مجموعة الأزمات الدولية تتوقع تحوُّل العراق ساحة مواجهة بين واشنطن وطهران
آخر تحديث GMT08:23:43
 العرب اليوم -

عبد المهدي يعلن عن انسحاب ربع القوات الأجنبية خلال العام الماضي

مجموعة الأزمات الدولية تتوقع تحوُّل العراق ساحة مواجهة بين واشنطن وطهران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجموعة الأزمات الدولية تتوقع تحوُّل العراق ساحة مواجهة بين واشنطن وطهران

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي
بغداد ـ نهال قباني

حذّرت "مجموعة الأزمات الدولية" من تحول العراق إلى ساحة المواجهة الرئيسية بين الولايات المتحدة وإيران، فيما سعى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى احتواء الانتقادات المتزايدة للوجود الأميركي من جانب الفصائل الموالية لطهران، وأعلن أن أكثر من 25 في المائة من القوات الأجنبية انسحبت من البلاد خلال عام 2018.

وتوقّعت دراسة أعدتها المجموعة الدولية، أن العراق قد يتحمل العبء الأكبر في حال تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة. وقالت المجموعة التي تبحث في طرق لمنع الحرب إنها أجرت مقابلات مع مسؤولين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في إيران، من أجل إعداد تقرير شامل عن الوضع بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي وقّعته طهران والقوى الكبرى في 2015.

ورأت المجموعة أنه من المرجح أن تواصل إيران الامتثال للاتفاق، إذ ترى نفسها على أنها تتصرف من منطلق أخلاقي وقادرة على انتظار ما سيحل بالرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يواجه انتخابات العام المقبل، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. لكن الدراسة أضافت أن حسابات طهران يمكن أن تتغير إذا انخفضت صادراتها النفطية التي بلغت 3.8 مليون برميل في عام 2017 إلى أقل من 700 ألف برميل يومياً، وهو مستوى يمكن أن يؤدي إلى تضخم مفرط، وإلى تكثيف الاحتجاجات المحلية التي يبدو أن الحكومة قادرة حتى الآن على التعامل معها.

ورأى التقرير أن طهران قد تجد أن خيارها الأمثل هو توظيف وكلائها في الشرق الأوسط، وهو مسار قد يكون غامضاً بدرجة كافية لتجنب رد فعل أوروبي قوي.

اقرا ايضَا:

ترامب يطلب من وزارة الدفاع وضع خطة لمهاجمة إيران

ونقل التقرير عن مسؤول كبير في الأمن القومي الإيراني قوله إن المسرح المحتمل لذلك هو العراق، حيث ترتبط الميليشيات المنتمية إلى الأغلبية الشيعية بعلاقات وثيقة مع طهران. وقال المسؤول إن "العراق هو المكان الذي نمتلك فيه الخبرة، وإمكانية الإنكار والقدرة اللازمة لضرب الولايات المتحدة من دون الوصول إلى العتبة التي يمكن أن تؤدي إلى رد مباشر".

وأضاف أن "إيران منخرطة أيضاً بشكل كبير في سورية ولبنان، لكن الوضع فيهما هش، وقد تفقد طهران مكاسبها". وأشار إلى أن لدى إيران قدرة تحرك محدودة في أفغانستان، في حين أن تصعيد الدعم للمتمردين "الحوثيين" في اليمن سيضرّ بالسعودية أكثر من الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت، الأحد، أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون سأل عن الخيارات العسكرية لضرب إيران، بعد أن شنّت جماعة مرتبطة بطهران هجوماً في 7 سبتمبر/أيلول الماضي بقذائف الهاون على المنطقة الخضراء في بغداد، حيث تقع السفارة الأميركية. وقالت الولايات المتحدة إن سفارتها كانت الهدف. وفي اليوم نفسه، أحرق متظاهرون القنصلية الإيرانية في البصرة، خلال موجة الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية.

وأثارت الفصائل الشيعية الموالية لإيران في العراق جدلاً حول الوجود الأميركي بعد زيارة ترمب، ودعت الحكومة إلى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من البلاد، فيما تشتد المواجهة بين واشنطن وطهران منذ إعادة فرض العقوبات المرتبطة بالملف النووي.

ويأتي تصريح عبد المهدي عن القوات الأجنبية، أمس، بعد شهر من إعلان الولايات المتحدة سحب جنودها من سورية واتخاذ العراق قاعدة لهم عند الضرورة. وقال عبد المهدي في مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس: في يناير/كانون الثاني 2018، كان هناك نحو 11 ألف جندي أجنبي، 70 في المائة منهم أميركيون. وأضاف أن العدد الكلي انخفض في ديسمبر/كانون الأول إلى ثمانية آلاف، بينهم ستة آلاف أميركي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن العراق في نهاية 2017 النصر على تنظيم "داعش"، وطرد عناصره من جميع المدن التي كانت تحت سيطرتهم، بعد ثلاث سنوات من المعارك التي خاضتها القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. ولا تزال جماعات من "داعش" تنفذ هجمات من وقت لآخر في مناطق متفرقة من العراق، بينما يوجَد التنظيم في مناطق جبلية حدودية محدودة مع سورية.

وبلغ عدد القوات الأميركية خلال الفترة التي تلت الاجتياح الأميركي للعراق في 2003 نحو 170 ألف جندي في عموم العراق، قبل أن تنسحب نهاية 2011، وفقاً لقرار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. لكنها عادت مجدداً إلى العراق في 2014، في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" الذي كان يفرض سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسورية.

وقال الرئيس الأميركي خلال زيارة مفاجئة قام بها نهاية ديسمبر/كانون الأول إلى العراق لتفقد جنوده، إنه لا ينوي إطلاقاً سحب القوات الأميركية من العراق، بل يرى على العكس إمكانية لاستخدام هذا البلد قاعدة في حال اضطررنا للتدخل في سورية.

وقد يهمك ايضَا:

الملك عبدالله الثاني يصل الى بغداد في زيارة رسمية هي الأولى منذ عشر سنوات

استمرار تضارب الترشيحات بشأن الوزارات المتبقية في حكومة عبد المهدي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة الأزمات الدولية تتوقع تحوُّل العراق ساحة مواجهة بين واشنطن وطهران مجموعة الأزمات الدولية تتوقع تحوُّل العراق ساحة مواجهة بين واشنطن وطهران



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 العرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab