عملية فجر الجرود تحقق تقدمُا ملحوظًا وسط دعم شعبي ومتابعة دبلوماسية
آخر تحديث GMT17:34:23
 العرب اليوم -

3 قتلى للجيش اللبناني جراء انفجار لغم أرضي في مقابل مقتل 15 "داعشياً"

عملية "فجر الجرود" تحقق تقدمُا ملحوظًا وسط دعم شعبي ومتابعة دبلوماسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عملية "فجر الجرود" تحقق تقدمُا ملحوظًا وسط دعم شعبي ومتابعة دبلوماسية

مقتل 3 جنود وعزل داعش في جنوب رأس بعلبك
بيروت ـ فادي سماحه

حققت وحدات الجيش اللبناني في اليوم الثاني من عملية "فجر الجرود" التي يخوضها لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة من تنظيم "داعش" الإرهابي،  تقدماً ملحوظاً، وبوتيرة سريعة فاقت التقديرات، تجلى في استرداد 30 كيلومتراً مربعاً من المناطق الجردية التي يحتلها التنظيم ما يرفع المساحة الجغرافية المحررة الى 80 كيلومتراً مربعاً من مساحة المنطقة التي تبلغ 120 كيلومتراً مربعاً، بحسب ما أعلن مساء أمس الضابط في مديرية التوجيه العقيد الركن فادي بوعيد في مؤتمر صحافي عقده في مبنى وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، كاشفاً أنه تم استقدام تعزيزات عسكرية جديدة لحسم المعركة في أسرع وقت ممكن، ومكرراً أن لا تنسيق مع "حزب الله" ولا مع الجيش السوري في معركة التحرير التي يخوضها الجيش اللبناني.

وأعلن مصدر أمني إن ثلاثة جنود لبنانيين قُتلوا وأصيب آخر بجروح خطرة الأحد في انفجار لغم أرضي في مركبتهم العسكرية في منطقة على الحدود اللبنانيةالسورية. وأضاف المصدر أن المنطقة التي قُتل فيها الجنود قريبة من معقل حدودي قرب المكان الذي أرغم فيه مقاتلو "حزب الله" اللبناني في الآونة الأخيرة مقاتلين سوريين على مغادرته في عملية مشتركة عبر الحدود مع الجيش السوري.

وقال بوعيد إن وحدات الجيش المقاتلة خاضت معارك ضارية ضد "داعش" الإرهابي على محورين، وتمكنت من تدمير 12 مركزاً وعدد من الأنفاق والكهوف وخنادق اتصال وضبطت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات، ودمرت سيارة ودراجة نارية تقلان انتحاريين لاستهداف عناصر الجيش.

واشار بوعيد إلى أن هناك حالات فرار من المجموعات الإرهابية تحت ضغط وحدات الجيش التي تواصل تقدمها السريع بغطاء مدفعي وجوي كثيف، وأن وحدات الهندسة تمكنت من تنظيف الطرقات من الألغام والأجسام المشبوهة، ومن شق طرقات جديدة.  وأضاف أنه سقط للجيش 3 شهداء وجريح بحالة حرجة في انفجار لغم أرضي بآلية عسكرية في مقابل مقتل 15 "داعشياً" وجرح العشرات، فيما كشف مصدر وزاري لبناني بارز لـ "الحياة" أن وحدات الجيش سيطرت على عدد من التلال والمرتفعات والأودية وأنها قامت بدك موقع لـ "داعش" في وادي مرطبيا يعتبر مركزاً أساسياً لقيادته، وأكد أن شدة القصف المدفعي والجوي المركز أدت الى تشتيت المجموعات الإرهابية التي اضطرت الى الفرار من مواقعها وباتت تفتقد الى زمام المبادرة في شن هجوم معاكس في ظل تفرق قيادتها في أكثر من اتجاه.

وقال المصدر الوزاري نفسه أن وحدات الجيش تمكنت من تسوية بعض مواقع "داعش" بالأرض بسبب شدة القصف المركز الذي استهدفها، خصوصاً أنها أصيبت إصابات مباشرة بقنابل موجهة بالليزر. وأكد أن الجيش استفاد من أبراج المراقبة التي أقيمت في المناطق المواجهة للمنطقة التي يحتلها "داعش"، وبتمويل مباشر من الحكومة البريطانية، والتي يشرف على إدارتها عناصر من فوج الحدود البرية. وقال إن لأبراج المراقبة دوراً في المعركة لأن لديها القدرة الفنية على التقاط صور ميدانية لمناطق يُفترض أن يتجمع فيها عناصر من "داعش" تصل الى حدود مسافة 20 كيلومتراً وأن كاميرات هذه الأبراج مرتبطة مباشرة بغرفة العلميات المتقدمة للجيش في رأس بعلبك.

وقال مصدر عسكري إن وحدات الجيش نجحت في ضرب حصار ناري على «داعش» ما اضطره الى الانكفاء بعد أن سجلت حالات هروب لعناصره الإرهابية من الكهوف والأنفاق، ولفت الى أن معنويات الجيش عالية وأن وحداته أثبتت أن لديها قدرة قتالية عالية وهذا ما حال دون وقوع إصابات في صفوفها، باستثناء الشهداء الذين سقطوا بانفجار اللغم في الآلية التي كانت تقلهم.

على صعيد ردود الفعل المحلية، حظي تحرير الجرود بإجماع لبناني غير مسبوق لأن معظم القيادات اللبنانية تولي أهمية خاصة لعملية "فجر الجرود" التي لا بد من استثمارها في تحصين الاستقرار في الداخل باعتبار أنه المدخل لإعادة ترميم الوضعين الاقتصادي والمالي من خلال طمأنة المستثمرين الى أن لبنان تمكن من وضع نهاية للإرهاب المتنقل الذي تقف وراءه المجموعات الإرهابية والتكفيرية.

وفي هذا السياق، ذكرت مصادر ديبلوماسية عربية وغربية، أن البعثات الديبلوماسية، من عربية وأجنبية، لدى لبنان تواكب باهتمام سير المعركة التي يخوضها الجيش ضد "داعش" وأنها على تواصل مع القيادة العسكرية مبدية ارتياحها الى الإنجاز الذي تحقق والذي يفترض، لما لديها من معلومات، أن يؤدي حتماً الى إقفال ملف الإرهاب باجتثاث "داعش" من منطقة الجرود التي هي جزء من الأراضي اللبنانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عملية فجر الجرود تحقق تقدمُا ملحوظًا وسط دعم شعبي ومتابعة دبلوماسية عملية فجر الجرود تحقق تقدمُا ملحوظًا وسط دعم شعبي ومتابعة دبلوماسية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab