فلاديمير بوتين يسعى إلى اكتساب الشرعية الدولية من خلال كأس العالم
آخر تحديث GMT06:22:37
 العرب اليوم -

لم تنجح بريطانيا في إقناع أوروبا بضرورة مقاطعة المباراة النهائية

فلاديمير بوتين يسعى إلى اكتساب الشرعية الدولية من خلال كأس العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فلاديمير بوتين يسعى إلى اكتساب الشرعية الدولية من خلال كأس العالم

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ ريتا مهنا

استعدت موسكو بوضع أعلام الدول المشاركة مع تميمة شعار كأس العالم الثعلب "زبافاكا"، كما أن كل فرقة من الفرق المشاركة استقرت في مكان التدريب الخاص بها، وألتقط المشجعون بالفعل صور السلفي في الساحة الحمراء، وذلك على الرغم من الجدل القائم حول كيفية اختيار روسيا لاستضافة كأس العالم 2018.

قاطعت أميركا أولمبياد 1980 بسبب أفغانستان:
ويؤكد البعض أن الملاعب الروسية لن تكون جاهزة للصراع مع الغرب، لأن روسيا مستعدة فقط لتنظيم كأس العالم. ويحتل الفريق الروسي لكرة القدم المركز الـ70 على مستوى العالم، وهو أقل تصنيف له، ورغم ذلك تأهل للمشاركة في المسابقة دون منافسة، وسيكمل أحد مدافعي الفريق عامه الـ39 قبل يوم من المباراة النهائية، كما سيغيب مهاجمه ألكسندر كوكرين بسبب الإصابة.

وتخالف الدول المضيفة التوقعات، وتأتي بالمفاجآت، ولكن الروس لا يتوقعون أن يقوم فريقهم بذلك، وبالتالي كيف ستضغط روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين للفوز بكأس العالم؟. ومر 38 عامًا منذ استضافة موسكو لحدث رياضي دولي من هذا النوع، حيث الألعاب الأوليمبية الصيفية في عام 1980، والتي لم تشارك فيها العديد من الدول ومن بينها الولايات المتحدة، لانشغالها في الحرب ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، في العام السابق، وهذه المرة، قادت بريطانيا النداء للانسحاب من كأس العالم، بعد إعلان رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عن تورط روسيا في حادث تسمم الجاسوس الروسي، سيرغي سيكيربال، في سالوسيبري، في مارس/ آذار الماضي، وأكدت أنه لن يحضر المباراة النهائية أي من أعضاء العائلة المالكة أو اتحاد الكرة البريطاني.

بوريس جونسون يشبه بوتين بهتلر:
ولفتت السيدة ماي إلى أن القرار أتُخذ لأنه من المحتمل أن تكون الدولة الروسية وراء محاولة قتل عميل المخابرات البريطانية السابق، وأكد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أن العميل تم تسميمه عمداً، وأشار إلى أن بوتين سيدير كأس العالم مثلما فعل الزعيم الألماني النازي، أدولف هتلر، في عام 1936. وكتب تسعة وخمسون من أعضاء البرلمان الأوروبي رسالة مفتوحة تحث جميع رؤساء الدول والحكومات على عدم الحضور، قائلين إن البطولة هي أداة بوتين للحصول على الشرعية.

ولكن في الوقت الذي تمكنت فيه بريطانيا من إقناع عدد كبير من الحلفاء الغربيين بطرد دبلوماسيين روس، رداً على هجوم عميل الأعصاب وابنته، لم تظهر مقاطعة القادة لكأس العالم.

وستكون المباراة الافتتاحية بين روسيا والمملكة العربية السعودية، في لوزنيكي، يوم الخميس المقبل، وحتى الآن أعلنت فقط آيسلندا أنها لن ترسل رئيسها أو رئيس الوزراء، بسبب قضية سكريبال، وتعد هذه خطوة جريئة من دولة صغيرة عضو في حلف الناتو، والتي تتأهل لأول مرة لكأس العالم، بعد فوزها على بريطانيا في بطولة يورو 2016.

روسيا تنتصر على بريطانيا:
ولم تظهر الدول الأوروبية الرائدة تضامنًا يُذكر مع بريطانيا، حيث قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أنها ستذهب إلى روسيا لمشاهدة فريق بلادها، وأكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه سيذهب إلى روسيا، إذا وصل فريق بلاده إلى الدور نصف النهائي. ويشكل عدم وجود مقاطعة لروسيا انتصارًا، في الوقت الذي يدخل فيه بوتين في انقسامات أخرى مع الغرب، خاصة بعد دعوة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مجموعة السبع، في الأسبوع الماضي، بإعادة ضم روسيا إلى المجموعة، كما ألقى رئيس الوزراء الإيطالي الجديد، جيوسيبي كونتي، بظلال الشك على العقوبات الأوروبية على الصراع الأوكراني.

وحتى إذا رفض عدد قليل من الزعماء حضور نهائيات كأس العالم، فسيكون لذلك تأثير محدود على الروس. وتسود حالة من الاستياء متنقدي بوتين في موسكو، نتيجة تسببه في تراجع الديمقراطية داخل البلاد، حيث الحملة على حريات الإنترنت، والملاحقات القضائية لمنتقديه، وأخرهم زعيم المعارضة أليكسي نافالني، والذي مُنع من خوض الانتخابات الرئاسية في مارس/ آذار الماضي، ويقبع في السجن لتنظيمه مسيرة احتجاجية.

بوتين يستغل كأس العالم لصالحه:
وتعمل جمهورية الشيشان لصالح روسيا، فهي نموذج مصغر للسيطرة الروسية، ففي يوم الأحد، ذهب الرئيس الشيشاني الموالي للكرملين، رمضان قديروف، ليلتقط صورة وهو يصافح نجم المنتخب المصري ونادي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح. وسيسعى بوتين أيضاً إلى اكتساب الشرعية من خلال كرة القدم، حيث الفرصة لإثبات أن بلاده بعيدة كل البعد عن العزلة التي يريدها بعض منتقديه، بما في ذلك بريطانيا .

ومن غير المرجح أن يغير أي أسلوب دولي مبتكر في كأس العالم، طريقة حكم بوتين، فعندما استضافت بلاده دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي في فبراير/ شباط 2014، كان هناك شعور بالارتياح بعد أن تلاشت مزاعم التسهيلات سيئة الإعداد، في مهرجان حقيقي للرياضة، ولكن بعد شهر ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلاديمير بوتين يسعى إلى اكتساب الشرعية الدولية من خلال كأس العالم فلاديمير بوتين يسعى إلى اكتساب الشرعية الدولية من خلال كأس العالم



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 04:13 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف تابعة لـ«حزب الله» في بيروت
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف تابعة لـ«حزب الله» في بيروت

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
 العرب اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة

GMT 03:44 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الانقسام حول «حزب الله»

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 09:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا الألمانية تعلق جميع رحلاتها إلى إسرائيل

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab