور التي تجمعنا".

وأكد أن "الحكومة تعمل على إنهاء ملف العسكرين المخطوفين لدى داعش بأحسن طريقة وكل دول العالم تفاوض الإرهابيين". وأعلن الحريري "أننا نفتح باب التفاوض في موضوع داعش، إذا كان هناك إمكان لعودة العسكريين فنحن مستعدون لذلك". وأكد أن الموقوفين الذي خرجوا في إطار الصفقة ليسوا محكومين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلدة عرسال البقاعية تتحرر من مسلحي جبهة النصرة والأنظار تتجه الى داعش بلدة عرسال البقاعية تتحرر من مسلحي جبهة النصرة والأنظار تتجه الى داعش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما
 العرب اليوم - هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab