اتهمت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، الحكومة الإسرائيلية بشن حرب شاملة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، منذ بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكدت المنظمة في منشور عبر منصة "إكس" أن المستوطنين الإسرائيليين شنوا هجمات شبه يومية على القرى الفلسطينية والمواطنين في الأسابيع الأخيرة، وأحيانًا تحت أنظار الجيش الإسرائيلي ودون تدخل منه. المنظمة أشارت إلى تصاعد الهجمات والعنف الممارس ضد الفلسطينيين في ظل تواطؤ الجيش الإسرائيلي، مما يزيد من معاناتهم في الأراضي المحتلة.
وأوضحت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثف اقتحاماته للمدن والقرى الفلسطينية منذ إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير الماضي، مما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين وتدمير واسع في العديد من المناطق.
كما نشرت المنظمة مقاطع فيديو توثق عمليات الاعتداء التي ارتكبها المستوطنون والجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية
منذ 21 يناير الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، شملت عدة مناطق رئيسية:
مدينة جنين ومخيمها – حيث بدأت العملية العسكرية الأولى، وتخللها مواجهات مسلحة عنيفة.
مدينة طولكرم ومخيمها – توسعت العمليات العسكرية نحوها بعد 6 أيام من بدء الهجوم.
بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس – بدأ الهجوم في 2 فبراير، واستمر في مخيم الفارعة حتى اليوم، بينما انسحب الجيش من بلدة طمون بعد أسبوع من القتال.
مخيم نور شمس شرق طولكرم – العمليات العسكرية لا تزال قائمة، وسط ارتفاع عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
هجمات المستوطنين تحت حماية الجيش الإسرائيلي
ذكرت منظمة "بتسيلم" أن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين أصبح ظاهرة يومية، حيث تشمل الهجمات:
إحراق المنازل والمزارع والسيارات الفلسطينية.
الاعتداء المباشر على الفلسطينيين وإطلاق الرصاص الحي عليهم.
تنفيذ عمليات اقتحام منظمة في القرى والمخيمات الفلسطينية، بمساندة الجيش الإسرائيلي.
منع وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم الزراعية وممتلكاتهم.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن الجيش الإسرائيلي يوفر غطاءً لهذه الهجمات ولا يتدخل لمنعها، بل يشارك في الاعتداءات في كثير من الأحيان.
مصر تعرب عن استهجانها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي
في سياق متصل، أعربت جمهورية مصر العربية عن استهجانها الشديد للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال مقابلة مع إحدى القنوات الأمريكية، والتي اعتبرتها ادعاءات مضللة ومرفوضة تتنافى مع الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لدعم الشعب الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن هذه التصريحات تستهدف التغطية على الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، التي تشمل:
استهداف المستشفيات والمؤسسات التعليمية ومحطات الكهرباء ومياه الشرب في غزة والضفة.
استخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد السكان الفلسطينيين.
تشريد آلاف الفلسطينيين بسبب القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة.
مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتتمسك بحل الدولتين
جددت مصر رفضها القاطع لأي تصريحات أو محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن أو السعودية، مؤكدةً أن هذه الأفكار مرفوضة تمامًا ومخالفة للقانون الدولي.
كما شددت مصر على دعمها الثابت لحقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة والمبادرات الدولية، مشيرةً إلى:
تمسكها بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
التزامها بثوابت الموقف العربي بشأن إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
تضامنها مع أبناء غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ودعمهم في التمسك بأرضهم وحقوقهم المشروعة.
دور مصر في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة
أشارت مصر في بيانها إلى الدور المحوري الذي تلعبه في دعم غزة إنسانيًا، حيث قامت بـ:
إدخال أكثر من 5000 شاحنة مساعدات إنسانية منذ وقف إطلاق النار، تشمل الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية.
تسهيل عبور الجرحى والمصابين الفلسطينيين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
تقديم الدعم اللوجستي للمنظمات الإغاثية الدولية العاملة في غزة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
معارك في جنين وإسرائيل تسقط منشورات على الضفة ضد "حماس" والأخيرة تدعو للنفير
مقتل فلسطينيَّين وجندي إسرائيلي في تبادل إطلاق نار بالضفة الغربية
أرسل تعليقك