انطلاق عمليات تحرير الزوية والوليد وتدمیر مقرات "داعش" في القائم غربي محافظة الانبار

باشرت قوات الجيش العراقي عملية تطهير منطقة الزوية غرب جزيرة الخالدية شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، في حين اكدت كتل سياسية وناشطون مدنيون، اليوم الاربعاء، أن الاتهامات التي اطلقها وزير الدفاع خلال استجوابه أصبحت قضية رأي عام ولا يمكن تجاهلها، وطالبوا بضرورة رفع الحصانة عن المتهمين.

وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي الاربعاء أن "قوات الحشد الشعبي و بإسناد امني باشرت، اليوم، بتطهير منطقة الزوية الواقعة غرب جزيرة الخالدية"، ودخلت معارك تحرير جزيرة الخالدية شرقي الرمادي يومها الرابع وسط تقدم كبير لقوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية.

وأعلن قائممقام قضاء الرطبة في الانبار عماد الدليمي، الأربعاء، انطلاق عملية تحرير ناحية الوليد ومنفذ الوليد الحدودي مع سورية، وقال الدليمي أن "العملية انطلقت صباح اليوم" ويقودها مقاتلو الحشد العشائري وبالتنسيق مع التحالف الدولي"، فيما اعلنت قيادة العمليات المشتركة عن قتل أكثر من (40) متطرفا ومعالجة مئات العبوات الناسفة في مختلف قواطع العمليات.

وأكد بيان للعمليات المشتركة ،ان" أهم النتائج التي تحققت خلال 24 ساعة الماضية في عملية تحرير جزيرة الخالدية كانت هي قتل 24 ارهابي بضمنهم 8 انتحاري وتدمير عجلتين تحمل احادية ووكر للعدو وقتل من فيه وتفجير 26 عبوة ناسفة وتدمير نفق يرتبط بثلاثة دور و قتل 50 متطرفا من قبل طيران الجيش اضافة الى تطهير طريق بطول 3 كم في الكرابلة وتفجير (27) عبوة ناسفة وانشاء (3) معابر وقامت القطعات بتفتيش منطقة البو شهاب وتكامل تطهير المنطقة من المتطرفون  وكانت نتائج الواجب تطهير طريق بطول 5كم وتفجير (76) عبوة ناسفة وانشاء (3) معابر، واضاف انه" اما في قيادة عمليات صلاح الدين كانت نتائج خسائر العدو عند محاولة تعرضه الفاشلة على أفواج طوارئ شرطة صلاح الدين في مكحول هي قتل(3) متطرف وتدمير عجلة مفخخة والاستيلاء على (50) حزام ناسف و(50) صاروخ "غراد" اثناء تفتيش الدور التي هاجم منها العدو التضحيات جرح شرطي واحد فيما تعرضت تنظيم داعش على قطعات لواء92 في تلول الباج بعجلتين مفخختين احدهما ناقلة اشخاص مدرعة مسرفة وتمكنت القطعات من صد الهجوم وتدمير العجلتين المفخختين وقتل 3 متطرف كانوا يرتدون احزمة ناسفة أدى الحادث الى جرح (3) مقاتل وعطب عجلة بصاروخ حراري".

وقتل العشرات من تنظيم "داعش" بتدمير معمل للتفخيخ في القائم غربي الانبار، وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي اليوم ان "طائرات الـ F16 العراقية وجهت ضربة جوية، اسفرت عن تدمير معامل تفخيخ وتدريع العجلات ومخازن الاعتدة وقتل العشرات من عناصر داعش في القائم غربي الانبار"، وعالج الجهد الهندسي التابع للقوات الامنية، عشرات العبوات الناسفة بمنطق متفرقة ضمن قاطع الفلوجة وشرق مدينة الرمادي في محافظة الانبار.

وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد، اليوم إن "كتيبة هندسة ميدان فرقة التدخل السريع الأولى تمكنت من معالجة وتفكيك 40 عبوة ناسفة، ضمن قاطع الفلوجة، في حين قامت قوة من الفوج الأول اللواء الاول فرقة التدخل السريع الأولى من تنفيذ واجب ضمن قاطع الفلوجة وكانت النتائج معالجة 10 عبوات ناسفة، والعثور على 10 قنابر هاون عيار 60 ملم"، وأضاف "كما قامت قوة من كتيبة هندسة ميدان فرقة 14 من تنفيذ واجب ضمن قاطع الفلوجة ، وكانت النتائج معالجة 239 عبوة ناسفة، وحفر خندق بطول 140 متر وإنشاء سبعة معابر"، فيما باشر اللواء الخامس والعشرون بعمليات الدهم والتفتيش للمناطق التي تم تحريرها في جنوب بغداد امتداداً إلى مدينة الفلوجة, والتي أسفرت عن إلقاء القبض على مجموعة من المطلوبين والاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والأعتدة والعبوات والأحزمة الناسفة والمقذوفات الحربية المتنوعة, حيث كانت تنوي بها المتطرفون استهداف القوات الأمنية والمواطنين الأبرياء.

 واستطاع الجهد الهندسي لقيادة الفرقة من تفكيك العشرات من العبوات الناسفة والدور المفخخة التي خلفتها تنظيم داعش بعد هربها من المناطق المحررة, ليأتي هذا النشاط ضمن توفير الأجواء المناسبة من قبل قطعات الجيش العراقي لعودة العوائل النازحة إلى سكناها, وجرى اتخاذ السياقات الصحيحة للتعامل مع هذه الأسلحة والأعتده بعيداً عن المواطنين العزل، وفي العاصمة بغداد أفاد مصدر في وزارة الداخلية، اليوم الاربعاء، بأن ستة أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير عبوة ناسفة، جنوبي بغداد، وقال المصدر إن "عبوة ناسفة انفجرت، اليوم، بالقرب من محال تجارية في حي الصحة بمنطقة الدورة، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية هرعت إلى منطقة الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى المحمودية العام وجثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش للبحث عن منفذي التفجير"، ولقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب 14 آخرون بحوادث أمنيه متفرقة في العاصمة العراقية بغداد اليوم .

وأفاد مصدر أمني أن محاميا عراقيا لقي مصرعه بانفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارته في منطقة المشتل شرقي بغداد، كما قتل أحد عناصر الأمن وأصيب ستة آخرون بانفجار عبوة ناسفة على دوريتهم في قرية هور رجب جنوبي بغداد، فيما أدى انفجار مماثل قرب سوق شعبية في منطقة سبع البور شمالي بغداد إلى مصرع شخصين وإصابة ثمانية آخرين.

وكشف قائد عمليات غرب بغداد اللواء الركن سعد حربية، اليوم الأربعاء، عن عمليات استباقية مرتقبة لتامين مناطق حزام بغداد بشكل تام، وذكر حربية في تصريح صحفي ان "القوات الأمنية التابعة لقيادة عمليات غرب بغداد، اعدت خططا عسكرية خاصة لتطهير الجيوب تنظيم داعش والقضاء على الخلايا النائمة في مناطق حزام بغداد وتأمين المنطقة بشكل كامل"، وبين ان "القوات الأمنية ستستهدف جميع مناطق حزام بغداد في كافة المحاور العسكرية لها لتأمين العاصمة بشكل تام"، وفي جانب اخر قال حربية ان "قواته اشتركت في معارك تحرير جزيرة الخالدية في الانبار وانها تواصل عمليات المسح للقضاء على أي تنظيم داعش مختبئ من القوات المقاتلة".

وقتلت غارة لطيران التحالف الدولي، اليوم الأربعاء، 20 عنصرا من تنظيم داعش في ناحية القيارة جنوب الموصل، وذكر مصدر امني في قيادة عمليات نينوى، ان "طيران التحالف الدولي استهدف موقعا لتنظيم  داعش تجمع فيه المتطرفون في قرية الجدعة في ناحية القيارة مما اسفر عن مقتل 20 داعشيا على الفور"، وبين ان "الطيران استهدف أيضا عجلات ملغومة ومعامل تفخيخ ومخازن أسلحة".

ودمرت طائرات أف16 العراقية، مقر ما تسمى بـ"الحسبة" وآخر رئيس لما تسمى بـ"المحكمة الشرعية" لتنظيم  داعش في قضاء القائم غربي محافظة الانبار، وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي ان "طائرات القوة الجوية F16 نفذت ضربات جوية في قضاء القائم أسفرت عن تدمير أهدافها بالكامل"، وأشار الى "تدمير مقر رئيسي للحسبة في قرية سعدة تدمير مقر ثابت لادارة عمل وتدمير مقر رئيس للمحكمة الشرعية"، واستولت القوات الامنية في قيادة عمليات صلاح الدين، على 50 حزاماً ناسفاً و50 صاروخ كرانيت في ناحية مكحول شمالي المحافظة.

وذكر بيان لوزارة الدفاع ان "تنظيم داعش شنت هجوماً على قطعات عمليات صلاح الدين المتواجدة في ناحية مكحول وتمكنت من إفشال مخططات العدو"، وأضاف انه "تم قتل ستة متطرفين والاستيلاء على ٥٠ حزاماً ناسفا و٥٠ صاروخ كرانيت وتم معالجة الدور التي كانت مأوى للعدو ومعالجة رافعة مع الدور المجاورة لها كان يستخدمها تنظيم  داعش من قبل طيران الجيش بالتنسيق مع عمليات صلاح الدين".

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع، عن العثور على لوحات أرقام سيارات جديدة تعود الى السعودية تابعة للمتطرفين  الى تنظيم داعش جنوبي مدينة الموصل.

وأوضح بيان للوزارة انه "وبعد البحث والتفتيش في تلول الباج المحررة من دنس تنظيم داعش تم العثور على مجموعة من لوحات عجلات سعودية تابعة إلى داعش"، وقصفت مقاتلات بريطانية ومن التحالف الدولي مركز تدريب أقامه التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية في احد القصور الرئاسية التي بناها صدام حسين، وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن المجمع الرئاسي في مدينة الموصل في الشمال العراقي كان يمثل مركز “كبيرا” لقيادة تنظيم الدولة الإسلامية ولتدريب المتطوعين الأجانب.

واستخدمت مقاتلات تورنادو تابعة للقوة الجوية الملكية البريطانية قنابل موجهة بالليزر في ما وصفه وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ضربات جوية “دقيقة مميزة” الاثنين، وتخضع الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ يونيو/حزيران عام 2014، وتشارك بريطانيا في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يقوم بضربات جوية تستهدف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وقد أعلنت وزارة الدفاع البريطانية تفاصيل سلسلة من العمليات خلال الأسبوع الماضي، وبضمنها قصف "ملجأ آمن" للمقاتلين الأجانب في العراق، و"مواضع إرهابية محصنة" تابعة للتنظيم قرب الحدود السورية التركية، وأوضح بيان الوزارة أن طائرتي تورنادو قذفت صواريخ موجهة بالليزر من نوع بافوي 3 المطورة. على قصر صدام.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن "المراقبة المكثفة" للمجمع الواقع على ضفة نهر دجلة، كشفت عن أن مبنى القصر الرئيسي كان يستخدم كمكان لاجتماع وإقامة المقاتلين الأجانب الذين يجندهم تنظيم الدولة الإسلامية، بينما تستخدم البنايات الخارجية للتدريب والأمن الداخلي وعمليات “القمع” التي يقوم بها، وأضافت لقد شاركت سبع دول في الهجوم على المجمع بعد ظهر الاثنين، مع مؤشرات أولية تشير الى أن المهمة كانت ناجحة، وقد اعلنت تفاصيل الضربات الأخيرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف محليا باسم "داعش"، اثناء زيارة وزير الدفاع البريطاني الى الكوادر المشاركة فيها في قاعدة أكروتيري التابعة للقوة الجوية الملكية في قبرص، وقال فالون بات "داعش يخسر اتباعا ومناطق طوال أشهر، ومثل هذه الضربات المميزة تظهر اننا والتحالف لن نتردد"، وأضاف "ويمكن أن يرى مقاتلو داعش، الأجانب والذين نشأوا في المنطقة، أنهم باتوا أهدافا داخل تلك هذه الجماعة الدينية" المتطرفة.

وكان النواب البريطانيون أجازوا قيام بريطانيا بضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سبتمبر/أيلول 2014، وقال فالون في ذلك الوقت جاء التصويت البرلماني بعد طلب الحكومة العراقية المساعدة من الأمم المتحدة، وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، بدأت بريطانيا ضربات جوية استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بعد أن صوت النواب البريطانيون لمصلحة ذلك.

واكدت كتل سياسية وناشطون مدنيون، اليوم الاربعاء، أن الاتهامات التي اطلقها وزير الدفاع خلال استجوابه أصبح "قضية رأي عام ولا يمكن تجاهلها"، وطالبوا بضرورة رفع الحصانة عن المتهمين، وفيما دعوا القضاء إلى اخذ دوره "الحقيقي والفعال" تجاه الموضوع، أعربوا عن أملهم بأن يكون ذلك "مقدمة لكشف باقي ملفات الفساد في العراق"، وكان وزير الدفاع، خالد العبيدي، اتهم اول أمس الاثنين،(الأول من آب 2016 الحالي)، خلال استجوابه من قبل البرلمان، رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، والنواب محمد الكربولي، حنان الفتلاوي وعالية نصيف، بمحاولة الضغط عليه للحصول على عقود وطلبات تعيين، فضلاً عن مساومته بمبالغ مالية مقابل تسوية استجوابه، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة على الصعيدين السياسي والشعبي.

ويقول القيادي في ائتلاف دولة القانون خالد الأسدي، إن هناك "شعوراً عارماً لدى النواب بأن المعلومات التي أدلى بها وزير الدفاع، خالد العبيدي، حقيقية ويمكن أن تؤدي إلى تغيرات جوهرية في مسار العملية السياسية"، داعياً إلى "تشكيل لجنة قضائية عليا تشرف عليها الحكومة ومجلس القضاء الأعلى للتحقيق في تلك المعلومات التي لا يمكن السكوت عنها كونها أصبحت قضية رأي عام"، مضيفًا أن "المعلومات التي أدلى بها العبيدي واليأس الشارع العراقي من إمكانية مكافحة الفساد، أمن فرصة استثنائية للحكومة والقضاء ولكل من ينادي بضرورة مكافحة الفساد للمباشرة بذلك"، عاداً أن من الضروري "اتخاذ إجراءات سريعة وصارمة وحقيقية، فضلاً عن استقالة كل من ورد اسمه في اتهامات العبيدي، لفسح المجال أمام متابعة قضائية دقيقة لخطورة ما أدلى به وزير الدفاع الذي يحتل منصباً سيادياً في الدولة العراقية ومجلس الأمن الوطني".

ويؤكد القيادي في الائتلاف الذي يرأسه نوري المالكي، أن "ائتلاف دولة القانون لن يقبل بالتستر على أحد بأي شكل من الأشكال"، داعيا ،مجلس القضاء الأعلى والادعاء العام والحكومة، الى "استنفار جهودهم لمتابعة هذا الملف لأن القضية تضع مصداقية النظام العراقي في محاربة الفساد على المحك"، ودعى القيادي المجلس الأعلى الإسلامي حبيب الطرفي، إلى "استقالة من اتهمهم وزير الدفاع أو رفع الحصانة عنهم ضماناً لعدم اتهام البرلمان بـ"السمسرة"، مؤكداً أن ما أورده وزير الدفاع "لن يمر من دون وضع الأمور في نصابها الصحيح"، مشيرًا الى أن "ما ذكره وزير الدفاع ينطوي على خطورة بالغة ويشكل سابقة لم تحصل من قبل حين اتهم بالأسماء رئيس مجلس النواب ومجموعة من أعضاء وعضوات المجلس بالفساد"، داعياً إلى "تشكيل لجنة بمستوى رفيع يمكنها من كشف الحقيقة لأن من غير اللائق أن يبقى المتهمون في البرلمان قبل أن يثبتوا العكس".

ويرى القيادي في المجلس، الذي يرأسه عمار الحكيم، أن "المتهمين ينبغي أن يكونوا خارج السلطة التشريعية سواء بتعليق عضويتهم أم رفع الحصانة عنهم من قبل البرلمان لئلا يكون هو نفسه متهماً بالسمسرة"، مؤكدا أن "الشارع أصبح يعتبر النواب لصوصاً وهو أمراً غير مقبول ويستوجب اتخاذ البرلمان الإجراء الذي يحفظ كرامته مثلما يحفظ للمتهمين حق الدفاع عن أنفسهم"، ويوضح الطرفي، أن "الجهة التشريعية ينبغي أن تكون نظيفة كونها تمثل الشعب، وعليها أن تثبت عدم قبولها وجود هذا الفساد فيها"، لافتا الى أن "حديث وزير الدفاع لن يمر أبداً من دون وضع كل شخص في مكانه الحقيقي"، ويؤكد النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري عبد العزيز الظالمي، أن الكتلة "جمعت تواقيع لرفع الحصانة عن كل من اتهمهم وزير الدفاع"، مبيناً أن "اللجنتين التحقيقيتين الحكومية والبرلمانية ستباشران عملهما نهاية الاسبوع الحالي، بأمل أن يكون ذلك بداية لكشف ملفات الفساد".

وأفاد الظالمي، إن "كتلة الأحرار جمعت تواقيع لرفع الحصانة عن رئيس البرلمان سليم الجبوري، والنواب حنان الفتلاوي، عالية نصيف ومحمد الكربولي، لاتهامهم من قبل  وزير الدفاع، وستعرضها على هيئة الرئاسة في الجلسة المقبلة"، ويشدد الظالمي أن "اللجنة التي شكلها رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، وتلك التي شكلها البرلمان، للتحقيق بالاتهامات التي وجهها وزير الدفاع، ستباشران عملهما الخميس المقبل،(الرابع من آب 2016 الحالي)، ولن يكون هنالك أي تسويف للحقائق لأن القضية تمس السلطة التشريعية بالصميم"، مشيرا إلى أن "الاتهامات أصبحت قضية رأي عام ويمكن أن تكون بداية لكشف الفساد المسؤول عما يحدث في العراق من قتل ودمار".

وأعلن الناشط المدني جاسم الحلفي، إن "اقتران حديث وزير الدفاع بالأسماء والوثائق "يحول دون إفلات المتهمين من العقاب"، معرباً عن أمله بأن يتولى القضاء دوره "الحقيقي والشجاع" بمحاسبة الفاسدين وأن يكون ذلك مقدمة لفتح مزيد من ملفات الفساد"، مضيفًا أن "الفضيحة المدوية التي أثارها وزير الدفاع واتهامه لمجموعة من النواب بالفساد أصبحت قضية رأي عام ولم يعد بالإمكان أن تمر مرور الكرام كما جرى مراراً من قبل"، مبيناً أن "اقتران حديث العبيدي بالأسماء والوثائق قطع طريق الإفلات من العقاب على المتهمين وجعل الموضوع قضية رأي عام".

ويعد الحلفي، أن "حركة الاحتجاج الجماهيري لعبت دوراً مهما في فضح الفاسدين"، مؤكداً أن "الحراك الجماهيري سيستقطب المزيد من المؤيدين وسيضاعف نشاطه لفضح الفاسدين ومحاسبتهم في ظل تفاقم نقمة الرأي العام عليهم"، داعيًا إلى ضرورة "رفع الحصانة عن المتهمين من دون استثناء تمهيداً لتقديمهم للقضاء"، معرباً عن أمله بأن "يتولى القضاء دوره الحقيقي والشجاع هذه المرة بمحاسبة الفاسدين وأن يكون ذلك مقدمة لفتح مزيد من ملفات الفساد".

وكانت السلطة القضائية اعلنت، اليوم الأربعاء،(3 اب 2016)، أن رئيس الادعاء العام حرك شكوى بالحق العام ضد من ورد اسمه في جلسة استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي التي عقدت، أول أمس الاثنين، وامر رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، امس الثلاثاء، (2 من اب 2016)، بـ"منع السفر المؤقت" لمن وردت أسماؤهم في اتهامات وزير الدفاع خالد العبيدي خلال جلسة استجوابه، أمس الاثنين، لـ"خطورة التهم الواردة"، فيما رد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري على قرار منع السفر بأنه من اختصاص القضاء العراقي حصراً، ليرد بعدها مكتب العبادي بأن أمر منع السفر إجراء مؤقت والقرار النهائي يعود الى القضاء، وكان وزير الدفاع خالد العبيدي وجّه خلال جلسة استجوابه في مجلس النواب، يوم الاثنين، (الأول من آب 2016)، اتهامات إلى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وأعضاء البرلمان محمد الكربولي ومثنى السامرائي والنائب السابق حيدر الملا بـ"مساومته على تعيينات ومحاولة تمرير عقود فاسدة"، مما دفع الجبوري إلى مغادرة جلسة البرلمان قبل أن يعود إليها مهدداً باللجوء إلى القضاء.

ونفى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الاثنين، (الأول من آب 2016)، اتهامات الفساد التي وجهها اليه وزير الدفاع خالد العبيدي، وفيما اتهمه بـ"التستر" على ملفات الفساد التي أثارها خلال جلسة استجوابه على مدى ستة أشهر، تعهد بـ"عدم إدارة جلسات البرلمان لحين إثبات براءته"، وشهد العراق منذ العام 2003، وحتى الان شهد تشكيل العديد من اللجان التحقيقية ومن جهات متعددة للتحقيق بملفات فساد كبيرة وهدر للمال العام وقضايا امنية اخرى، كقضية الصفقة الروسية في العام 2014، وجهاز كشف المتفجرات، اضافة لمجزرة سبايكر والصقلاوية خلال العام 2015، فيما كانت اخرها اللجنة التي شكلت للتحقيق بفاجعة الكرادة، فيما لم تثمر جميع تلك اللجان عن التوصل لكشف الحقائق او حتى اعلان النتائج.