بنيامين نتنياهو يدعو الإنجيليين الأميركيين إلى التخطيط لخطواتهم المقبلة
آخر تحديث GMT12:45:04
 العرب اليوم -

تسامح معهم على الرغم من اتهامهم بإصدار بيانات مُعادية للسامية

بنيامين نتنياهو يدعو الإنجيليين الأميركيين إلى التخطيط لخطواتهم المقبلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنيامين نتنياهو يدعو الإنجيليين الأميركيين إلى التخطيط لخطواتهم المقبلة

فريدمان السفير الأمريكي في إسرائيل يقول لـ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "أنت تدير بلدًا وتحتاج إلى أصدقاء"
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

كان يوم افتتاح السفارة الأميركية في القدس يومًا تاريخيًا ودمويًا بالنسبة لإسرائيل، ولكنه كان أيضًا لحظة مفزعة في السياسة الداخلية الأميركية، وفي يوم الافتتاح قدّم روبرت جيفرس وجون هاغي وهما من قساوسة الكنيسة الإنجيلية في تكساس الصلاة والبركة في حفلة الافتتاح، ومعروف عن الرجلين سمعتيهما السيئتين لإهانتهما ديانات أخرى، ومثّل اختيارهما علامة على أن اعتراف بعض المسيحيين بالقدس كعاصمة لإسرائيل حدث بما يتفق مع النبوءة التوراتية للمجيء الثاني للمسيح وبداية الاختطاف أو أوقات النهاية.

نتنياهو يدعو الإنجيليين مواصلة تأييده
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإنجيليين الأميركيين إلى التخطيط لخطواتهم التالية، بعد ليلة افتتاح السفارة الأميركية الجديدة في القدس، كما شكر نتنياهو الدائرة الصغيرة المكونة من الرعاة والناشطين البارزين؛ لضغطهم على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لافتتاح السفارة، مخالفًا بذلك سياسة اتبعتها الولايات المتحدة لسنوات، حيث ضرورة تحديد مكانة القدس في محادثات السلام.

وأراد نتنياهو معرفة أي دولة ستنقل سفارتها إلى القدس بعد الولايات المتحدة، حيث قائمة من البلدان الأخرى التي لديها كنائس إنجيلية قوية، وأعلنت بالفعل دول مثل غواتيمالا وباراغواي وهندوراس، اتباعها للولايات المتحدة، وإعلان نيتها في نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، ولكن ماذا عن البرازيل أو الهند أو حتى الصين؟.

ويقول القسيس الكوبي – الأميركي، لكنيسة "العنصرة" بالقرب من ميامي ومؤيد لترامب حضر الاجتماع، ماريو برامنيك "كان رئيس الوزراء متحمسًا جدًا".

نتنياهو يتقرب للإنجيليين على حساب اليهود
ووصلت جماعات الضغط "اللوبي" في الولايات المتحدة إلى قمتها، حيث ظهر ذلك في افتتاح السفارة في القدس، في الأسبوع الماضي، باعتباره أكثر اعتراف ظهر علنًا، وكذلك متزايد الأهمية لحكومة نتنياهو وحلفائها من المسيحيين المحافظين، حتى لو اُتهم بعضهم بإصدار بيانات معادية للسامية.

وقامت حكومة نتنياهو بتحولات تاريخية واستراتيجية معتمدة على قاعدة أكبر بكثير من المسيحيين الإنجيليين، وسط خطر إبعاد اليهود الأميركيين الذين يزعجهم بعض الإنجليين ويتهمونهم بتشويه إيمانهم، وأيضًا في الوقت الذي تعتمد فيه إسرائيل منذ وقت طويل على دعم اليهود في الخارج.

وتتمثل معتقدات العديد من المسيحيين الإنجيليين بأن إسرائيل تشكل شيئًا خاصًا بالله، وبالنسبة لبعضهم هي علامة من نبوءات نهاية العالم، حيث تقود الكثيرين إلى دعم الدولة اليهودية المتشددة، ويصرون في نفس الوقت على أن الخلاص سينقذ فقط هؤلاء الذين يقبلون السيد المسيح كمنقذ لهم.

الليبراليين الإسرائيليين يرفضون ما يحدث
واستغل ترامب منبع الدعم الإنجيلي، حيث حضر العديد من كبار مستشاريه الإنجيليين حفل افتتاح السفارة، بجانب عقدهم للقاءات خاصة مع نتنياهو في الأسبوع الماضي، ولكن يحذر الليبراليين الإسرائيليين من العلاقات المتزايدة الوثيقة بين اليمين الإسرائيلي واليمين المسيحي، لأنه سيقود إلى استقطاب يحول الدعم لإسرائيل إلى قضية حزبية في واشنطن، والدليل على ذلك أنه لم يحضر نائب واحد من الحزب الديمقراطي حفل افتتاح السفارة.

ويشتكي اليهود الليبراليون من إزدواجية المعايير، في إشار إلى أن حكومة نتنياهو اليمنية تهاجم اليسار السياسي أكثر من اتباع سياستها المحافظة، ويقول الحاخام دايفيد ساندمل، مدير رابطة المشاركة عبر الأديان" يوجد ناخبين إنجليين أكثر من اليهود، ولذلك ربما تقول الحكومة الإسرائيلية إنه من أجل الحصول على ذلك الدعم، لن نركز على هذا أو ذلك البيان، لأنه قد نواجه مشكلات".

جيفرس يستمر في تصريحاته الاستفزازية
وظهرت تلك المقايضات في الأسبوع الماضي، حين ألقى روبرت جيفرس، وهو من أنصار ترامب وراعي الكنيسة المعمدانية الجنوبية في دالاس، الصلاة الافتتاحية للسفارة، وحذر من أنه "لا يمكن أن تنجو كونك يهوديًا، كما أن اليهودية والإسلام والهندوسية والمومونية تقود أتباعها إلى الجحيم الأبدي".

و ألمح إلى النبوءة التوراتية بشأن المجيء الثانٍ في صلاته الافتتاحية يوم الإثنين،، مشيرًا إلى تأسيس دولة إسرائيل الحديثة قبل 70 عامًا، باعتبارها إعادة تجميع لشعب الله، ثم أنهى اللصلاة باسم وروح أمير السلام "يسوع ربنا".

ولفت الحاخام ساندميل إلى أن جيفريس أدلى بتصريحات غير مقبولة، مشيرًا إلى أن تأكيداته السابقة على مر التاريخ وتحذيراته من أن اليهود ملعونين ساهمت في كثير من الأحيان إلى نشوب أعمال عنف معادية للسامية.

وجلس نتنياهو في الصف الأول إلى جانب غاريد كوشنير، صهر ترامب ومستشار الشرق الأوسط، خلال حفلة الافتتاح، وصفق كليهما بأدب قبل وبعد صلاة لـ جيفريس.

وقال القس جون هاغي "إن الهولوكوست حدثت لأنها أولوية لله للشعب اليهودي؛ ليعودوا إلى أرض إسرائيل، وهي مقدمة للمجيء الثانٍ".

وأكد السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، أن المسيحيين الإنجيليين يدعمون إسرائيل بحماس وإخلاص بشكل أكبر من كثيرين في المجتمع اليهودي.

نتنياهو والليبراليين الأميركيين اليهود
ويتجاهل العديد من الإسرائيليين خاصة اليمينيين، معتقدات حلفائهم المسيحيين كونها مسألة نظرية، ودائمًا ما يقولون تلك النكتة "حين يصل المسيح إلى إسرائيل سنسأله هل هذه الزيارة الأولى أو الثانية".

ويتمتع نتنياهو بعلاقات قوية مع اليهود الليبراليين الأميركيين، بسبب عدم اهتمامهم باستئناف محادثات السلام مع الفلسسطينيين، ولمواقف نتنياهو من الحاخامات المتشددين ومنقشاتهم المثيرة للجدل بشأن الإصلاح.

وقال رون ديمر، السفير الإسرائيلي في واشنطن والمشارك المنتظم لحشد الدعم الإنجيليين "أصبح المسيحيين المتدينيين العمود الفقري لدعم الولايات المتحدة لإسرائيل".

نتنياهو ينافق "السامية" لمصلحته
ويقول الليبراليون الإسرائيليون إن احتضان نتنياهو للإنجيليين الأميركيين ليس هو المثال الوحيد الذي أظهر فيه المعايير المزدوجة في مسألة معادة السامية، ففي الخريف الماضي على سبيل المثال، أطلقت الحكومة المجرية اليمنية حملية إعلانية بملايين الدولارات تهاجم الممول الليبرالي والناجي من الهولوكوست جورج سورس، لدعمه الهجرة المفتوحة، بما في ذلك لوحات الإعلانات التي اجتذبت كتابات معادية للسامية، وندد السفير الإسرائيلي في المجر بأن الإعلانات بها إشارة إلى محرقة اليهود، وتحمل الكراهية والخوف، ولكن بعد ذلك أصدرت حكومة نتنياهو توضيحا، قائلة إن السفير كان يهدف فقط إلى التنصل من معاداة السامية بشكل عام، وجاء في البيان "لم يقصد البيان بأي حال من الأحوال نزع الشرعية من انتقاد جورج سوروس، والذي يقوض باستمرار الحكومات الإسرائيلية المنتخبة ديمقراطيا."

وأجرى معهد أبحاث الديانة العامة استطلاعًا للرأي , وجد أن دعم الإنجيليين البيض بلغ أعلى مستوياته، حيث إن ثلاثة من كل اربعة ينظرون بإيجابية لترامب، ويعد دعم الإنجيليين لترامب أعلى بكثير من نسبة الدعم بين عموم السكان، الذي بلغ 42%.

القدس الوعد الأخير للإنجيليين
و يقول المستشار الجمهوري فرانك لونتر" إنهم يعترفون بوجود قضايا خلافية مع الرئيس، لكن استعداده الدائم لقتال اعدائهم يجعلهم يدعمونه، وهؤلاء الناخبون يؤيدون الجمهوريين بسبب وجهات نظرهم المحافظة حول القضايا الاجتماعية مثل حقوق الإجهاض والمثلية الجنسية."

وخلال الحملة الانتخابية للجمهوريين عام 2016 تدفق العديد منهم لتأييد السيناتورالمحافظ العنيد تيد كروز في تكساس، لكن مع انهيار حملة كروز وهجوم ترامب الشعبوي، احتشد كثيرون منهم خلفه وقفزت نسبة مؤيديه إلى 61%.

ويشير لونتر إلى أنه على العكس من كروز، تمكن ترامب من بناء تحالفات انتخابية مع الطبقة العاملة من البيض في الغرب الأوسط، التي تضررت من الصفقات التجارية ومع ما يسمى بالنخب الساحلية حول مكانة الدين في المجتمع.

وتأثر هؤلاء الناخبون  ,بالقيم وليس بالاقتصاد، لقد كانوا يخشون من عدم قدرتهم على وقف التوجهات الثقافية، التي يرونها تخالف ايمانهم.

ويرى الإنجيليون أن الناس لا يملكون العزيمة ولا يستطيعون تحقيق إرادة الكمال.

من ناحيته، يقول رئيس الكلية الإنجلية في جامعة ليبرتي، القس جيري فالويل جونيور" أعتقد أن الإنجيليين قد وجدوا رئيس أحلامهم."

وهناك تفسير من مايك هاكابي، حاكم أركنساس السابق ووالد السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، سارة ساندرز، حيث كتب في رسالة إخبارية بالبريد الإلكتروني قال فيها "نحن لا نحمل الناس على معايير الكمال غير المعقولة، لأننا ندرك أن هناك شخصًا واحدًا مثاليًا بيننا، لقد كان ذلك قبل الفي عام".

وأضاف هاكابي" ليس هناك شك في أن ترامب أفضل رئيس في حماية الحريات الدينية، لم يقدم وعودا انتخابية فقط، إنه يحتفظ بوعوده ويفاجئنا بها".

ومن وجهة النظر هذه، فإن القدس هي مجرد الوعد الأخير الذي تم الاحتفاظ به.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيامين نتنياهو يدعو الإنجيليين الأميركيين إلى التخطيط لخطواتهم المقبلة بنيامين نتنياهو يدعو الإنجيليين الأميركيين إلى التخطيط لخطواتهم المقبلة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab