طرابلس - فاطمة سعداوي
أكّد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الأحد، أن الضربات الجوية التي ينفذها الجيش "دقيقة"، وأنها تتفادى المدنيين في طرابلس، محذرا في الوقت نفسه من لجوء الميلشيات هناك لاستخدام المدنيين دروعا بشرية.
وأوضح المسماري في مؤتمر صحافي، أن قوات الجيش الوطني أوقعت خلال عملياتها ضد الميليشيات المتطرفة عددا من المقاتلين الأجانب الذين ينتمون إلى دول عربية وأجنبية، وأضاف: "لا نستغرب وجود أمثال هؤلاء المقاتلين في صفوف الميليشيات، إذ إننا نقاتل تنظيمات مثل القاعدة"، وأشار المتحدث إلى أن عمليات الرصد التي نفذها الجيش كشفت تخزين الميليشيات لأسلحة وذخائر في مستودعات القريبة من التجمعات السكنية.
وتابع: "أعتقد بأن مرحلة اتخاذ الإرهابيين للسكان المدنيين دروعا بشرية في طرابلس بدأت"، واستطرد قائلا: "رغم ذلك فإن ضرباتنا دقيقة ومحدودة وتتفادى المدنيين في طرابلس، وسنبذل كل ما في وسعنا لحمايتهم".
وتناول المسماري ما وصفه بشبكات "دواعش المال العام"، التي دأبت على سرقة ثروات الشعب الليبي ومقدراته، وأوضح المسماري: "المعركة على الإرهاب تشمل كل أشكال التهديدات الأمنية، ومنها الجانب الاقتصادي"، مضيفا "باتت جماعة الإخوان والقاعدة تتحكم بمفاصل الدولة الاقتصادية ومؤسسات الدولة المالية، إلى جانب الهيمنة على إدارات في مصرف ليبيا المركزي وبعض الاستثمارات الليبية في الخارج"، كما استعرض عددا من أسماء المتورطين في الفساد المالي، ممن توغلوا في قطاعات حساسة، منها النفط والمصارف.
وبيّن أن خطورة مثل تلك الشخصيات لا تقتصر على الجانب المحلي فقط، وإنما يمتد تهديدهم ليطال العالم، نظرا إلى ارتباطهم بتنظيمات خطيرة.
وشنت مقاتلات الجيش الوطني الليبي غارات على مواقع للميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، وأحصى سكان هجمات عدة صاروخية، أصاب إحداها معسكرا حربيا لميليشيا طرابلس في منطقة السبع جنوبي العاصمة.
وقد يهمك ايضًا:
المتحدث باسم الجيش الليبي يؤكد أن السراج أمر بالهجوم على تمنهنت
المسماري يفند مزاعم ميليشيات طرابلس بشأن قصف مناطق مدنية
أرسل تعليقك