اليونان تحذر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة
آخر تحديث GMT09:58:47
 العرب اليوم -

انسحاب المملكة المتحدة سيؤدي إلى اضطراب اقتصادي

اليونان تحذر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليونان تحذر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة

رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس و رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر
أثينا ـ سلوى عمر

حذرت اليونان من أنها ستحتاج إلى المزيد من المساعدات المالية من بروكسل في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، مما يثير شبح الاقتتال الداخلي المرير بين الاتحاد الأوروبي بسبب المال، وفي خطوة من شأنها تعزيز النفوذ المحتمل للمفاوضين البريطانيين، حذرت أثينا من أن التداعيات المالية من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حالة عدم وجود صفقة، ستترك البلاد تواجه "زيادة عدم الاستقرار المالي والسياسي"، وذلك إذا كان هناك نقص في ميزانية الاتحاد الأوروبي حتى عام 2020.

اليونان تحذر بشدة

وتشير التحذيرات الواردة في ورقة عمل للحكومة اليونانية إلى رد الفعل المحتمل الذي قد يحدث بسبب الانهيار البريطاني الذي سيترك فجوة سوداء تبلغ 10 مليار جنيه استرليني في التمويل الأوروبي، وقد حذر دومينيك راب، وزير بريكسيت الجديد، في الشهر الماضي من أن مبلغ 40 مليار جنيه استرليني مما يسمى "فاتورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" لن يتم دفعها إذا فشل الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على صفقة تجارية مع بريطانيا.

وحذر مفوض الميزانية في الاتحاد الأوروبي من أن أوروبا ستحتاج إلى إيجاد 20 مليار جنيه إسترليني إضافية سنويًا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذا أرادت سد الفجوة التي خلفتها نهاية المساهمات المالية البريطانية والاستثمار في خطط جديدة طموحة للدفاع وحماية الحدود.

وعلى الرغم من أن بروكسل لا تزال مصرة على أنها مستعدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة، فإن التحذيرات اليونانية تشير إلى الضغوط التي ستواجهها الدول الأعضاء الأكثر فقرًا، إذا قررت المملكة المتحدة الخروج بهذه الطريقة.

الأمور في أيدي المملكة المتحدة

وفي هذا السياق، قال بيتر كليه، رئيس مركز البحث في أوروبا المفتوحة في بروكسل "هذا بالتأكيد في أيدي المملكة المتحدة، حيث لا يوجد اتفاق انسحاب، ولن يكون هناك تسوية مالية، مما يعني أن الاتحاد الأوروبي لن يحصل على أمواله".

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يواجه فعليًا أزمتين في ميزانيتهما، الثقب الذي خلقه عدم وجود مدفوعات مستقبلية في المملكة المتحدة، وكذلك ثقب الوعود التي قطعت لزيادة الإنفاق في مجالات السياسة مثل توسيع وكالة الحدود الأوروبية فرونتكس، لم يقترح الاتحاد الأوروبي حتى الآن سوى تخفيضات متواضعة في الإنفاق، لذلك هناك انقسامات كبيرة من المحتمل أن تتصاعد في صراع كبير في المستقبل.

ويأتي نداء اليونان لمعاملة خاصة بعد أن أجبرت على قبول إجراءات تقشف وحشية من الاتحاد الأوروبي في أعقاب أزمة الديون، حيث خفضت معاشات التقاعد بنسبة تصل إلى 40%، وتقليل الإنفاق على الرعاية الصحية والتعليم والضمان الاجتماعي.

تأثير خروج بريطانيا على اليونان

وكتب أوليفر ماس، مستشار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في المناطق الريفية والغذائية في اليونان"في حالة اختيار هذا الخيار من قبل الاتحاد الأوروبي، ينبغي على اليونان أن تسعى إلى التوصل إلى اتفاقية خاصة مع الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لخفض مشروع قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، لأن اليونان لن تكون قادرة على تمويل ذلك من خلال التمويل الوطني الذي قد يؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار المالي والسياسي."

الإجراءات التقشفية تزيد المعاناة

وتعد اليونان المستفيد الصافي من ميزانية الاتحاد الأوروبي، المعروف أيضًا باسم الإطار المالي المتعدد السنوات (MFF)، مما يعني أنها تتلقى المزيد من التمويل من الاتحاد الأوروبي، وفي عام 2016، على سبيل المثال، تلقت اليونان 5.8 مليار يورو من الأموال، ولكنها أرسلت فقط 1.5 مليار يورو، إلى بروكسل.

وحذرت الوثيقة اليونانية من أنه في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون دفع فاتورة الطلاق المزعومة التي تبلغ 40 مليار جنيه استرليني، حذر المستشارون اليونانيون من أنه لا يمكن الوفاء بجميع التزامات الإنفاق التي اتفقت عليها الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي.

وفرض الاتحاد الأوروبي إجراءات تقشفية وحشية على اليونان بشرط إنقاذ بقيمة 326 مليار يورو، بعد أن انهار الاقتصاد في عام 2009 بعد أزمة الديون.

المفوضية الأوروبية

وعلى الرغم من أن المفوضية الأوروبية، أعطت الضوء الأخضر لتدابير التقشف حتى نهاية هذا الصيف، تخشى أثينا الآن أن يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى اضطراب اقتصادي، ومع ذلك، فقد أصر الاتحاد الأوروبي على أنه لن يرضخ للضغوط من الدول الأعضاء، بالإضافة إلى بريطانيا، للسماح بأي اتفاق من شأنه أن يقوض قواعد ولوائح الكتلة.

وقالت أجاتا جوستينسكا ياكوبوفسكا، أحد كبار المسؤولين "يعتقد الاتحاد الأوروبي، ودوله الـ27 أن تكاليف التنازل إلى المملكة المتحدة وإعطائها صفقة جيدة ستكون أكثر خطورة على السوق الموحدة والمشروع الأوروبي من الفجوة في ميزانية الاتحاد الأوروبي نفسها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان تحذر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة اليونان تحذر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab