دمشق ـ نورا خوام
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصفت القوات السورية قذيفتين على الأقل مناطق في مدينة حرستا، الواقعة في غوطة دمشق الشرقية والتي كان الاتستراد القريب منها، وفي دمشق – حمص، شهدت في الساعات الفائتة اشتباكات بين القوات السورية والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر "داعش" من طرف آخر، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت القوات السورية بثلاث قذائف هاون مناطق الغوطة الشرقية سقطت اثنتان منها على مزارع بلدة المحمدية، والثالثة استهدفت منطقة عين ترما، ما أسفر عن أضرار مادية، دون ورود معلومات عن تسببها بإصابات.
وعلى صعيد متصل استمرت الاشتباكات بشكل عنيف بين حزب الله اللبناني والقوات السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر "داعش" من جهة أخرى، في المزارع الشرقية لبلدة حزرما في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات السورية تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على كتلة مزارع مؤلفة من 12 مزرعة تقع إلى الشرق من بلدة حزرما، وتسعى القوات السورية وحزب الله من خلال هذا التقدم، للوصول إلى بلدة النشابية واستعادة السيطرة عليها للوصول إلى تلة فرزات الاستراتيجية، والتي في حال تمكن القوات السورية وحزب الله من السيطرة عليها، ستتيح لهما التلة السيطرة الناري ورصد بلدات ومناطق حزرما وحوش الصالحية وبيت نايم والزريقية واوتايا، وقطع الطرق الواصلة بينها وبالتالي تسهيل مهمة القوات السورية وعناصر حزب الله في السيطرة عليها وتقليص مساحة سيطرة عنصر "داعش" في غوطة دمشق الشرقية.
وفي محافظة إدلب، سُمع دوي انفجارات في الريف الشمالي لإدلب، بالقرب من الحدود السورية - التركية قالت مصادر متقاطعة أنها ناجمة عن ضربات لطائرات مجهولة استهدفت منطقة عقربات القريبة من بلدة الدانا، كما وردت معلومات أن الضربات استهدفت تجماً أو مقراً لمجموعات من "داعش" يعتقد أنها من جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقاً"، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية حتى اللحظة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد نشر في الـ12 من كانون الثاني/يناير الجاري، أنه ارتفع العدد إلى 55 على الأقل عدد الأشخاص والمقاتلين والقياديين الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، ممن قضوا في عمليات الاغتيال عن طريق الاستهدافات الجوية من الأول من كانون الثاني الجاري، حيث قضى شخص جراء استهداف دراجة نارية يستقلها على طريق قميناس - سرمين في ريف إدلب الشرقي في الـ12 من الشهر الجاري، كما قضى 3 مقاتلين في استهدافات بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس على طريق سلقين - كفرتخاريم، كذلك قضى 16 على الأقل بينهم قياديان في الاستهدافات المتلاحقة التي جرت اليوم في منطقة سراقب في ريف إدلب الشرقي، ولا يعلم ما إذا كانوا جميعهم من جبهة فتح الشام، كما وثق المرصد، القيادي أبو الحسن تفتناز وقيادي شرعي آخر من ذويه في الاستهداف الذي جرى في الـ6 من الشهر الجاري، في منطقة تفتناز بريف إدلب الشرقي من قبل طائرات بدون طيار، فيما وثق المرصد في الـ4 من الشهر الجاري، 25 عنصراً آخرين من ضمنهم 7 قياديين على الأقل في الضربات الجوية من طائرات التحالف والتي استهدفت أحد أكبر مقرات جبهة فتح الشام في سوريا والذي يشمل مركز احتجاز قربه، في منطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية - التركية، كما وثق المرصد 8 مقاتلين وقياديين قضوا في الأول من كانون الثاني الجاري، قضوا جراء الضربات الجوية من التحالف الدولي التي استهدفت، سيارات كانوا يستقلونها على طريق سرمدا - حزانو، وطريق سرمدا - باب الهوى بالريف الشمالي لإدلب، بينهم 3 قياديين من عناصر "داعش" العاملة على الأرض السورية، أحدهم أبو المعتصم الديري من الجنسية السورية وخطاب القحطاني وهو من جنسية خليجية قاتل في أفغانستان واليمن وسورية، وأبو عمر التركستاني أحد القياديين في "داعش" العشرة الأوائل في سورية وأحد القادة الأربعة الأبرز في الحزب الإسلامي التركستاني، حيث تفحمت معظم الجثث حينها باستثناء جثة الأخير التي لم تتعرض لاحتراق.
وفي محافظة حلب، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه اندلعت الاشتباكات في الريف الشرقي لحلب بعد توقفها في المنطقة عقب تمكن القوات السورية والمسلحين الموالين لها بقيادة الضابط سهيل الحسن المعروف بلقب "النمر" من التقدم في ريف حلب الشرقي واستعادة السيطرة على المحطة الحرارية الاستراتيجية التي كانت تعد معقلاً لتنظيم "داعش" في منتصف شباط/فبراير من العام الفائت 2016، وبدأت الاشتباكات إثر هجوم باشرته القوات السورية اليوم الثلاثاء الـ17 من كانون الثاني/يناير، على مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، في هذا الريف، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر "داعش" من جهة أخرى، في قرية أعبد القريبة من بلدة فاح والواقعة شمالها، وسط تقدم للقوات السورية ومعلومات مؤكدة عن سيطرتها على القرية، ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من الضربات الجوية والمدفعية المكثفة التي نفذتها القوات السورية وطائرات تابعة لها، وأخرى يعتقد أنها روسية على الريف الشرقي لحلب، مستهدفة مناطق السيطرة، والتي خلفت عشرات الشهداء والجرحى في الأيام الفائتة.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تجددت بوتيرة متصاعدة في محيط مدينة دير الزور، بين القوات السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، وتركزت الاشتباكات في الجبل المطل على مدينة دير الزور، في محاولة من القوات السورية التقدم في المنطقة واستعادة السيطرة على الجبل الاستراتيجي، في حين يحاول تنظيم "داعش" تحقيق تقدم جديد في المنطقة، وتترافق الاشتباكات مع بدء تصعيد جديد من قبل الطائرات التابعة للقوات السورية والطائرات الروسية على مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، حيث استهدفت الطائرات هذه بعشرات الضربات الجوية مناطق في أحياء الحميدية والعرضي والمطار القديم والصناعة وأماكن أخرى في منطقة حويجة صكر في مدينة دير الزور وأطرافها، بالتزامن مع ضربات استهدفت أماكن في قرية الجفرة المحاذية لمطار دير الزور العسكري، وأماكن في قرى الحسينية والجنينة في الريف الغربي لدير الزور.
أرسل تعليقك