الكونغرس يعيد الكرة إلى ملعب ترامب بشأن النووي الإيراني
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

اجتماع بين إيران ومجموعة "5+1" لبحث المسار

"الكونغرس" يعيد الكرة إلى ملعب ترامب بشأن النووي الإيراني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الكونغرس" يعيد الكرة إلى ملعب ترامب بشأن النووي الإيراني

وفود مجموعة "5+1" ترفض فكرة العودة إلى مفاوضات حول الاتفاق النووي
واشنطن ـ رولا عيسى

أعاد "الكونغرس" الأميركي الكرة إلى ملعب الرئيس دونالد ترامب حول الملف النووي، بعدما انتهت مهلته بشأن رفع ثغرات الاتفاق من دون اتخاذ أي قرار، وبالتزامن، عقدت اللجنة المشتركة لتنفيذ الاتفاق النووي، الأربعاء، اجتماعًا؛ بين إيران ومجموعة "5+1"، لبحث مسار الاتفاق النووي.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين عباس عراقجي، إن الجانب الأميركي أبدى الأربعاء، "استعداده الاستمرار في الاتفاق النووي والوفاء بالتزاماته"، وذاك خلال أحدث مواجهة بين الوفد الدبلوماسي النووي الإيراني ونظيره الأميركي خلال اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، الأربعاء، ومع ذلك، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن عراقجي أنه وجه انتقادات إلى الجانب الأميركي "لعدم وفائه بالتزامه في الاتفاق النووي". وقال إنه أبلغ وفود مجموعة "5+1" رفض بلاده فكرة العودة إلى طاولة المفاوضات حول الاتفاق النووي مرة أخرى.

وأعاد الكونغرس الكرة، مرة أخرى، إلى ملعب ترامب الذي سيتعين عليه أن يقرر في منتصف يناير (كانون الثاني) ما إذا كان يريد مواصلة إعفاء إيران من عقوبات تتعلق بالملف النووي والطاقة. وترك الكونغرس قرار ترامب من دون اتخاذ أي قرار حول رفع ثغرات الاتفاق النووي، علمًا أن الرئيس كان في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي رَفَض التصديق على الاتفاق النووي، وأمهل الكونغرس 60 يومًا لمعالجة الثغرات الواردة في الاتفاق، خصوصًا ما يتعلق بقدرة إيران بعد ثماني سنوات على استئناف جزء من برنامجها النووي، وما يتعلق بالعقوبات الأميركية ضد إيران التي تم تعليقها، مهددًا بأنه في حال عدم توصل الكونغرس والمشاورات مع الحلفاء إلى قرار حول معالجة الثغرات في الاتفاق، فإن الصفقة ستلغى.

وحينها، أعلنت إيران أنها طلبت من اللجنة المشتركة التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي برئاسة مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الاجتماع لبحث تداعيات قرار ترامب، وقبل ذلك، أعربت موغيريني عن رفضها القاطع لإلغاء الاتفاقية النووية مع إيران. وقالت السياسية الأوروبية أمام البرلمان الأوروبي: "لا نسمح لأنفسنا بحدوث توترات إضافية في الشرق الأوسط ولا بالمزيد من الانتشار النووي".

وفي الوقت نفسه، اعترفت موغيريني بأنه لا تزال توجد مشكلات، غير أنها لا تصل لأن تكون سببًا لإلغاء الاتفاقية، وفق ما نقلته عنها وكالة الأنباء الألمانية، ورد عراقجي على ما نقلته وسائل إعلام عنها بشأن إفشائها سرًّا عن الاتفاق النووي مع إيران، عندما قالت إن "في الاتفاق النووي جملة تنص على أن تنفيذ الاتفاق النووي بإمكانه أن يُسهِم في أمن وسلام المنطقة والعالم"، مضيفة أن إيران مستعدة ليكون الاتفاق النووي نموذجًا لإبرام اتفاقات أخرى، في إشارة إلى دور إيران في المنطقة.

ووصف عراقجي تصريحات المسؤولة الأوروبية بأنها مناورات، وقال إن "نص الاتفاق النووي واضح ولا علاقة له بقضايا المنطقة والعالم، وإنه أمر مرفوض إذا تكون انطباعات خاصة للأشخاص حول إحدى الجمل"، وفق ما أوردت عنه وكالة "مهر".

في شأن متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أمس، أن البيت الأبيض يعتزم ترك قضية العقوبات للكونغرس في الوقت الراهن ولا يطلب إعادة فرض العقوبات. ورجحت مصادر أميركية، أول من أمس، إطلاق ترامب رصاصة الرحمة على الاتفاق النووي، مع حلول مع حلول منتصف الشهر المقبل، وهو الموعد الجديد لمصادقة الرئيس الأميركي على الاتفاق النووي، كمت رجح الباحث في معهد الدفاع عن الديمقراطية مارك دوبويتز في تحليل نشرته "واشنطن تايمز" عندما يحل منتصف يناير أن ترامب سيكون ساخطًا على عدم إحراز أي تقدم حول قراره. ومع إخفاق حلفاء أميركا في وضع حلول لرفع ثغرات الاتفاق، فإنه من الوارد أن يُعلِن ترامب الخروج من الاتفاق النووي.

ويتزامن منتصف الشهر المقبل مع الذكرى الثالثة لبدء تنفيذ الاتفاق النووي، بعدما أعلنت الوكالة بدايته الرسمية باتخاذ خطوات متزامنة من إيران والدول المشاركة بالاتفاق، وإذا لم يصادِق ترامب على الاتفاق النووي، الشهر المقبل، فإنه بذلك سينسف الاتفاق، وأعلن على مدى شهرين حلفاء واشنطن الأوروبيين التمسك بخيار الاتفاق النووي، وتنفيذ تعهداتهم، رغم انتقاد دور إيران الإقليمي وبرنامج الصواريخ الباليستية.

وخلال هذه الفترة، أشاد المرشد الإيراني علي خامنئي بمواقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الاتفاق، مما أوضح حقيقة موقفه من الاتفاق النووي، وتمسكَه به، رغم تلميحات وردت في خطابات تُحمِّل حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني مسؤولية الاتفاق.

وتقول إيران إن برنامجها النووي للأغراض السلمية، وتنفي أن يكون هدفها صُنْع قنبلة ذرية. وأكدت أنها ستلتزم بالاتفاق ما دامت الأطراف الأخرى ملتزمة به لكنها "ستمزقه"، إذا انسحبت واشنطن منه، فيما يؤكد الديمقراطيون أنه ينبغي فرض عقوبات بسبب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو انتهاكات طهران لحقوق الإنسان، لكنهم يصرون على أن ذلك ينبغي أن يكون منفصلًا عن الاتفاق النووي.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكونغرس يعيد الكرة إلى ملعب ترامب بشأن النووي الإيراني الكونغرس يعيد الكرة إلى ملعب ترامب بشأن النووي الإيراني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab