مجموعة الأزمات الدولية تتوقع تحوُّل العراق ساحة مواجهة بين واشنطن وطهران
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

عبد المهدي يعلن عن انسحاب ربع القوات الأجنبية خلال العام الماضي

مجموعة الأزمات الدولية تتوقع تحوُّل العراق ساحة مواجهة بين واشنطن وطهران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجموعة الأزمات الدولية تتوقع تحوُّل العراق ساحة مواجهة بين واشنطن وطهران

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي
بغداد ـ نهال قباني

حذّرت "مجموعة الأزمات الدولية" من تحول العراق إلى ساحة المواجهة الرئيسية بين الولايات المتحدة وإيران، فيما سعى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى احتواء الانتقادات المتزايدة للوجود الأميركي من جانب الفصائل الموالية لطهران، وأعلن أن أكثر من 25 في المائة من القوات الأجنبية انسحبت من البلاد خلال عام 2018.

وتوقّعت دراسة أعدتها المجموعة الدولية، أن العراق قد يتحمل العبء الأكبر في حال تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة. وقالت المجموعة التي تبحث في طرق لمنع الحرب إنها أجرت مقابلات مع مسؤولين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في إيران، من أجل إعداد تقرير شامل عن الوضع بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي وقّعته طهران والقوى الكبرى في 2015.

ورأت المجموعة أنه من المرجح أن تواصل إيران الامتثال للاتفاق، إذ ترى نفسها على أنها تتصرف من منطلق أخلاقي وقادرة على انتظار ما سيحل بالرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يواجه انتخابات العام المقبل، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. لكن الدراسة أضافت أن حسابات طهران يمكن أن تتغير إذا انخفضت صادراتها النفطية التي بلغت 3.8 مليون برميل في عام 2017 إلى أقل من 700 ألف برميل يومياً، وهو مستوى يمكن أن يؤدي إلى تضخم مفرط، وإلى تكثيف الاحتجاجات المحلية التي يبدو أن الحكومة قادرة حتى الآن على التعامل معها.

ورأى التقرير أن طهران قد تجد أن خيارها الأمثل هو توظيف وكلائها في الشرق الأوسط، وهو مسار قد يكون غامضاً بدرجة كافية لتجنب رد فعل أوروبي قوي.

اقرا ايضَا:

ترامب يطلب من وزارة الدفاع وضع خطة لمهاجمة إيران

ونقل التقرير عن مسؤول كبير في الأمن القومي الإيراني قوله إن المسرح المحتمل لذلك هو العراق، حيث ترتبط الميليشيات المنتمية إلى الأغلبية الشيعية بعلاقات وثيقة مع طهران. وقال المسؤول إن "العراق هو المكان الذي نمتلك فيه الخبرة، وإمكانية الإنكار والقدرة اللازمة لضرب الولايات المتحدة من دون الوصول إلى العتبة التي يمكن أن تؤدي إلى رد مباشر".

وأضاف أن "إيران منخرطة أيضاً بشكل كبير في سورية ولبنان، لكن الوضع فيهما هش، وقد تفقد طهران مكاسبها". وأشار إلى أن لدى إيران قدرة تحرك محدودة في أفغانستان، في حين أن تصعيد الدعم للمتمردين "الحوثيين" في اليمن سيضرّ بالسعودية أكثر من الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت، الأحد، أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون سأل عن الخيارات العسكرية لضرب إيران، بعد أن شنّت جماعة مرتبطة بطهران هجوماً في 7 سبتمبر/أيلول الماضي بقذائف الهاون على المنطقة الخضراء في بغداد، حيث تقع السفارة الأميركية. وقالت الولايات المتحدة إن سفارتها كانت الهدف. وفي اليوم نفسه، أحرق متظاهرون القنصلية الإيرانية في البصرة، خلال موجة الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية.

وأثارت الفصائل الشيعية الموالية لإيران في العراق جدلاً حول الوجود الأميركي بعد زيارة ترمب، ودعت الحكومة إلى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من البلاد، فيما تشتد المواجهة بين واشنطن وطهران منذ إعادة فرض العقوبات المرتبطة بالملف النووي.

ويأتي تصريح عبد المهدي عن القوات الأجنبية، أمس، بعد شهر من إعلان الولايات المتحدة سحب جنودها من سورية واتخاذ العراق قاعدة لهم عند الضرورة. وقال عبد المهدي في مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس: في يناير/كانون الثاني 2018، كان هناك نحو 11 ألف جندي أجنبي، 70 في المائة منهم أميركيون. وأضاف أن العدد الكلي انخفض في ديسمبر/كانون الأول إلى ثمانية آلاف، بينهم ستة آلاف أميركي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن العراق في نهاية 2017 النصر على تنظيم "داعش"، وطرد عناصره من جميع المدن التي كانت تحت سيطرتهم، بعد ثلاث سنوات من المعارك التي خاضتها القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. ولا تزال جماعات من "داعش" تنفذ هجمات من وقت لآخر في مناطق متفرقة من العراق، بينما يوجَد التنظيم في مناطق جبلية حدودية محدودة مع سورية.

وبلغ عدد القوات الأميركية خلال الفترة التي تلت الاجتياح الأميركي للعراق في 2003 نحو 170 ألف جندي في عموم العراق، قبل أن تنسحب نهاية 2011، وفقاً لقرار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. لكنها عادت مجدداً إلى العراق في 2014، في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" الذي كان يفرض سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسورية.

وقال الرئيس الأميركي خلال زيارة مفاجئة قام بها نهاية ديسمبر/كانون الأول إلى العراق لتفقد جنوده، إنه لا ينوي إطلاقاً سحب القوات الأميركية من العراق، بل يرى على العكس إمكانية لاستخدام هذا البلد قاعدة في حال اضطررنا للتدخل في سورية.

وقد يهمك ايضَا:

الملك عبدالله الثاني يصل الى بغداد في زيارة رسمية هي الأولى منذ عشر سنوات

استمرار تضارب الترشيحات بشأن الوزارات المتبقية في حكومة عبد المهدي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة الأزمات الدولية تتوقع تحوُّل العراق ساحة مواجهة بين واشنطن وطهران مجموعة الأزمات الدولية تتوقع تحوُّل العراق ساحة مواجهة بين واشنطن وطهران



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab