رئيس شورى النهضة التونسية يتقدم بمبادرة حل الخلافات الداخلية
آخر تحديث GMT21:15:16
 العرب اليوم -

وسط تزايد عدد الرافضين لبقاء الغنوشي على رأس الحركة

رئيس "شورى النهضة" التونسية يتقدم بمبادرة حل الخلافات الداخلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس "شورى النهضة" التونسية يتقدم بمبادرة حل الخلافات الداخلية

رئيس "حركة النهضة" ورئيس البرلمان راشد الغنوشي
تونس_العرب اليوم

تزايد عدد المنتقدين والرافضين داخل «النهضة» التونسية وخارجها لمحاولات الحركة الإسلامية الإبقاء على راشد الغنوشي على رأس الحزب، وذلك بعد أن تقدم عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى النهضة، ورفيق عبد السلام القيادي بحركة النهضة، بمبادرة لحل الخلافات الداخلية بين القيادات الحركة حملت عنوان «التداول والتمديد»وتضمن المقترح تأجيل مؤتمر الحزب، المقرر عقده نهاية السنة الحالية، إلى سنة 2023 ليتوافق مع الاستحقاق الرئاسي المقرر سنة 2024، وهو ما يعني أوتوماتيكياً بقاء الغنوشي على رأس الحركة لعامين إضافيين.

وعلل المقترح هذه الخطوة بعدة اعتبارات، أبرزها الوضع الوبائي الذي لا يسمح بعقد مؤتمر سياسي هام. كما اشترطت المبادرة أن تحظى هذه الدعوة بتزكية واسعة من مجلس الشورى أو عبر الاستفتاء. وكان من المتوقع أن تناقش قيادات الحزب انتخاب رئيس جديد للحركة خلال المؤتمر الحادي عشر وفق مقتضيات النظام الداخلي، مع مأسسة الحركة استنادا إلى مبدأ المسؤولية الجماعية وضبط الصلاحيات. لكن مع هذا الاقتراح الجديد يبدو أن الاتجاه العام يسير نحو تأجيل مؤتمر النهضة بحسب عدد من المراقبين.

ولتجاوز غضب الرافضين لولاية ثالثة للغنوشي على رأس الحزب، وخاصة من قبل «مجموعة المائة»، التي تنتمي للحزب نفسه، دعت بعض قيادات «النهضة» إلى استحداث منصب جديد لرئيس حركة النهضة ومؤسسها الغنوشي، هدفه الظاهر الاستفادة من دوره وعلاقاته الدولية وخبراته السياسية لتجنب الاضطراب في وضع الحركة، وضمان تداول قيادي هادئ. أما الأهداف المخفية فتتمثل في إعلان الغنوشي زعيماً للحزب، ومأسسة هذه الخطة الجديدة ومنحها صلاحيات هامة، منها أن الزعيم هو المرشح الرسمي للمناصب السيادية في الدولة، وهو ما يعني وفق المحلل السياسي التونسي حسان العيادي، «سحب صلاحية الترشح من الرئيس القادم للحركة، ومنحها لشيخها الذي سيترأس بصفته الزعيم مجلسا استراتيجيا، يشتغل ضمن التوجهات العامة للمؤتمر ومجلس الشورى الوطني».

ولا تقف حزمة التوافق عند هذا الحد، بل تشمل أيضا التزاما بإسناد زعيم الحزب ومساعدته على القيام بدوره في رئاسة البرلمان التونسي، وفي هذا الصدد أكد القياديان المقربان من الغنوشي أن الخلاف «قانوني هيكلي ولا علاقة له بالمضامين الفكرية والخيارات السياسية». كما اعتبر القياديان أن الخلاف يقتصر على نقطتين فحسب، هما توقيت انعقاد المؤتمر، والتداول القيادي وفق مقتضيات الفصل 31 من النظام الأساسي.

في السياق ذاته، قال الهاروني إن هذه المبادرة الجديدة «ليست موجهة حصرا لمجموعة المائة، الرافضة للتمديد للغنوشي، بل لكل المنتمين لحركة النهضة»، لكن الرافضين لطريقة تسيير الغنوشي للحزب، يرون أن القيادات المقربة منه تقوم بالعديد من الترتيبات داخليا من أجل ترشيحه مرة أخرى، وإقصاء القيادات الغاضبة منه، واعتبروا هذه المبادرة «محاولة لإيجاد مخرج للمأزق الذي وضع الغنوشي نفسه فيه، بعد أن رفض تطبيق القانون الأساسي للحركة»، وقالوا إنه كان يطلب في الكواليس التمديد لعامين، فجاءت هذه المبادرة لتطلب الشيء نفسه الذي طلبه الغنوشي.

قد يهمك أيضا:

"النهضة" التونسية تكشف رغبة الغنوشي في الترشح لرئاسة تونس
راشد الغنوشي يتمسك بالرئاسة مدى الحياة بدعم من تركيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس شورى النهضة التونسية يتقدم بمبادرة حل الخلافات الداخلية رئيس شورى النهضة التونسية يتقدم بمبادرة حل الخلافات الداخلية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab