بيروت - العرب اليوم
تستمر مساعي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على خط حلحلة عقد تشكيل الحكومة إذ اجتمع أمس (الاثنين) مع الرئيس المكلف سعد الحريري في لقاء دام ساعتين، ناقشا خلاله المخارج المطروحة لإزالة العقد الحكومية، لا سيّما تلك المتعلقة بتسمية الوزيرين المسيحيين من خارج الأحزاب.وفي حين خرج الحريري من اللقاء الذي تخللته مأدبة غداء من دون الإدلاء بأي تصريح، أشارت الوكالة الوطنية إلى أنّه تمّ البحث في الأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية، لا سيما الموضوع الحكومي من خلال عرض مسار تشكيل الحكومة والمراحل التي قطعتها، لافتة إلى أنّ الأجواء كانت إيجابية.
وأفادت المعلومات أنّ برّي وضع الخطوط الرئيسية لتشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين من 24 وزيراً، وأنّ الحريري لم يحمل معه أي تشكيلة حكومية لأنّ زيارته كانت بهدف الاستماع إلى المخارج التي تضمنتها مبادرة برّي.
وأكدت مصادر رؤساء الحكومات السابقين أن الحريري ليس في وارد الاعتذار عن تأليف الحكومة، وأنه لا يمانع تأليف حكومة من 24 وزيراً شرط عدم حصول أي طرف على الثلث المعطل.
وأوضحت أن استقالة نواب «كتلة المستقبل» من البرلمان غير واردة، وكل من يثير هذا الموضوع يهدف إلى ذر الرماد في العيون وهو من يعطل، أي فريق رئيس الجمهورية.
وعلمت مصادر أن اجتماعاً عقد مساء أمس في القصر الجمهوري في بعبدا شارك فيه النائب علي حسن خليل ، المعاون السياسي للرئيس بري، وحسين خليل، المعاون السياسي لأمين عام «حزب الله»، تمت خلاله مناقشة المخارج المحتملة للأزمة الحكومية.
وكان المكتب السياسي لـ«حركة أمل» التي يرأسها بري، أكد على ضرورة الاستفادة من المناخات الإيجابية التي تكونت حول مبادرة رئيس البرلمان والالتفاف الوطني حولها، معتبراً في بيان له عقب اجتماعه الدوري، أن الانفتاح والتواصل بين الفرقاء هو شرط أساسي للوصول إلى تفاهم يؤدي إلى إنجاز ملف تشكيل الحكومة التي عليها أن تتصدى لكم كبير من الملفات التي تعني المواطن اللبناني في مختلف العناوين.
بدورها اعتبرت عضو كتلة «المستقبل» (التي يرأسها الحريري) النائبة رولا الطبش أنّ فرص تشكيل الحكومة من عرقلتها تكاد تكون متساوية مضيفة في تغريدة لها عبر «تويتر» أن هناك جهة يقودها الرئيس المكلف تجتهد لتذليل كل العقبات داخلياً وخارجياً، وجهة يقودها الهوس الرئاسي، تبتكر كل العقبات لتكريس الاعوجاج الدستوري والتصدعات السياسية والاستنزافات الاجتماعية.
وفي الإطار نفسه، اعتبر أمين سر «اللقاء الديمقراطي» (يضم نواب الحزب التقدمي الاشتراكي) النائب هادي أبو الحسن أن سؤال رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط عن القوى الخفية التي تعرقل التأليف الحكومي تجيب عنه نتائج الاتصالات التي ستجري في اليومين المقبلين والتي ستحدد من هو المسهل ومن هو المعرقل الذي يتحمل مسؤولية هذه الجريمة في حق لبنان.وأعرب أبو الحسن عن ثقته بالرئيس نبيه بري وبقدرته وحنكته ولا سيما أنّ لبنان في مرحلة حاسمة فإما أن يدخل في المسار الآمن وفي عملية الإصلاح واستعادة الثقة وإما أن يكمل في درب جهنم.
قد يهمك ايضا:
الحريري ينتقد تصريحات وزير الخارجية اللبناني ضد دول عربية "عبث وتهور"
مسؤول في تيار "المستقبل" يكشف عن ضغوط فرنسية تعرض لها الحريري
أرسل تعليقك