رئيس المكسيك الجديد يستغلّ عداءه مع ترامب لمصلحته السياسية
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

لا يختلف فِكره كثيرًا عن رئيس الولايات المتحدة الأميركية

رئيس المكسيك الجديد يستغلّ عداءه مع ترامب لمصلحته السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس المكسيك الجديد يستغلّ عداءه مع ترامب لمصلحته السياسية

أندريس مانويل لوبيز أوبرادور يحيي أنصاره بعد فوزه المذهل في الانتخابات الرئاسية المكسيكية
لندن ـ ماريا طبراني

تمكّن اليسار المكسيكي من إخفاء أجندته المتطرفة مستخدما لغة برغماتية خلال الحملة الانتخابية، إذ وعد باحترام حقوق الملكية والحفاظ على الانضباط المالي، وحماية الديمقراطية، وبعد انتصار أندريس مانويل لوبيز أبرادور، هل بالفعل سيلزم بوعده، فهو اليساري المعجب بهوغو تشافيز، وفيدل كاسترو.

تعهد بالتصدّي لترامب طوال حملته الانتخابية
يوجد شيء واحد أكيد، فالسياسي الذي كان معروفًا بموقفه القومي قبل هذه الحملة بفترة طويلة والذي دافع عن فرض السياسات الاقتصادية والأمنية من الخارج، لن يتراجع عن المواجهة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

كان الخطاب واضحًا طوال الحملة، فقد كان له صدى لدى الناخبين الذين يطالبون برد أكثر قوة من رد الرئيس، إنريكي بينيا نييتو، على وجهة نظر الرئيس الأميركي بأن المهاجرين المكسيكيين هم تجار مخدرات ومغتصبون.

وبعد انتخاب ترامب، قام السيد لوبيز أوبرادور بجولة في البلاد للترويج لكتابه "Listen Up, Trump"، والذي شجب فيه الجدار الحدودي وأدان الجهود الأميركية لاضطهاد العمال المهاجرين، وفي مسيرته الانتخابية الأخيرة الأسبوع الماضي، وعد بأن البلاد لن تكون أبدا تابعة لأي حكومة أجنبية، ولكن الرسالة جاءت مع جرعة من البراغماتية.

الأمور تغيّرت بعد الفوز
وقدّم يد السلام إلى الولايات المتحدة بعد فوزه، حيث في مقابلة قال "ندرك ضرورة الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة".

كانت هناك وعود للعمل مع الولايات المتحدة، كما أن آماله في إبرام اتفاقية تجارة حرة جديدة في أميركا الشمالية لزيادة الرواتب المكسيكية تتوافق بشكل جيد مع السيد ترامب، الذي يشعر بالغضب من العمالة الرخيصة التي تقوض العمال الأميركيين، وقد يوقف حتى تدفق المهاجرين عبر الحدود، إذا تمكن من ذلك، بالطبع.

ويعدّ التعامل مع المشاكل الداخلية في المكسيك أمرًا شاقًا، فإن الرجل الذي أُطلق عليه جيرمي كوربين المكسيكي وعد بتحويل المشاكل الاجتماعية التي تعود إلى القرون الماضية، والقضاء على الفقر وتعزيز الأجور من خلال الإنفاق الكبير على برامج الرعاية الاجتماعية، ومع ذلك فهو يخطط لتمويلها كلها دون زيادة الضرائب، وإيجاد المدخرات من خلال معالجة الفساد وحملة تقشف حكومية.

وتعد فكرة جيدة، لكننا رأينا هذا البرنامج النصي من قبل، فعندما لا تكون الحكمة كافية، وعندما تتوافق التوقعات العالية للناخبين مع الواقع، عندما يتباطأ الاقتصاد ويخشى المستثمرون، وعندما تنخفض الاستطلاعات، يسقط الشعوبيون ذوو البشرة الرقيقة البراغماتية، إذ عاجلاً أم آجلاً، سيتخلى لوبيز أوبرادور عن عباءة السياسة المتضخمة، تمامًا مثل منافسه الأميركي عبر الحدود، فهو يعرف قاعدته، ويعرف أي الأزرار يضغط عليها، وكذلك المرحلة المصممة لجولة جديدة من المواجهة، وبالتالي من المؤكد أن الشعوبين يعيشون ويموتون من قبل أعدائهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس المكسيك الجديد يستغلّ عداءه مع ترامب لمصلحته السياسية رئيس المكسيك الجديد يستغلّ عداءه مع ترامب لمصلحته السياسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab