داعش يجبر الجماعات المتطرفة إعلان ولائها بداية من بوكو حرام إلى أبو سياف
آخر تحديث GMT02:56:28
 العرب اليوم -

استطاع التنظيم اجتذاب خليط من البشر يصعب أن يجتمعوا معًا من أنحاء العالم

"داعش" يجبر الجماعات المتطرفة إعلان ولائها بداية من "بوكو حرام" إلى "أبو سياف"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" يجبر الجماعات المتطرفة إعلان ولائها بداية من "بوكو حرام" إلى "أبو سياف"

رغم الهزائم... داعش تبقى تهديدا متناميا للعالم
 واشنطن يوسف مكي

 حل تنظيم "داعش" المتطرف محل "القاعدة"، مؤخرًا، فمنذ عقد من الزمان، كان الأخير أول من يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن أعمال عنف جماعي تستهدف المدنيين، بصرف النظر عن ماهية المكان الذي تنفجر فيه مثل هذه الأحداث.

وتبدو أهمية الخطوات التي يتخذها الجيش العراقي حاليًا لتحرير المدن العراقية من الميليشيات المتطرفة، والتي ربما يكون الالتحاق بها هدفًا لكافة الجماعات المتطرفة الأخرى، ولا سيما أنها أصبحت بمثابة الجماعة المتطرفة الأكثر بروزًا في المشهد العالمي في الوقت الجاري.

واستطاعت الجماعة اجتذاب خليط من البشر، يصعب أن يجتمعوا معًا، فذهب إليها المتدينين الأتقياء وكذلك مدمني المخدرات، إضافة إلى أخرين ربما يعانون مشكلات عقلية ونفسية من مختلف أنحاء أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط، وهو الأمر الذي كان دافعًا قويًا للعديد من الجماعات المتطرفة الأخرى، لإعلان ولائها للتنظيم المتطرف، بداية من "بوكو حرام" في غرب أفريقيا وحتى أبو سياف في شرق آسيا.

ويظل الفتيل الذي يشعل نار الانقسام بين التنظيمات المتطرفة كامنًا في التساؤل الذي يدور حول هوية من يمكنه قيادة العمليات المتطرفة في سورية، هل يكون زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي أم فتى القاعدة في سورية أبو محمد الجولاني؟.

وصعد خلاف أيديولوجي أخر على السطح بين التنظيمين المتطرفين الأبرز في العالم، في ظل رفض تنظيم القاعدة إقدام داعش على تصوير الأعمال الوحشية التي يقومون بارتكابها، مثل الذبح وقطع الرؤوس، إضافة إلى الهجوم الوحشي المتواتر على المسلمين الشيعة، ويرى قيادات القاعدة أن دور التنظيمات المتطرفة يبقى متمثلًا في استهداف العدو البعيد، وهو أميركا والغرب، في الوقت الذي ينبغي أن تعمل فيه على كسب العقول والقلوب في العالم الإسلامي.

ولعل الكثير من الأقلام تناولت الخلاف الكبير الذي يحمل خلفيات أيديولوجية بين "داعش" و"القاعدة"، والتي لعبت من جانبها الدور الأكبر في الانفصال فيما بينهما، والتي أدت إلى اندلاع الاشتباك بين زعيم أفكار القاعدة أيمن الظواهري، ودينامية أبو بكر البغدادي، الذي يعد أحد خريجي السجون الأميركية، ولذلك لم يكن مستغربًا أن يصبح ملهمًا لقواته التي قررت الخوض في المعارك لمواجهة الجيوش، ربما ليحظوا بإعجاب قطاع كبير من الشباب في مختلف أنحاء العالم.

وربما لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم استبعاد القاعدة عن المشهد الإرهابي، حيث يبقى دورها الطويل سببًا رئيسيًا في تمكنها من البقاء في مواجهة العديد من الكوارث، من بينها الهزيمة في أفغانستان في عام 2001، ولكن تبقى "داعش" بمثابة التنظيم الملهم، حتى إذا ما تمكنت القوات العراقية من تحرير الموصل، وأن اسم "داعش" يولد الأمل لدى دعاة الجهاد العنيف تمامًا مثلما يولد الخوف لدى ضحاياه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يجبر الجماعات المتطرفة إعلان ولائها بداية من بوكو حرام إلى أبو سياف داعش يجبر الجماعات المتطرفة إعلان ولائها بداية من بوكو حرام إلى أبو سياف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab