برازيليا ـ منى المصري
يصرُّ يائير بولسونارو، المرشّح الرئاسي البرازيلي اليميني المتشدد الأوفر حظاً، على مواصلة خطابه الحاد وعدم التحول إلى مرشح "السلام والمحبة"، بينما يبذل مساعيه ليصبح قائداً لأكبر ديمقراطية في أمريكا اللاتينية.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن يائير بولسونارو ، (قائد سابق في الجيش الدكتاتوري)، حصل على ما يقرب من 50 مليون صوت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، يوم الأحد الماضي، وحصل مع الحزب الاجتماعي الليبرالي البرازيلي، على 49 مليون صوت أي ما يوازي 46 في المائة من المجموع، وسيتعين عليه مواجهة خصمه فيرناندو حداد البالغ من العمر 63 عاماً في جولة ثانية من التصويت المقرر في 28 أكتوبر / تشرين الأول.
ويتنبأ الخبراء، بانتخابات شرسة بين المرشحين حيث يقوم المرشحان بتوضيح الرؤى المختلفة لبرنامجهما الانتخابي في البرازيل.
وفي مقابلة استمرت 20 دقيقة مع محطة الراديو البرازيلية "جوفم بان"، يوم الاثنين، وهي الأولى له منذ فوزه في اليوم السابق، قال بولسونارو، إنه "يأمل في العودة إلى خطاباته النشطة قريباً بعد انتصاره الأخير".
وصور "بولسونارو" نفسه على أنه المدافع عن البرازيل منذ عقود مضت، في إشارة بأن البلاد يجب أن تعود إلى الإستراتيجية المتشددة التي اتبعتها الديكتاتورية العسكرية في الفترة من عام 1964 إلى 1985.
وقال بولسونارو: إن "خطابنا سيبقى كما هو، فنحن بحاجة إلى توحيد البرازيل، لاستقرار الاوضاع داخلها، "لقد تعاملنا كثيراً مع الحزب اليساري على مدى العشرين سنة الماضية، حان الوقت للانتقال إلى اليمين".
وسئل بولسونارو عما إذا كان سيواصل "الوعظ" الذي ظهر في خطاباته، أو انه سيميل نحو الاتجاه الوسطي لجذب ناخبين جدد،؟ فأوضح قائلا: "لا أستطيع أن أتحول فجأة نحو السلام".
وتوقع غلاوكو بيريز ، العالم السياسي في "جامعة ساو باولو "، أنه في غياب مقترحات سياسية ملموسة ، سيبقى تبديد الخوف سلاح بولسونارو الرئيسي مع اقتراب الجولة الثانية. وقال بيريز : "أعتقد أن بولسونارو سيستمر في فعل ما يفعله، لا أعتقد أنه يجب عليه تغيير الكثير، سوف يستمر في تبديد فكرة الخوف هذه بأن حزب العمال يسجل خطوة إلى الوراء".
أرسل تعليقك