اتهام السلطات الجزائرية بـحسم التشريعيات قبل موعدها
آخر تحديث GMT07:03:09
 العرب اليوم -

اتهام السلطات الجزائرية بـ"حسم" التشريعيات قبل موعدها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتهام السلطات الجزائرية بـ"حسم" التشريعيات قبل موعدها

البرلمان الجزائري
الجزائر - العرب اليوم

لن تعرف انتخابات البرلمان في الجزائر، المقررة في 12 يونيو (حزيران) المقبل، مشاركة «حزب العمال» اليساري، الذي شارك في كل الاستحقاقات منذ العودة إلى المسار الانتخابي عام 1997، وذلك بعد أن ذكرت زعيمته لويزة حنون أن «نتائجها محسومة سلفاً»، وقالت إن «وحشاً سياسياً يتم التحضير له لاكتساح البرلمان».
وكانت حنون تتحدث للصحافة، بالعاصمة أمس، بمناسبة اجتماع كوادر الحزب الذي بات من أشد المعارضين لسياسات الرئيس عبد المجيد تبون. وعدّت حنون الانتخابات التشريعية المرتقبة «بمثابة امتداد للمسار الانتخابي المفروض على الشعب، بعد استقالة بوتفليقة»، في إشارة إلى انتخابات الرئاسة التي جرت نهاية 2019 وكانت؛ حسبها، مفروضة من طرف الجيش، الذي حدد قائده السابق، الفريق أحمد قايد صالح، بنفسه تاريخ الاستحقاق. والشائع في الأوساط السياسية أن تبون كان مرشحه.
وقالت حنون، التي ترشحت مرتين لانتخابات الرئاسة (2009 و2014)، إن «الانتخابات التي تحضر لها السلطة لن تعزز الديمقراطية، لأنها تريد بسط هيمنتها على البرلمان والمجالس المحلية المنتخبة، بواسطة مجتمع مدني مفبرك»، مشيرة إلى أن النظام «لم يعد قابلاً للإصلاح، بل أصبح خطراً» حسب تعبيرها.وأوضحت حنون: «الانتخابات محاولة بائسة لإبعاد الأنظار عن المشكلات الحقيقة التي تواجه البلد... زيادة على أن الانتخابات ليست مطلباً شعبياً، وقد لجأ إليها النظام بهدف إنقاذ نفسه من التهالك».
ونددت حنون بمشروعين سياسيين ترعاهما السلطة، سيدخلان معترك الانتخابات؛ هما: «مسار الجزائر الجديدة»، و«نداء الجزائر»، اللذان يتكونان من عشرات التنظيمات والناشطين فيما يسمى «المجتمع المدني». ووصفتها بأنهما «كيانان سيتحولان إلى وحش سياسي، سيكتسح البرلمان وسيكون مطية للانتهازيين وغطاء لشراء الذمم»، معلنة أنها ستطلق حملة في الميدان لمقاطعة الاستحقاق.
وغادرت حنون السجن العسكري في فبراير (شباط) 2020 بعد تبرئتها من تهمة «التآمر على الجيش»، بعد إدانتها من طرف محكمة عسكرية بالسجن 15 سنة مع التنفيذ في سبتمبر (أيلول) 2019، وأنزلت العقوبة نفسها بحق مديرين للاستخبارات سابقاً وشقيق بوتفليقة. لكن في مطلع العام الحالي بُرّئوا من التهمة بعد نقض الأحكام.
وتشهد الولايات الداخلية تهافتاً كبيراً على «المسار» و«النداء» للانتماء إليهما، بهدف الترشح للانتخابات، ضمن لوائح الترشيحات التابعة لهما. ويقود الأول منذر بوذن، وهو قيادي في حزب رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، المسجون بتهم فساد، وكان ضمن طاقم ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. فيما يرأس الثاني نزيه بن رمضان، المستشار بالرئاسة المكلف المجتمع المدني، وهو عضو البرلمان المنحل الشهر الماضي، ومنتخب في لائحة ترشيحات حزب شديد الولاء لبوتفليقة.
يذكر أن الرئاسة عدلت قانون الانتخابات، الذي صدر الأسبوع الماضي في شكل أمر رئاسي، بما أن البرلمان تم حله. ومن أهم ما تضمنه منع البرلمانيين الذين فازوا بولايتين متتاليتين أو منفصلتين من الترشح. وهذا الإجراء يعني حنون وكثيراً من كوادر حزبها، وعدداً كبيراً من قياديي الأحزاب الأخرى. ويتوقع أن يدخل حزب «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» في حملة ضد الانتخابات هو أيضاً. كما أبدت «جبهة العدالة والتنمية» الإسلامية، بقيادة الشيخ عبد الله جاب الله، تحفظاً شديداً إزاء المسعى، بسبب ما يؤخذ على وجود «النداء» و«المسار» في المعترك؛ اللذين يتوقع أن يكونا ركيزة تبون في البرلمان بهدف حشد الدعم لسياساته.
في المقابل، أعلنت «جبهة التحرير الوطني» (غالبية في البرلمان السابق)، و«التجمع الوطني» مشاركتهما في الاستحقاق. والحزبان يملكان آلاف المناضلين. كما أيدت المسعى الأحزاب الإسلامية، ممثلة في «حركة مجتمع السلم» و«حركة الإصلاح الوطني» و«حركة البناء الوطني».

قد يهمك ايضا:

الرئيس الجزائري تبون يتعهد ببناء جمهورية جديدة قوية بلا فساد ولا كراهية

الرئيس الجزائري يحذر فرنسا بشأن "مصالحة الذاكرة" وجدل الاعتذار مستمر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهام السلطات الجزائرية بـحسم التشريعيات قبل موعدها اتهام السلطات الجزائرية بـحسم التشريعيات قبل موعدها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab