الحريري يمد يده لـالمحاربين القدامى في لبنان لدعم كتلته النيابية
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

بعد أن أدرك أن هناك ضرورة لردم الهوّة بين القيادة والقاعدة

الحريري يمد يده لـ"المحاربين القدامى" في لبنان لدعم كتلته النيابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحريري يمد يده لـ"المحاربين القدامى" في لبنان لدعم كتلته النيابية

سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية السابق
بيروت ـ العرب اليوم

يبدو أن سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية السابق، قرر أن يمد يده للمحاربين القدامى لتفعيل كتلته النيابية في الحياة السياسية بعد أن أدرك أن هناك ضرورة لردم الهوّة بين القيادة والقاعدة، الناجمة عن انقطاع التواصل بينهما بسبب عدم قدرة المكتب السياسي للتيار على ملء الفراغ الذي تسبب فيه تولي الحريري رئاسة الحكومة قبل أن يتخذ قراره بعدم التعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون محمّلاً إياه مسؤولية إسقاط التسوية التي أوصلته إلى سدة الرئاسة الأولى.

ويقول عدد من الوزراء والنواب السابقين الذين يصنّفون في خانة المحاربين القدماء وكانوا في عداد الفريق السياسي للرئيس رفيق الحريري الذي اغتيل في فبراير (شباط) 2005، إن الحريري الابن «قد تغيّر، وهذا ما يدعو للتفاؤل بأنه سيمضي قدماً باتجاه التغيير داخل (المستقبل) على خلفية مراجعته النقدية للأسباب التي أسقطت التسوية السياسية والدور الذي لعبه رئيس (التيار الوطني الحر) جبران باسيل في إسقاطها على مرأى من عون الذي لم يحرّك ساكناً لردعه عن سلوكه الإلغائي».

ويؤكد هؤلاء أن انقطاع الحريري عن التواصل المباشر مع «المستقبل» كان وراء «الخلل السياسي والتنظيمي الذي أصابه، وأدى إلى غيابه عن المشهد السياسي العام»، ويقولون إنه اتخذ قراره بالتفرُّغ لتسوية أوضاعه «بما يسمح له بأن يطل على محازبيه وجمهوره بخطاب سياسي متماسك يفترض أن يخرجهم من حالة الإرباك التي أصابتهم وأدت إلى شلّ قدرتهم على مواكبته أثناء وجوده على رأس الحكومة».

ويعترف الوزراء والنواب السابقون بأن الحريري «استفاد من تجاربه السياسية السابقة، وبات على يقين بأن هناك ضرورة للتصالح مع جمهوره من جهة لإخراجه من حالة الضياع التي يتخبط فيها؛ وأيضاً لمد يده إلى المحاربين القدامى ومن بينهم عدد لا بأس به ممن اعترضوا على التسوية التي توصّل إليها مع عون، رغم أنه كان يعتقد أن ما أقدم عليه يصب في إعادة تكوين السلطة في لبنان وتأمين انتظام المؤسسات الدستورية في ظل الفراغ في سدة الرئاسة الأولى وتعطيل المجلس النيابي ومحاصرة الحكومة ومنعها من الإنتاجية».

ويكشف هؤلاء عن أن الحريري بادر أخيراً إلى تطعيم كتلته النيابية بعدد من النواب والوزراء السابقين بانضمام نائب رئيس المجلس النيابي السابق فريد مكاري، وأحمد فتفت، وريا الحسن، ومصطفى علوش، ونبيل دي فريج، وغازي يوسف، وعمار حوري، ومحمد قباني، وجمال الجراح، وأنطوان أندراوس، وباسم الشاب، إلى اجتماعات الكتلة، لما لديهم من خبرة تدفع باتجاه تفعيل دور الكتلة داخل البرلمان ولجانه النيابية، مع الإشارة إلى تواصله المستمر مع النائب السابق باسم السبع. ويرى هؤلاء أن المحاربين القدامى هم بمثابة «مجلس شورى»، ويمكن أن ينضم إليهم لاحقاً بعض الرموز السياسية ممن كانوا في عداد الفريق السياسي الذي واكب الرئيس رفيق الحريري ويبدون ارتياحهم إلى قرار الحريري الابن بالتواصل اليومي مع اتحاد العائلات البيروتية ووجهاء العائلات في المناطق، ويؤكدون أن معظم هذه اللقاءات تُعقد بعيداً عن الأضواء.

ويضيف عدد من المحاربين القدامى أن الحريري «بدأ يتغير، ويتعامل بانفتاح مع الرأي الآخر، ولديه الباع الطويل في التحاور، وصولاً إلى رهانه على أن الورشة التنظيمية والسياسية التي يقوم بها حالياً تحضيراً للمؤتمر العام، ستؤدي إلى قلب الطاولة لإعادة إصلاح ذات البين داخل (المستقبل) واسترداد من غادروا مواقعهم في (التيار الأزرق) وقرروا الانكفاء لشعورهم بأن هناك ضرورة للقيام بانتفاضة تمكّنه من أن يستعيد حضوره الذي بدأ يتراجع وبلغ ذروته مع إنجاز الحريري للتسوية مع عون ومن خلاله باسيل، التي لم تعمّر طويلاً، وكانوا على حق بأن الكيمياء السياسية بين السواد الأعظم من (الجمهور الأزرق) وبين الرئيس وصهره مفقودة ولا يمكن التعويل عليها».

لذلك؛ فإن الإعداد للمؤتمر العام سيشهد عودة الحشد الأكبر من «المشاغبين» على التسوية السياسية، وسيسجل إدخال تعديلات على الصيغة التنظيمية لجهة إلغاء المكتب السياسي واستحداث مناصب لنواب الرئيس يتولون الإشراف على المكاتب التنفيذية.

قد يهمك ايضـــًا :

تحقيقات سرية في لبنان حول تعرض موكب الحريري لحادث أمني

أمين عام تيار "المستقبل" يعلن أن الحريري لن يعود للحكومة بعهد عون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحريري يمد يده لـالمحاربين القدامى في لبنان لدعم كتلته النيابية الحريري يمد يده لـالمحاربين القدامى في لبنان لدعم كتلته النيابية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab