باريس - مارينا منصف
تستضيف باريس اليوم الجمعة مؤتمرًا دوليَّا يخصص لبحث القضية الفلسطينية انطلاقًا من مبادرة طرحتها فرنسا بهدف اعادة اطلاق الحوار السلمي الفلسطيني الاسرائيلي للوصول الى حل الدولتين.وسيحضر وزير الخارجية الأميركي جون كيري المؤتمر الفرنسي، الجمعة، وسيشمل الرباعية الدولية للشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بالإضافة الى حضور ممثلين عن الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي ونحو 20 دولة من دون مشاركة إسرائيلية أو فلسطينية.
وعشية مؤتمر باريس الذي تأمل منه فرنسا استئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بحلول نهاية هذا العام، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة دعم المجتمع الدولي للمبادرة الفرنسية الرامية لحل القضية الفلسطينية، فيما قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة لن تأتي باقتراحات محددة في المؤتمر الذي سيعقد اليوم الجمعة.
وطالب عباس خلال استقباله، الخميس وزير خارجية فنلندا تينو سويني، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بضرورة تأييد الجهود لإقامة مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية، وذلك من أجل كسر الجمود في العملية السياسية.بدوره أكد وزير الخارجية الفنلندي دعم بلاده للعملية السياسية القائمة على مبدأ حل الدولتين، بالإضافة إلى استمرارها في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، لمواصلة بناء المؤسسات الفلسطينية، كما أكد دعم فنلندا للجهود الفرنسية والدولية من أجل تحقيق السلام.
في غضون ذلك، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن الولايات المتحدة لن تأتي باقتراحات محددة في مؤتمر باريس الذي سيعقد بهدف وضع إطار عمل لمفاوضات جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولم تحدد أيضاً الدور الذي قد تلعبه في الجهود الفرنسية إذا ما قررت الاضطلاع بدور.
ويقول دبلوماسيون إن الاجتماع سيجمع في عرض واحد كل الحوافز الاقتصادية والضمانات الأخرى التي قدمتها عدة دول في السنوات الماضية للوصول إلى أجندة لعقد مؤتمر للسلام في الخريف.وقال المسؤول الكبير في الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ستكون في باريس “لتسمع الأفكار التي لدى الفرنسيين أو أي أطراف أخرى وتتحدث معهم عما يمكن أن يكون منطقيا للتقدم.”
وأضاف المسؤول: “لم نتخذ أي قرارات عن الدور الذي سنلعبه في هذه المبادرة إن كان لنا دور، لن نتقدم بأي اقتراحات محددة لهذا الاجتماع”.وكانت فرنسا قد طرحت قبل شهور، مبادرة لتحريك عملية السلام المتجمدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ 2014، عبر عقد مؤتمر دولي للسلام يساعد في دفع العملية السياسية.
وتقترح المبادرة خمسة بنود تتعلق بـ “مبادئ لحل الصراع على غرار تثبيت حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 مع تبادل أراض بين الطرفين، وجعل القدس عاصمة مشتركة بين الدولتين، إلى جانب تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال، وعقد مؤتمر دولي للسلام”.
ويؤكد الفلسطينيون أن التوسع في المستوطنات الإسرائيلية يحرمهم من إقامة دولة قابلة للحياة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، فيما تطالب إسرائيل الفلسطينيين بتشديد الإجراءات الأمنية واتخاذ إجراءات صارمة مع من يهددون سلامة المواطنين الإسرائيليين، وفقا لرواية تل أبيب
أرسل تعليقك