دمشق - نور خوام
واصل الطيران الحربي ضرباته الجوية مستهدفًا 6 أحياء في مدينة حلب و10 مناطق وبلدات في ريفها الغربي أوقعت عددًا من القتلى والجرحى في صفوف المواطنين، فيما سجلت معارك عنيفة في جنوب غرب مدينة حلب، بينما تم تشييع جثامين 22 مقاتلاً من "قوات سوريا الديمقراطية" في ريف الحسكة، بالتزامن مع مواجهات عنيفة بين مقاتلين من "فيلق الرحمن" في غوطة دمشق الشرقية .
ففي محافظة حلب، قصفت طائرات حربية مناطق في أحياء الفردوس والصالحين وقاضي عسكر في مدينة حلب، في حين قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في حيي بستان القصر والسكري، عقبها قصف للطائرات الحربية على مناطق في الحيين، ما أدى الى سقوط جرحى في حيي السكري والصالحين، فيما لا يزال بعض المواطنين عالقين تحت الأنقاض، وهناك معلومات مؤكدة عن مقتل 3 مواطنين على الأقل بينهم طفل في حيي السكري والصالحين، بينما قضى قائد عسكري في فيلق مقاتل ومقاتلان آخران، خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وآسيوية في الأطراف الجنوبية الغربية من مدينة حلب.
ونفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في الراشدين الرابعة والخامسة ومدرسة الحكمة وسوق الجبس وبلدة خان العسل جنوب غرب حلب، ومناطق أخرى في قرية الشيخ علي وبلدات الأتارب والسحارة وإبِّين وباتبو ودارة عزة، بريف حلب الغربي، ما أدى لسقوط شهيد على الأقل وإصابة آخرين بجراح في الأتارب، فيما تمكنت قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من استعادة السيطرة على تلال عدة أهمها الحويز والمحروقات ومناطق أخرى في محيطهما وتلال أخرى قريبة منها، بغطاء من القصف الجوي العنيف والمكثف للطائرات الحربية والمروحية السورية والروسية على مواقع الفصائل في المنطقة، بالتزامن مع قصف مكثف لقوات النظام على مناطق الاشتباك.
وجاءت استعادة السيطرة بعد معارك عنيفة مع مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة فتح الشام وفصائل أخرى ومقاتلين أوزبك في جنوب غرب مدينة حلب، قضى وقتل فيها العشرات من مقاتلي الفصائل والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها، في حين استشهد شاب من منطقة موباتا بريف عفرين، جراء إصابته برصاص قناص على الطريق المؤدي من حلب إلى عفرين، واتهم نشطاء مقاتلي الفصائل باستهداف الحافلة التي كان يستقلها برصاص قناصة، ما أسفر عن إصابة الشاب واستشهاده.
وفي محافظة الرقة، انفجر لغم أرضي كان قد زرعه تنظيم "الدولة الإسلامية" بين قريتي دير عاشق وجلابة بريف مدينة تل أبيض، في ريف الرقة الشمالي، ما أدى لإصابة 3 مواطنين بجراح.
أما في محافظة حمص، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط حقل الآرك بريف حمص الشرقي وفي محيط الصوامع ببادية تدمر، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع تنفيذ طائرات حربية عدة غارات على مناطق في حقل شاعر بريف حمص الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في حي الوعر بمدينة حمص بقذائف الهاون، بالتزامن مع استهدافها برصاص القناصة، ما أسفر عن استشهاد مواطن وسقوط عدد من الجرحى، كما قصفت الطائرات الحربية أماكن في قرية عزي الدين بريف حمص الشمالي الشرقي، دون معلومات عن إصابات، بينما سقط عدد من الجرحى في قصف للطائرات الحربية على قرية الغاصبية بالريف الشمالي لحمص.
وفي محافظة إدلب، قصفت طائرات حربية مناطق في قرية بينين في ريف إدلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن إصابات، كما سقطت قذائف على مناطق في مخيم التآخي في الريف الشمالي، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى ومعلومات عن شهيدين على الأقل، كذلك نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في قريتي سيجر والكريز بريف إدلب الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة ريف دمشق، علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طفلاً استشهد قبل نحو ساعة في بلدة جسرين بغوطة دمشق الشرقية، متأثراً إصابته بطلق ناري جراء مناوشات بالأسلحة الخفيفة بين عناصر من فيلق الرحمن عند الواحدة بعد منتصف ليل أمس الثلاثاء الأربعاء في بلدة جسرين، دون معلومات عن سبب الاقتتال إلى الآن، في حين سقطت قذيفة على منطقة في معضمية الشام بغوطة دمشق الغربية، كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي ما لا يقل عن 12 برميلاً متفجراً على مناطق في المدينة، ترافق مع قصف بعدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على مناطق في داريا، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وقصفت القوات النظامية مناطق في مدينة عربين بالغوطة الشرقية، بينما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدة كفربطنا ومنطقة الريحان قرب دوما بالغوطة الشرقية، بالتزامن مع تنفيذها 6 غارات استهدفت مناطق في بلدة الشيفونية، ولم ترد أنباء عن إصابات، فيما تدور اشتباكات في محيط منطقتي حوش نصري وحوش الفارة، بين قوات النظام و"حزب الله" اللبناني والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية من جانب آخر، أيضاً قصفت قوات النظام مناطق في محيط إدارة المركبات قرب مدينة حرستا، ترافق مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط المنطقة، فيما قصفت قوات النظام مناطق في جرود بلدة هريرة بوادي بردى، دون معلومات عن الإصابات.
أما في محافظة الحسكة، جرى تشييع 16 مقاتلاً من "قوات سوريا الديمقراطية" قضوا في وقت سابق خلال تفجير عربات مفخخة وانفجار ألغام وقصف واشتباكات مع تنظيم "داعش" في منطقة منبج، كما كانت قد شيعت جثامين 6 مقاتلين في مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشمالي الشرقي ممن قضوا في الظروف ذاتها بمدينة منبج وريفها، فيما اعتقلت قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" شابين اثنين من مدينة الرقة، وأكد نشطاء من المنطقة أنه جرى اعتقال الشابين أثناء محاولتهما العبور إلى تركيا في ريف مدينة راس العين (سري كانيه).
وفي محافظة حماة، نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس عدة غارات على مناطق في قرى عقيربات وسوحا ورسم العبد بريف حماة الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما استشهد طفل جراء انفجار قذيفة لم تكن قد انفجرت في وقت سابق ببلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي.
أما في محافظة درعا، علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر أهلية أن مجموعة من مقاتلي فرقة إسلامية بقيادة قيادي مستقيل، هاجموا قيادة الفرقة ذاتها والأماكن التي تتبع بولائها لقائد الكتيبة الحالي، وجرت مناوشات بين المهاجمين والمقاتلين داخل المقرات في بلدة بصرى الشام بريف درعا الشرقي. ورجحت مصادر أن يكون سبب هجوم بعض المقاتلين من الفرقة الإسلامية على قيادة فرقتهم، هو أن قائد كتيبة في الفرقة الإسلامية قضى على خلفية خلاف بين قائد المهاجمين وقائد الكتيبة في وقت سابق، الأمر الذي دفع مقاتلين للهجوم على قيادة فرقتهم ووردت معلومات مؤكدة عن تعيين القيادي المستقيل في وقت سابق من الفرقة، قائداً جديداً للفرقة، فيما اتهمت مصادر أهلية قيادة الفرقة بـ "الفساد".
وفي محافظة دير الزور، قصفت الطائرات الحربية مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري، وأماكن في بلدة حطلة بريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع ضربات جوية استهدفت حي الحويقة وأماكن في منطقة البغيلية في شمال غرب مدينة دير الزور، في حين ألقت طائرات الشحن عدة حاويات نزلت بواسطة مظلات، وهي تحمل مساعدات يعتقد أنها غذائية، وسقطت على مناطق سيطرة قوات النظام في جنوب مدينة دير الزور.
أما في محافظة القنيطرة، سقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في مدينة البعث الخاضعة لسيطرة قوات النظام في القطاع الأوسط بريف القنيطرة، عقبه قصف من قبل قوات النظام على مناطق في محيط المدينة، دون معلومات عن خسائر بشرية.
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في مدينة الرقة ومدن وبلدات بريفها، توترًا واستياءً من قبل عوائل العناصر السوريين في تنظيم "داعش"، بعد أن بدأ التنظيم منذ منتصف تموز / يوليو الفائت بالتوقف عن نقل جثث قتلاه السوريين من ساحات المعارك إلى مسقط رأسهم في المناطق السورية وعدم إيصالها إلى ذويهم. وزاد الاستياء لدى المواطنين نتيجة توقف التنظيم حتى عن إبلاغ ذوي العناصر السوريين، بمقتل أبنائهم في الغارات أو الاشتباك أو الظروف التي يكونون قد قضوا بها، في الوقت الذي يتم فيه إيصال جثث العناصر غير السوريين "المهاجرين" إلى المدن من أجل دفنها.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في منتصف تموز / يوليو الفائت أن تنظيم "داعش" أصدر تعميماً إلى قيادات جبهات القتال في مناطق سيطرته داخل سوريا، بوجوب دفن القتلى من عناصر التنظيم، في المناطق التي يقتلون فيها، وأنه يمنع نقل العناصر السوريين الذين يقتلون داخل الأراضي السورية من جبهات القتال إلى مسقط رأسهم، ويستثنى من القرار المقاتلين الأجانب والغير سوريين، حيث يتم نقلهم إلى مشافي ومقار القيادة الرئيسية.
ويسود الاستياء بين أهالي مدينة الرقة، لعدم قدرة أحد منهم على النزوح سوى إلى داخل مناطق سيطرة التنظيم في سوريا، ونتيجة التشديد الأمني الذي فرضه تنظيم "داعش" عليهم داخل المدينة، من حيث زيادة وتشديد مراقبة مقاهي الإنترنت وروَّادها وإيقاف مقاهي أخرى عن العمل وسحب التراخيص منها، حيث كان قد نشر الموقع عن قيام الأمنيين في الأسابيع الأخيرة بتكثيف عمليات التفتيش في صالات الإنترنت، حيث يقوم الأمني، بإعطاء أمر "رفع الأيدي إلى الأعلى" فور دخوله إلى المقهى، ويمنع على أي شخص إنزال يده أو إغلاق جهاز الحاسوب خاصته، وفي حال تحرك أي منهم يقومون بالإسراع لإيقافه واعتقاله.
وفي محصلة جديدة لعدد ضحايا الساعات الأربع والعشرين الماضية، فقد تم توثيق 166 قضوا أمس بينهم 55 من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، و35 مواطناً استشهدوا في قصف جوي وقصف لقوات النظام وسقوط قذائف ورصاص قناصة وظروف أخرى.
وارتفع إلى 65 بينهم 32 مقاتلاً عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا يوم أمس الثلاثاء إلى قافلة شهداء الثورة السورية.
وفي محافظة حلب استشهد 30 مواطناً بينهم 7 مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية استشهدوا خلال قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالن لها في جنوب غرب مدينة حلب، ورجل وسيدة استشهدا جراء سقوط قذائف استهدفت مناطق في حي الشيخ مقصود الذي تقطنه غالبية من المواطنين الكرد وتسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي، و11 مواطناً بينهم 5 أطفال على الأقل استشهدوا إثر قصف للطائرات الحربية في مجزرة نفذتها باستهدافها لمنطقة سوق بلدة الأتارب، عند المفرق الآخذ إلى مطقة باتبو في ريف حلب الغربي، و10 مواطنين بينهم 4 أطفال استشهدوا جراء قصف الفصائل لمناطق الحمدانية وصلاح الدين وأماكن أخرى تسيطر عليها قوات النظام في مدينة حلب.
وفي محافظة إدلب استشهد 14 مواطناً بينهم 8 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة 7 منهم استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محافظة حلب، ومقاتل أخير من حركة إسلامية استشهد ، إثر انفجار دراجة نارية مفخخة على الطريق الواصل بين بلدتي جيش وكفرسجنة، و4 مواطنين بينهم سيدة وابنتها استشهدوا جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة سرمين، ومواطنة حامل وطفلتها استشهدوا في قصف طائرات حربية لمناطق في قرية تل مرديخ.
وفي محافظة حمص استشهد 13 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية خلال قصفٍ واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريفي حمص الشمالي وحماة ومحافظة حلب.
وفي محافظة درعا استشهد مواطنان اثنان هما رجل من مدينة إنخل استشهد تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، ورجل من بلدة إزرع استشهد إثر إصابته جراء سقوط قذائف على مناطق في البلدة.
وفي محافظة حماة استشهد مقاتلان اثنان من الفصائل الإسلامية والمقاتلة خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف حماه الجنوبي ومحافظة حلب.
وفي محافظة ريف دمشق استشهد مواطنان اثنان هما مقاتل من الفصائل الإسلامية استشهد جراء إصابته خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية، وطفلة من مدينة دوما استشهدت جراء إصابتها في قصفٍ لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما. وفي محافظة دمشق استشهد رجل من مخيم اليرموك تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية. وفي محافظة طرطوس استشهد مقاتل من الفصائل الإسلامية جراء إصابته في قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في حلب. كما سقط رجل ووالدته استشهدا أول أمس جراء إصابتها برصاص قناص من تنظيم "الدولة الإسلامية" اثناء محاولتهما الخروج من المدينة، وطفل من مدينة منبج استشهد متأثراً بجراح أصيب بها في إطلاق قناصة تنظيم "الدولة الإسلامية" نيرانها عليه أثناء محاولته الخروج من المدينة منذ نحو شهر
وقضى مقاتلان اثنان يدعيا ديان كارل إيفانس وهو بريطاني الجنسية قضى خلال الاشتباكات إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقة منبج، قبل نحو 10 أيام، ومارتن كرودان وهو من الجنسية السلوفينية قضى في الظروف ذاتها بمنطقة منبج قبل نحو أسبوع. واستشهد 19 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي الهوية حتى اللحظة، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق. وسقط 22 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
وقتل ما لا يقل عن 27 من قوات النظام إثر اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) والفصائل المقاتلة والاسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات دمشق وريفها 4 - حلب 10 - حمص 3 - دير الزور 4- حماة 6 ولقي ما لا يقل عن 23 مقاتلاً من تنظيم "داعش" والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم. كما قتل 6 عناصر على الأقل من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وأسيوية من الطائفة الشيعية، خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة
أرسل تعليقك