فلسطين تتجه إلى إعادة سفيريها لدى الإمارات والبحرين
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

بعد إعادة جميع العلاقات والتنسيق الكامل مع إسرائيل

فلسطين تتجه إلى إعادة سفيريها لدى الإمارات والبحرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فلسطين تتجه إلى إعادة سفيريها لدى الإمارات والبحرين

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي
رام الله - العرب اليوم

تتجه السلطة الفلسطينية إلى إعادة سفيريها إلى الإمارات والبحرين، في خطوة مهمة، هي الثانية بعد إعادة جميع العلاقات مع إسرائيل، منذ فوز جو بادين بانتخابات الرئاسة الأميركية، واستدعت السلطة سفيرها من الإمارات يوم 13 أغسطس (آب) المنصرم، في أعقاب بيان إماراتي إسرائيلي أميركي حول التوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات، كما تم استدعاء السفير الفلسطيني من البحرين يوم 11 سبتمبر (أيلول)، عقب إعلان مماثل، وصفته السلطة في حينها بـ«الخيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، وبأنه اعتراف بـالقدس عاصمة لإسرائيل». وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن قرار إعادة السفيرين الذي لم يدخل بعد حيز التنفيذ، هو في إطار توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتغيير السياسات وتهيئة الأجواء أمام الإدارة الأميركية الجديدة، لبدء مسار سياسي جديد.

والتقى أمس وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في مقر الوزارة برام الله، سفير فلسطين لدى الإمارات العربية المتحدة عصام مصالحة. وقال بيان إنهما تباحثا «بأمور سفارتنا في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي، وكذلك أوضاع الجالية والتسهيلات القنصلية المقدمة لها خلال فترة الجائحة. كما ناقش الطرفان الوضع السياسي العام، وجهود القيادة لتحقيق المصالحة والتوافق على الانتخابات، بالإضافة للإنجاز الأخير بإقرار إسرائيل بمرجعية الاتفاقيات الموقعة بينها وبين منظمة التحرير الفلسطينية».

وأكد البيان أنه سيتم عقد اجتماع آخر الأسبوع القادم مع السفير مصالحة لاستكمال هذه المناقشات. ولم يشر البيان إلى عودة السفير للإمارات؛ لكن مثل هذه الاجتماعات لا يصدر لها عادة بيان رسمي. ويبدو أن السلطة تمهد إلى إعلان قرار رسمي حول الأمر، متجنبة فوراً انتقادات شعبية بعدما طالها كثير منها، إثر إعلان استعادة العلاقة مع إسرائيل. وستكون هذه الخطوة جزءاً من تغيير مهم في الاستراتيجية الإقليمية للسلطة الفلسطينية، في أعقاب فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وتأتي بعد أن أعادت السلطة جميع الاتصالات مع إسرائيل، بما فيها الاتصالات الأمنية، بعد رسالة من منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية، قال فيها إن إسرائيل ملتزمة بالاتفاقات، منهية بذلك مرحلة قصيرة ومثيرة من عمرها، قبل أن تعود إلى الوضع الطبيعي.

وأعلنت السلطة رسمياً إعادة العلاقات مع إسرائيل، بعد حوالي 6 أشهر من وقفها، وشمل القرار إعادة التنسيق الأمني والمدني في هذه المرحلة، وقد يعني العودة إلى المفاوضات السياسية في مرحلة مقبلة. وتبلور التوجه الجديد بعد خسارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية، وهو الذي كانت علاقة السلطة به صعبة ومتوترة ومعقدة، في أعقاب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإيقافه المساعدات المالية للسلطة، وقيامه بطرد السفير الفلسطيني في واشنطن، وطرح خطة سلام تقوم على منح إسرائيل كل شيء، الحدود والقدس وأشياء أخرى وتقاطع السلطة الفلسطينية إدارة ترمب منذ عام 2017؛ لكنها ترى الآن بارقة أمل مع بايدن الذي عارض أجزاء من خطة ترمب للسلام، وتعهد بالتراجع عن بعض السياسات في عهده.

وضمن التغييرات المرتقبة في السياسة الفلسطينية، قيام السلطة بمراجعة آلية دفع رواتب الأسرى وعائلات منفذي العمليات. واعتزامها إجراء تعديلات على مخصصات الأسرى في سجون الاحتلال «لتجديد صورتها أمام الإدارة الأميركية الجديدة». وتأتي التعديلات المقررة عملاً بنصائح ديمقراطيين متعاطفين، حذروا مراراً من أنه «من دون وقف هذه المخصصات، سيكون مستحيلاً على الإدارة الجديدة القيام بأي خطوة وازنة تجاههم». ويقوم مقترح تعديل صرف مخصصات الأسرى على منح عائلاتهم مخصصات، بناءً على أوضاعهم الاجتماعية وليس على طول مدة بقائهم في السجن، كما هو معمول حالياً. وينتظر أن تؤدي التعديلات المقررة إلى غضب شعبي عام واتهامات شتى، بعد إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مراراً، أنه لن يخضع لأي ضغوط متعلقة برواتب الأسرى، ومن غير المتوقع أن تؤثر الانتقادات على موقف السلطة الماضية في انتهاج سياسة مُرضية لإدارة بايدن.

قد يهمك أيضـــا:

الفلسطينيون يطالبون بمؤتمر دولي وإسرائيل وواشنطن تنتقدان طريقة تعامل الأمم المتحدة

اتفاق الإمارات والبحرين مع إسرائيل انتهاك للمبادرة العربية للسلام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين تتجه إلى إعادة سفيريها لدى الإمارات والبحرين فلسطين تتجه إلى إعادة سفيريها لدى الإمارات والبحرين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab