اليونان على أبواب العودة إلى نقطة الصفر والديون مِن حيث بدأت
آخر تحديث GMT19:10:06
 العرب اليوم -

رغم إعلانها عن قُرب الانتعاش الاقتصادي المُرتقَب

اليونان على أبواب العودة إلى نقطة الصفر والديون مِن حيث بدأت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليونان على أبواب العودة إلى نقطة الصفر والديون مِن حيث بدأت

اليونانيين الذين صوتوا ضد خطة الإنقاذ الثالثة
أثينا ـ سلوى عمر

خرجت اليونان أخيرا من خطة الإنقاذ التي طال أمدها بعد 8 أعوام ونحو 300 مليار يورو، فبعد أن تلقت أثينا مساعدات من منطقة اليورو والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، تمكنت الدولة أخيرا من الوقوف على قدميها مرة أخرى، فبدلا من الاعتماد على مدفوعات جديدة من هؤلاء الدائنين، ستموّل الحكومة نفسها من الأسواق المالية، إذ قالت الحكومة اليونانية "الحكومة والاقتصاد والمجتمع ككل يدخل الآن مرحلة جديدة"، وأكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أنه "فصل جديد" للأمة.

اليونان تدخل تحديًا جديدًا
تعدّ هذه القصة الرسمية، على الأقل، ولا تزال اليونان تحظى بتأييد، ولا تزال أموال خطة الإنقاذ سارية المفعول، لكن سيتم سدادها بمعدلات فائدة منخفضة للغاية على مدى عقود، ونتيجة لذلك، يتعين عليها فقط جمع الأموال في الأسواق المالية لخدمة ديون غير الإنقاذ والاقتراض مع سداد الأموال العامة بشكل تدريجي، وحتى هذا سيكون تحديا، الأزمة المسحوبة سحقت الاقتصاد اليوناني، ويمثل الناتج المحلي الإجمالي نحو الربع أي أقل من أعلى معدل له قبل الأزمة المالية، وعاد النمو، لكنّ هناك الكثير من الأرض المفقودة التي من المفترض أن تتعافى.
وتراجعت البطالة إلى أقل من 20% فقط، في حين أن مئات الآلاف من اليونانيين رفعوا العصي، وتعاني البلاد من صافي معدل الهجرة في كل عام بداية من العام 2010 إلى العام 2016، وفي ذروة الهجرة الجماعية في العام 2012، كان لدى اليونان 125 ألف مهاجر، أي ضعف عدد المهاجرين، ولكن مثل هذا التصرف من العمال يضع المزيد من الضغوط على قدرة الحكومة على سداد ديونها، مع وجود مجموعة صغيرة من دافعي الضرائب المحتملين لدعم عبء متزايد، وهو ما يتضح في أرقام الدين العام.
واستقرت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي فقط ولكنها لم تنخفض منذ العام 2016، وهي الآن تمثل 180% من الناتج المحلي الإجمالي.

صندوق النقد الدولي يُحذِّر
تخطّط اليونان لتنفيذ فائض أساسي في الميزانية يبلغ 3.5٪ من إجمالي الناتج المحلي في كل عام حتى العام 2022، وتحافظ على فائض أصغر بعد ذلك.
ويعدّ الفائض الأساسي هو مقياس للمالية العامة التي هي في أسوأ أحوالها، قبل أن تؤخذ مدفوعات فوائد الديون في الاعتبار، ونتيجة لذلك، يمكن أن تبدأ في تخفيض عبء ديونها خلال الأعوام المقبلة، لكن ذلك سيكون عملية تدريجية، وفي نهاية المطاف، تنتهي صلاحية قروض الإنقاذ وسيطلب من البلد دفع أسعار فائدة السوق على المزيد من ديونه، وبالتزامن مع شيخوخة السكان، فإن هذا سيزيد العبء مرة أخرى.
وحذّر صندوق النقد الدولي من أن هذا المستوى من فائض الميزانية نفسه يهدد بتقويض نمو الناتج المحلي الإجمالي على المدى الطويل، إذ إنه يمص الأموال من الشركات والأسر، ويقلل من قدرة الحكومة على الاستثمار في مجالات مثل البنية التحتية، ويخشى اقتصاديوها من أن تسقط ديون الحكومة اليونانية في عقدي 2020 و2030، لتصل إلى أقل من 150% من الناتج المحلي الإجمالي، قبل أن ترتفع مرة أخرى نحو المستويات الحالية بحلول أواخر 2050 حتى 2060، ونتيجة لذلك، يمكن أن ينتهي المطاف باليونان في النهاية حيث بدأت، مع ظهور الديون مرة أخرى على مسار غير مستدام رغم أعوام التقشّف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان على أبواب العودة إلى نقطة الصفر والديون مِن حيث بدأت اليونان على أبواب العودة إلى نقطة الصفر والديون مِن حيث بدأت



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد صبحي يهاجم ورش الكتابة وأجور الفنانين العالية

GMT 14:44 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.2 درجات قبالة سواحل الفلبين الجنوبية

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

وفاة البابا فرنسيس.. خسارة لقضية السلام

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 02:25 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

الاحتلال يغلق مدخل المنشية جنوب شرق بيت لحم

GMT 03:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ترامب يؤكد أن العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم

GMT 02:41 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

صفارات الإنذار تدوي في سديروت بغلاف غزة

GMT 03:03 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab