بغداد-نجلاء الطائي
أعلنت قيادة عمليات الجزيرة، أن "طيران التحالف الدولي وجه غارة جوية استهدفت عناصر "داعش" في قضاء عانة غرب الأنبار، أسفرت عن مقتل 20 متطرفًا"، وكشفت قوات الحشد الشعبي عن مواصلة عملياتها لليوم الثاني على التوالي الهادفة إلى تحرير ناحية القيروان والقرى المحيطة بها غرب الموصل قرب الحدود السورية.
وكشفت قيادة الحشد، أنّ "قواتها وصلت مشارف مركز القيروان على بعد 3 كم، في عملية عزل وتطويق من 3 اتجاهات وهي شمالا من جهة سنجار وشرقا من تلعفر وجنوبا غربا من البعاج"، مشيرة إلى أنّ الإنجاز الأكبر الذي حققه الحشد هو تحرير قرية الخنيسي شمال القيروان، التي اعتبرتها أهم نقاط تنظيم "داعش" الاستراتيجية، بالإضافة إلى تحرير والسيطرة على طريق "القيروان –البعاج" جنوبا، وطريق "القيروان سنجار" شمالًا، وأنّه تم تحرير قرى تل عزو، محمد زيد، هزيل، تل بنات، تل حائط، الخنيسي، أم حجارة، مغير العبد، قرية الزميلة، عماش، أم حجار.
وبيّنت قيادة الحشد، أنّ خسائر التنظيم شملت تدمير عربتين مفخختين على الطريق الرابط بين القيروان والبعاج من قبل طيران الجي، وتدمير آلية مدرعة وقتل من فيها جنوب القيروان، بالإضافة إلى العثور على آليات ومخازن للعتاد ومنصات للصواريخ أثناء عمليات التطهير، وعلى الصعيد الإنساني أكد البيان إنقاذ 1100 عائلة وتأمين خروجهم من القرى المحيطة بناحية القيروان، من بينهم عوائل اسُتخدمت من قبل "داعش" كدروع بشرية، ونقلوا إلى مخيمات النازحين.
وأعلنت قيادة الحشد الشعبي في العراق عن إطلاق عملية "محمد رسول الله الثانية" لتحرير أقصى غرب قضاء تلعفر في محافظة نينوى وصولا إلى الحدود السورية، وبإسناد جوي من قبل طيران الجيش العراقي، وتأتي هذه الجهود بالتوازي مع المعارك التي تخوضها القوات العراقية المشتركة لتحرير جميع أراضي مدينة الموصل وما حولها من سيطرة "داعش".
وذكرت خلية الإعلام الحربي، أن "خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوكالة الاستخبارات و بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة نفذت عملية نوعية تمكنت من إحباط مخطط لعناصر داعش المتطرفة في اغتيال قضاة واستهداف الخط السريع في محافظة الأنبار"، مشيرة إلى أنّ "القوات استهدفت اجتماعا مهما في قضاء القائم لقيادات عناصر داعش حيث كانت تخطط لشن هجمات متطرفة ضد المواطنين خلال شهر رمضان الكريم، واغتيال بعض القضاة واستهداف قضاء حديثة وأطراف الرطبة والخط السريع، الاستهداف تم بغارة جوية دقيقة ومؤثرة من قبل طائرات القوة الجوية العراقية أسفرت عن قتل 13 متطرف وبعض الجرحى، إضافة إلى معالجة ثمانية أهداف أخرى تم تدميرها بشكل كامل كمستودعات للأسلحة والصواريخ ومعمل لتفخيخ العجلات تابع لما يسمى ولاية الجزيرة وقتل العديد من المتطرفين وإعطاب الأسلحة والأعتدة والمواد المتفجرة".
وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، بأن مسؤول ديوان بيت المال لـ "داعش" و3 من مساعديه هربوا إلى جهة مجهولة بحوزتهم ملايين الدولارات، مبينا أن داعش أستنفر عناصره بتلعفر بحثا عنهم، مشيرًا إلى أنّ "مسؤول ديوان بيت المال بداعش في قضاء تلعفر غرب نينوى والمكنى بأبي البراء القحطاني اختفى مع ثلاثة من مساعديه في القضاء وبحوزتهم ملايين الدولارات"، ومبينا أن "هذه المبالغ هي رواتب عناصر داعش فيما يعرف بولاية نينوى، المعلومات الاستخبارية في القضاء تفيد بأن إرباكا كبيرا حدث في صفوف داعش بعد اختفاء القحطاني، الذي يعتبر مسؤولا عن كافة مناطق نينوى، لأنه كان يوزع المال على عناصرهم"، مشيرا إلى أن "الأموال المسروقة التي بحوزة مسؤول ديوان بيت المال تقدر بملايين الدولارات وأن اختفاءه يعني فقدان أكبر ممولي داعش المتطرف في العراق".
وفي العاصمة، قال مدير إعلام عمليات بغداد العميد قاسم عطية ، إن "قوة من اللواء 22 تمكنت، مساء السبت، من قتل متطرف يرتدي حزاما ناسفا قبل استهدافه تجمعا للحشد العشائري شمالي بغداد".
وكشف المجلس النرويجي للاجئين ، أنّ "التقدم الأخير لقوات الأمن العراقية داخل الموصل تسبب على الأرجح بأكبر موجة نزوح منذ مطلع السنة، أكثر من 20 ألف شخص وصلوا إلى مخيم حمام العليل الخميس 11 مايو/أيار أي 6 مرات أكثر من عدد من وصلوا الأربعاء".
وبيّنت المسؤولة عن المنظمة الإنسانية في العراق، هيدي ديتريش، أنّ "جميع الذين يهربون من المدينة في وضع صعب للغاية"، مشيرة بشكل خاص إلى صعوبات في تأمين الغذاء خصوصا للأطفال والرضع، وموضحة أنّ المستشفى الميداني في مخيم حمام العليل عالج، الجمعة، عددا من الأشخاص المصابين بجروح طفيفة أكثر مما عاين في أي يوم واحد منذ بدء العمل فيه قبل 6 أسابيع.
وبعد أن تمكنت القوات العراقية من استعادة القسم الشرقي من الموصل في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، باشرت هجومها على القسم الغربي من المدينة وبات المتشددون محصورين بشكل أساسي في أحياء المدينة القديمة، ويعيش نحو 250 ألف مدني في هذه الأحياء بحسب تقديرات منظمات إنسانية، ويستخدم مقاتلو التنظيم المتشدد المدنيين دروعا بشرية، كما ينتزعون منهم آخر ما تبقى لهم من مواد غذائية، وفرّ نحو نصف مليون شخص من الموصل منذ بدء الهجوم على المدينة منتصف أكتوبر الماضي
أرسل تعليقك