مباحثات مغربية ـ إسبانية تضع خريطة طريق لعلاقات البلدين من 16 نقطة
آخر تحديث GMT02:02:46
 العرب اليوم -

مباحثات مغربية ـ إسبانية تضع خريطة طريق لعلاقات البلدين من 16 نقطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مباحثات مغربية ـ إسبانية تضع خريطة طريق لعلاقات البلدين من 16 نقطة

العاهل المغربي الملك محمد السادس
الرباط_العرب اليوم

فتحت الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز للمغرب، مساء أول من أمس، صفحة جديدة في العلاقات المغربية - الإسبانية، وذلك بعد أكثر من سنة من اندلاع الأزمة الدبلوماسبة التي خيمت على علاقات البلدين.
ونص بيان مشترك صدر عقب مباحثات العاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية على خريطة طريق تتكون من 16 نقطة. وذكر البيان المشترك أن إسبانيا تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبجهوده الجادة وذات المصداقية في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه. وفي هذا الإطار تعتبر إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمها المغرب سنة 2007، هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات المصداقية لحل هذا النزاع.
وأشار البيان ذاته الى أنه ستجري معالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بروح من الثقة والتشاور، بعيدا عن الأعمال الأحادية أو الأمر الواقع. كما جرى الاتفاق أيضا على أن يتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري. كما جرى الاتفاق على إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج، إلى حين فتح مجموع الرحلات. وفي الإطار نفسه، سيجري إطلاق الاستعدادات لعملية «مرحبا»، الخاصة بعودة المهاجرين المغاربة في أوروبا إلى بلدهم عبر إسبانيا. كما اتفق الطرفان على تفعيل مجموعة العمل، الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية، بهدف تحقيق تقدم ملموس، إضافة الى إطلاق مباحثات حول تدبير المجالات الجوية.
ونص البيان المشترك على إعادة إطلاق وتعزيز التعاون في مجال الهجرة، وفي هذا الإطار سيجتمع قريبا الفريق الدائم المغربي - الإسباني حول الهجرة.
ونص البيان أيضا على القيام بالتنسيق في إطار رئاسة كل منهما لمسلسل الرباط للفترة 2022 - 2023، بشكل يسلط الضوء على التعاون المثالي في هذا المجال، لصالح مقاربة شاملة ومتوازنة لظاهرة الهجرة. وسيتم إعادة تفعيل التعاون القطاعي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، من بينها: الاقتصادي والتجاري والطاقي والصناعي والثقافي.
وسيكون تسهيل المبادلات الاقتصادية والمواصلات بين البلدين موضوع اجتماع سيُعقد قريبا. كما نص البيان المشترك كذلك على أن يشكل مجال التربية والتكوين المهني والتعليم العالي أولوية خلال هذه المرحلة الجديدة. ولهذا الغرض، سيتم إحداث فريق عمل متخصص.
كما جرى الاتفاق على تعزيز التعاون الثقافي. وفي هذا الإطار، سيتم إحداث فريق عمل قطاعي في مجال الثقافة والرياضة. كما سيجري إعطاء دفعة جديدة لمجلس إدارة مؤسسة الثقافات الثلاث.
وأشار البيان المشترك إلى أن تقارير أنشطة الاجتماعات وفرق العمل المحُدثة، أو المُفعّلة، سيجري رفعها للاجتماع رفيع المستوى.
في سياق ذلك، سيبدأ البلدان في التواصل حول تحيين معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون لسنة 1991، على أساس المبادئ والمحددات والأولويات، التي ستوجه العلاقات الثنائية في السنوات المقبلة. ولضمان تنفيذ الاتفاق سيقوم الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بتعيين لجنة مكلفة السهر على تنفيذ هذا البيان في أجل 3 أشهر.
في سياق متصل، جاء في البيان المشترك أن الرسالة الموجهة من رئيس الحكومة الإسبانية إلى العاهل المغربي يوم 14 مارس (آذار) الماضي، والمكالمة الهاتفية بينهما يوم 31 مارس الماضي، فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية.
وأضاف البيان أنه «وعيا من إسبانيا والمغرب بحجم وأهمية الروابط الاستراتيجية، التي تجمعهما، والتطلعات المشروعة لشعبيهما للسلام والأمن والرخاء، فإنهما يدشنان اليوم بناء مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية».
وأشار البيان إلى أن الصفحة الجديدة في علاقات البلدين «تقوم على مبادئ الشفافية والحوار الدائم، والاحترام المتبادل، واحترام وتنفيذ الالتزامات والاتفاقات الموقعة بين الطرفين، كما تستجيب لنداء الملك محمد السادس بتدشين مرحلة غير مسبوقة في علاقة البلدين»، ونداء ملك إسبانيا فيليبي السادس «للسير معا لتجسيد هذه العلاقة الجديدة».
كما تتوافق هذه المرحلة مع إرادة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز «لبناء علاقة على أسس أكثر صلابة». وبهذه الروح يعتزم البلدان وضع خريطة طريق دائمة وطموح.
ومرت علاقات البلدين بأزمة سياسية منذ أبريل (نيسان) الماضي، حين استقبلت إسبانيا الأمين العام لجبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، بطريقة سرية، ما أدى إلى استدعاء المغرب لسفيرته في مدريد كريمة بنيعيش.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الحكومة الإسبانية يجري مباحثات مع ملك المغرب

 

العاهل المغربي يدعو رئيس الحكومة الإسبانية لزيارة الرباط

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مباحثات مغربية ـ إسبانية تضع خريطة طريق لعلاقات البلدين من 16 نقطة مباحثات مغربية ـ إسبانية تضع خريطة طريق لعلاقات البلدين من 16 نقطة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab