رئيس شورى النهضة التونسية يتقدم بمبادرة حل الخلافات الداخلية
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

وسط تزايد عدد الرافضين لبقاء الغنوشي على رأس الحركة

رئيس "شورى النهضة" التونسية يتقدم بمبادرة حل الخلافات الداخلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس "شورى النهضة" التونسية يتقدم بمبادرة حل الخلافات الداخلية

رئيس "حركة النهضة" ورئيس البرلمان راشد الغنوشي
تونس_العرب اليوم

تزايد عدد المنتقدين والرافضين داخل «النهضة» التونسية وخارجها لمحاولات الحركة الإسلامية الإبقاء على راشد الغنوشي على رأس الحزب، وذلك بعد أن تقدم عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى النهضة، ورفيق عبد السلام القيادي بحركة النهضة، بمبادرة لحل الخلافات الداخلية بين القيادات الحركة حملت عنوان «التداول والتمديد»وتضمن المقترح تأجيل مؤتمر الحزب، المقرر عقده نهاية السنة الحالية، إلى سنة 2023 ليتوافق مع الاستحقاق الرئاسي المقرر سنة 2024، وهو ما يعني أوتوماتيكياً بقاء الغنوشي على رأس الحركة لعامين إضافيين.

وعلل المقترح هذه الخطوة بعدة اعتبارات، أبرزها الوضع الوبائي الذي لا يسمح بعقد مؤتمر سياسي هام. كما اشترطت المبادرة أن تحظى هذه الدعوة بتزكية واسعة من مجلس الشورى أو عبر الاستفتاء. وكان من المتوقع أن تناقش قيادات الحزب انتخاب رئيس جديد للحركة خلال المؤتمر الحادي عشر وفق مقتضيات النظام الداخلي، مع مأسسة الحركة استنادا إلى مبدأ المسؤولية الجماعية وضبط الصلاحيات. لكن مع هذا الاقتراح الجديد يبدو أن الاتجاه العام يسير نحو تأجيل مؤتمر النهضة بحسب عدد من المراقبين.

ولتجاوز غضب الرافضين لولاية ثالثة للغنوشي على رأس الحزب، وخاصة من قبل «مجموعة المائة»، التي تنتمي للحزب نفسه، دعت بعض قيادات «النهضة» إلى استحداث منصب جديد لرئيس حركة النهضة ومؤسسها الغنوشي، هدفه الظاهر الاستفادة من دوره وعلاقاته الدولية وخبراته السياسية لتجنب الاضطراب في وضع الحركة، وضمان تداول قيادي هادئ. أما الأهداف المخفية فتتمثل في إعلان الغنوشي زعيماً للحزب، ومأسسة هذه الخطة الجديدة ومنحها صلاحيات هامة، منها أن الزعيم هو المرشح الرسمي للمناصب السيادية في الدولة، وهو ما يعني وفق المحلل السياسي التونسي حسان العيادي، «سحب صلاحية الترشح من الرئيس القادم للحركة، ومنحها لشيخها الذي سيترأس بصفته الزعيم مجلسا استراتيجيا، يشتغل ضمن التوجهات العامة للمؤتمر ومجلس الشورى الوطني».

ولا تقف حزمة التوافق عند هذا الحد، بل تشمل أيضا التزاما بإسناد زعيم الحزب ومساعدته على القيام بدوره في رئاسة البرلمان التونسي، وفي هذا الصدد أكد القياديان المقربان من الغنوشي أن الخلاف «قانوني هيكلي ولا علاقة له بالمضامين الفكرية والخيارات السياسية». كما اعتبر القياديان أن الخلاف يقتصر على نقطتين فحسب، هما توقيت انعقاد المؤتمر، والتداول القيادي وفق مقتضيات الفصل 31 من النظام الأساسي.

في السياق ذاته، قال الهاروني إن هذه المبادرة الجديدة «ليست موجهة حصرا لمجموعة المائة، الرافضة للتمديد للغنوشي، بل لكل المنتمين لحركة النهضة»، لكن الرافضين لطريقة تسيير الغنوشي للحزب، يرون أن القيادات المقربة منه تقوم بالعديد من الترتيبات داخليا من أجل ترشيحه مرة أخرى، وإقصاء القيادات الغاضبة منه، واعتبروا هذه المبادرة «محاولة لإيجاد مخرج للمأزق الذي وضع الغنوشي نفسه فيه، بعد أن رفض تطبيق القانون الأساسي للحركة»، وقالوا إنه كان يطلب في الكواليس التمديد لعامين، فجاءت هذه المبادرة لتطلب الشيء نفسه الذي طلبه الغنوشي.

قد يهمك أيضا:

"النهضة" التونسية تكشف رغبة الغنوشي في الترشح لرئاسة تونس
راشد الغنوشي يتمسك بالرئاسة مدى الحياة بدعم من تركيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس شورى النهضة التونسية يتقدم بمبادرة حل الخلافات الداخلية رئيس شورى النهضة التونسية يتقدم بمبادرة حل الخلافات الداخلية



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab