أعلن الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، أمس الجمعة، مصرع وجرح 66 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية وحلفائها في معارك مع قواته في مدينة ميدي الساحلية شمال غرب البلاد. وذكر الجيش في بيان أن 20 من عناصر الميليشيا الانقلابية لقوا مصرعهم، وأصيب 46 آخرون خلال المعارك المحتدمة منذ الأربعاء في الجبهة الجنوبية لمدينة ميدي الواقعة شمال محافظة حجة قرب الحدود السعودية.
وأشار البيان إلى أن قتلى الميليشيات خلال هذه المعارك ينتمون لـ"محافظة حجة"، وأن غالبية الجثث لم يتم التعرف عليها وخلفتها الميليشيا وراءها، خوفاً من غضب الأهالي وامتناعهم عن إمداد الجبهات بالمقاتلي. وبحسب البيان، فإن أهالي القتلى يطالبون جماعة الحوثي بجثث أبنائهم التي ما زالت مخفية أو مرمية في الجبهات ولم تتمكن الميليشيات من الوصول إليها.
وقتل عشرة من عناصر مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في قصف جوي للتحالف العربي استهدف ليل الخميس الجمعة، مركبتين عسكريتين للانقلابيين في بلدة صرواح بمحافظة مأرب شرق البلاد. وقال مصدر عسكري في بيان، إن مقاتلات التحالف العربي استهدفت بغارتين مركبتين للميليشيات على أطراف منطقة الضيق بصرواح آخر معقل للحوثيين في مأرب والمتاخمة لصنعاء، مضيفاً أن القصف أسفر عن مصرع جميع المسلحين الذين كانوا على متن المركبتين.
وتواصلت الجمعة المواجهات بين الحوثيين وقوات الحكومة في عدد من مناطق الصراع في صرواح، وخلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
كما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والميليشيا الانقلابية في بلدة نهم القريبة من صنعاء، حيث استهدفت غارة جوية للتحالف، مساء الجمعة، موقعاً للحوثيين في منطقة محلي جنوب غرب البلدة. وقتل عدد من المسلحين الحوثيين، وجرح آخرون مساء أمس، بانفجار عبوة ناسفة وسط تجمع لهم في قرية ذي مضاحي ببلدة الصومعة شرق محافظة البيضاء وسط البلاد. وتبنت المقاومة الشعبية الهجوم بحسب مصدر محلي في المقاومة التي تنشط في الصومعة وبلدات أخرى في المحافظة. وتواصلت أمس المعارك بين قوات الحكومة وميليشيات الانقلاب في الجبهة الساحلية غرب محافظة تعز (جنوب غرب)، حيث شنت مقاتلات التحالف العربي خمس غارات على أهداف ثابتة ومتحركة في بلدة مقبنة.
وخلفت ضربة جوية أصابت شاحنة في منطقة البرح قتلى وجرحى، بحسب مصادر عسكرية ميدانية، فيما جرت اشتباكات متقطعة في منطقة الهاملي الواقعة شمال بلدة موزع المجاورة بالقرب من معسكر خالد بن الوليد الذي تسيطر عليه قوات الشرعية منذ أواخر حزيران/يونيو. وشنت القوات الحكومية هجمات على مواقع للانقلابيين في مناطق أخرى متفرقة في تعز وفي محيط العاصمة المحلية للمحافظة، حيث ارتكبت مليشيا الحوثي، مساء الجمعة، مجزرة جديدة بحق المدنيين عندما قصفت بالمدفعية الثقيلة وبشكل عشوائي أحياء سكنية في منطقة حوض الأشراف شرق مدينة تعز.
وأكدت مصادر محلية وطبية سقوط ثلاثة قتلى و10 جرحى، معظمهم من الأطفال، جراء سقوط قذائف مدفعية أطلقها الحوثيون على حارة "شعب الدباء" في حوض الأشراف شرق المدينة. وكانت امرأة وطفلها قتلا أمس الأول عندما انفجرت عبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في بلدة الصلو جنوب محافظة تعز، حسبما أفادت مصادر محلية موالية للحكومة الشرعية. وقالت المصادر، إن العبوة الناسفة انفجرت في سوق العقبة بقرية الصيار بالصلو، وهي واحدة من أسوأ مناطق الصراع بين ميليشيات الحوثي وقوات الحكومة الشرعية في تعز الغارقة في نزاع دام منذ أكثر من عامين.
ولقي قيادي بارز في تنظيم "القاعدة" الإرهابي مصرعه، وأصيب اثنان آخران إثر غارة جوية لطائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية استهدفت دراجة نارية كانوا يستقلونها بضواحي مدينة مودية وسط محافظة أبين. وبحسب مصدر محلي، استهدفت الغارة دراجة نارية في مفرق القوز بمودية أثناء مرورها في خط رئيسي، موضحاً أن صاروخين تم إطلاقهما من الطائرة، واستهدفا الدراجة بصورة مباشرة، ما أدى إلى مقتل القيادي الميداني علي الفطحاني واثنين من مرافقيه، فيما تضررت سيارة مدنية كانت تمر أثناء وقوع الغارة.
وأعلنت مصادر محلية في أبين، هروب عشرات العناصر والقيادات التابعة لتنظيم القاعدة من مدينة مودية وقرى مجاورة لها باتجاه مدينة المحفد، أحد المعاقل الرئيسة للتنظيم بالمحافظة. وقال سكان محليون إنهم شاهدوا سيارات ودراجات نارية تقل قيادات وعناصر من التنظيم، وهي تفر من مدن ومناطق في مودية ولودر باتجاه مديرية المحفد المحاذية لمحافظة شبوة، مضيفين أن الغارة الجوية التي استهدفت دراجة نارية في مفرق القوز، كانت لعناصر تحاول الفرار من مودية.
إلى ذلك، اعتقلت السلطات الأمنية قيادياً في التنظيم الإرهابي في مديرية حبان جنوب محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد. وقال مصدر أمني لـ"الاتحاد" إن قوات النخبة الشبوانية حاصرت منزلاً يتحصن فيه نائب أمير تنظيم "القاعدة" في مديرية حبان، ويدعى أبو محمد الحباني، موضحاً أن اشتباكات اندلعت بين القوة الأمنية والقيادي في القاعدة عقب رفضه الاستسلام. وأشار إلى أن القوات الأمنية تمكنت من ضبط القيادي الإرهابي عقب اقتحام المنزل وإصابته في الاشتباكات أثناء العملية، فيما أصيب جنديان. وأعلنت قوات النخبة الشبوانية استمرار عمليات تعقب فلول القاعدة في مختلف مديريات شبوة، في إطار الجهود الرامية لمحاربة الإرهاب، وتطهير المحافظة من التنظيمات المتطرفة.
وأصيب 6 جنود من قوات الجيش الوطني بجروح، إثر انفجار لغم أرضي، تم زرعه على جانب طريق رئيس واصل بين مدينتي ذوباب والمخا جنوب غرب البلاد. وأفاد مصدر عسكري بأن اللغم انفجر لحظة مرور أحد الأطقم العسكرية المشاركة في المعارك الدائرة بين القوات الشرعية والميليشيات الانقلابية في المخا. وتمكنت قوات الجيش الوطني من تفكيك مئات الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أثناء سيطرتها على مدينة المخا غرب محافظة تعز. وقال مصدر عسكري لـ"الاتحاد": إن الجيش أتلف خلال الأيام الماضية قرابة 1000 لغم أرضي من مختلف الأنواع والأحجام والصناعات، كانت الفرق الهندسة قد انتزعتها من مناطق متفرقة من المخا وأطرافها، موضحاً أن الميليشيات تلجأ إلى زرع هذه المتفجرات بشكل عشوائي، من دون مراعاة لأمن وسلامة المدنيين.
وأطلقت القوات الأمنية اليمنية الأربعاء الماضي حملة عسكرية واسعة بإسناد لمحاربة الإرهاب في مديريات أبين، وتأتي هذه الحملة في ظل إسناد ودعم من مقاتلات التحالف العربي التي شنت خلال الـ 48 ساعة الماضية سلسلة غارات، واستهدفت مواقع وتمركزات للتنظيم في الوضيع وضواحيها. وأكد القيادي في قوات الحزام الأمني، حمزة المحوري، أن الحملة الأمنية مستمرة وبشكل متواصل في مديريات المنطقة الوسطى بأبين من أجل ملاحقة العناصر الإرهابية إلى مواقعها واستئصالها بشكل نهائي، موضحاً أن المعركة ضد القاعدة في مناطق أبين لن تتوقف وستتواصل حتى يتم اقتلاع عناصر التنظيم كافة. وأضاف المحوري أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون هذه المرة مع كل الجماعات التي تحاول الإضرار بأمن واستقرار أبين، وسيتم التصدي لها بحزم.
أرسل تعليقك