الميليشيات الحليفة لإيران تتقدم نحوالحدود العراقية السورية أمام أعين التحالف الدولي
آخر تحديث GMT11:38:38
 العرب اليوم -

ترامب يعتزم عقد مؤتمر صحافي حول المعركة التي يخوضها الغرب ضد "داعش"

الميليشيات الحليفة لإيران تتقدم نحوالحدود العراقية السورية أمام أعين التحالف الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الميليشيات الحليفة لإيران تتقدم نحوالحدود العراقية السورية أمام أعين التحالف الدولي

ميليشيات "فيلق القدس"
دمشق ـ نور خوام

تتلاحق التطورات على الحدود العراقية السورية بشكل غير مسبوق لمصلحة طهران التي تقترب من تحقيق هدفها الاستراتيجي بفتح طريق بغداد دمشق. وتفصل قوات "الحشد الشعبي" التي تتقدم داخل الأراضي العراقية 50 كلم عن أول نقطة التقاء على الحدود السورية مع القوات التابعة لإيران والتي وصلت يوم الجمعة الماضي إلى منطقة شمال شرقي التنف بعيد عملية التفافية على معسكر للتحالف الدولي الذي لم يحرك ساكناً للتصدي لهذا التقدم.

ونشرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أمس الاثنين، صورا لقاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني وهو يصلي على الحدود العراقية السورية السبت الماضي بين مقاتلي ميلشيا "فاطميون" وهي من الميليشيات الأفغانية التي تحارب تحت لواء "فيلق القدس" الإيراني في سورية منذ ست سنوات. وكانت الوكالة التي تعد المنبر الإعلامي لمخابرات الحرس الثوري، تم تداولت صور مماثلة لسليماني، مطلع الشهر الحالي، خلال تفقده عملية انتشار قوات الحشد الشعبي عند المناطق الحدودية مع سورية من جهة العراق.

وأفادت الوكالة بالأمس أن قوات "فاطميون" كثفت تحركها باتجاه الحدود العراقية السورية استمراراً لعملياتها التي بدأتها الشهر الماضي لمؤازرة القوات الحكومية السورية وتلك الرديفة التي تقاتل إلى جانبه. ونقلت وسائل إعلام أردنية عن مصادر موثوقة، أن القوات الحكومية السورية نقلت ثقلها العسكري في البادية السورية باتجاه خربة رأس الوعر على الحدود العراقية القريبة من معسكر الزكف الذي يسيطر عليه فصيل "جيش مغاوير الثورة" المعارض والمدعوم من واشنطن.

وأوضح رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات المحسوبة على طهران والتي وصلت قبل أيام إلى الحدود السورية العراقية، تحاول حالياً التوسع شمال المنطقة التي سيطرت عليها، لافتاً في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن مسافة صغيرة تبلغ نحو 50 كلم تفصل قوات الحشد الشعبي عن أول نقطة التقاء حدودية مع القوات المتقدمة من الجهة السورية. وأكد عبد الرحمن أن طائرات التحالف لم تحاول التصدي لهذا التقدم أو ضرب الميليشيات الإيرانية المتمركزة على الحدود بين سورية والعراق، مما يرجح برأيه وجود اتفاق روسي أميركي على تسليم البادية الغنية بحقول النفط لموسكو، فتتحول منطقة نفوذ روسية على أن يقتصر الوجود الأميركي في المنطقة هناك على حماية الحدود الأردنية لتنحصر منطقة النفوذ الأميركي في الشمال السوري، وبالتحديد في منطقة سيطرة الوحدات الكردية، وهي منطقة ليست بصغيرة على الإطلاق، على حد تعبير عبد الرحمن.

وقال الرئيس دونالد ترامب للصحافيين في البيت الأبيض أمس، إنه يعتزم عقد مؤتمر صحافي خلال أسبوعين للبحث في المعركة التي يخوضها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، لكنه لم يكشف تفاصيل. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات في أوسلو أمس، إنه يأمل في أن تعي إدارة ترامب أن لجوءها إلى عمل عسكري كما فعلت في سورية سيزيد التوتر.

ويشير مصدر قيادي في المعارضة لـ"الشرق الأوسط" إلى أن سيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها على "سرية الوعر" عند الحدود مع العراق والتي تبعد 100 كلم عن البوكمال و20 كلم عن منطقة التنف والمعسكر الأميركي، لافتاً إلى أن المنطقة هناك عبارة عن مساحات صحراوية واسعة، ولا معبر فيها، مما يصعّب الحديث عن سيطرة على طريق بري، خاصة في ظل غياب السيطرة العسكرية الكاملة من تدمر حتى الحدود العراقية. ويضيف المصدر: ما حصل تطور سياسي كبير يؤكد أن الروس يضغطون باتجاه قطع طريق المعارضة باتجاه دير الزور لتوكيل المهمة للقوات الحكومية وقوات سورية الديمقراطية ، معتبراً أن كل ذلك يحصل في ظل قرار أميركي متردد وبطيء مقابل تسارع العملية الروسية الإيرانية في البادية.

وأبلغت مصادر عراقية "الحياة" بأن قوات "الحشد الشعبي" تسيطر حالياً على سبعة كيلومترات من الحدود الشمالية العراقية- السورية بما في ذلك منافذ حدودية كان "داعش" يستخدمها للتنقل بين البلدين، مضيفة أن الحشد يسعى إلى التمدد جنوباً للوصول إلى الحدود العراقية الأردنية. وظهر سليماني سابقاً إلى جانب الحشد يوم وصوله إلى الحدود العراقية مع محافظة الحسكة السورية.

على صعيد آخر، صعّدت القوات الحكومية السورية والميليشيات الموالية من هجماتها على منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة درعا الجنوبية في تمهيد محتمل لهجوم واسع النطاق لانتزاع السيطرة على المدينة بالكامل. وقال عناصر في المعارضة وسكان، إن القوات النظامية كثفت إسقاط البراميل المتفجرة أو الأسطوانات المعبأة بشظايا، كما أطلقت مئات مما يسمى بـ "صواريخ الفيل" على الحي القديم بدرعا ومخيم سابق قريب للاجئين.

وقال الرائد عصام الريس المتحدث باسم الجبهة الجنوبية لـ "الجيش الحر" إن "النظام نقل طوابير طويلة من القوات من الفرقة المدرعة الخاصة الرابعة وقوات من حزب الله أيضاً على جبهة درعا". وأضاف الريس لـ"رويترز"، أن كل شيء يشير إلى أن "النظام يستعد لشن هجوم عسكري واسع النطاق في درعا يعتزم فيه تطويق المدينة والوصول إلى الحدود الأردنية".

إلى ذلك، تخوض قوات سورية الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة معارك مع عناصر "داعش" على مشارف المدينة القديمة في الرقة، بعدما تقدم سريعاً في حي الصناعة في الجهة الشرقية باتجاه وسط المدينة انطلاقاً من حي المشلب. وقال معارضون وشهود إن مسلحين تدعمهم تركيا خاضوا قتالاً في ما بينهم في مدينة الباب السورية، في أول اقتتال بين مسلحي المعارضة منذ انتزاعهم السيطرة على المدينة هذا العام من "داعش". ولم يتضح السبب وراء الاشتباكات المسلحة بين الجماعات المتنافسة التي تهيمن على المدينة. وقال مصدر في المعارضة لـ "رويترز"، إن الاشتباكات العنيفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى.

وواصلت القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها، يوم أمس، تقدمها في البادية وبالتحديد في مناطق سيطرة "داعش". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محور حقل آرك بريف تدمر الشمالي الشرقي، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين، وسط تقدم لقوات النظام وسيطرتها على نقاط جديدة في المنطقة.

وأكد مسؤول المكتب الإعلامي لـ"جيش الأسود الشرقية" سعد الحاج أن كل المناطق التي يتقدم فيها النظام في البادية هي مناطق خاضعة لسيطرة "داعش" لا لفصائل المعارضة، لافتاً في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن "قوات النظام تركز معاركها حالياً بوجه التنظيم بعد فشلها بتحقيق أي تقدم يُذكر في مناطق سيطرتنا وبالتحديد في محور منطقة ظاظا السبع بيار وطريق أتوستراد دمشق بغداد الدولي، كما في محور ريف السويداء الشرقي وبالتحديد منطقة الزلف حيث تم التصدي له". وأضاف الحاج: "حالياً هناك اشتباكات متقطعة بيننا وبين النظام في منطقة دكوة، حيث يحاول الثوار استرجاع هذه التلة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميليشيات الحليفة لإيران تتقدم نحوالحدود العراقية السورية أمام أعين التحالف الدولي الميليشيات الحليفة لإيران تتقدم نحوالحدود العراقية السورية أمام أعين التحالف الدولي



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab