روسيا تستعدُّ لاستقبال الزعيم الكوري الشمالي قبل نهاية العام الجاري لحل الأزمة
آخر تحديث GMT07:50:41
 العرب اليوم -

موسكو وبكين وبيونغ يانغ تسعى الى وضع سياسة مشتركة في مواجهة العقوبات

روسيا تستعدُّ لاستقبال الزعيم الكوري الشمالي قبل نهاية العام الجاري لحل الأزمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روسيا تستعدُّ لاستقبال الزعيم الكوري الشمالي قبل نهاية العام الجاري لحل الأزمة

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون
موسكو ـ ريتا مهنا

تواصل روسيا و الصين وكوريا الشمالية سعيها إلى وضع آليات مشتركة لمواجهة العقوبات المفروضة ضد "بيونغ يانغ"، بشقيها الدولي المفروض في مجلس الأمن والعقوبات أحادية الجانب التي تتبناها بلدان غربية، فيما دعت إلى عقد محادثات خماسية تضم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإنهاء التوترات في شبه الجزيرة الكورية. ولذلك، أجرى نواب وزراء الخارجية في البلدان الثلاثة جولة محادثات في موسكو تم تنظيمها خلف أبواب مغلقة، إذ لم يتم الإعلان عن تفاصيلها أو دعوة الصحافيين لتقديم موجز عنها، كما جرت العادة في روسيا. 

واكتفت الخارجية الروسية بإصدار بيان مقتضب في ختامها، أشار إلى توافق الأطراف على إطلاق عمل مشترك للتوصل إلى إعادة النظر في مجلس الأمن الدولي بشأن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية. ولفت البيان إلى أن كوريا الشمالية قامت بخطوات مهمة في طريق نزع السلاح النووي. وشدّدت الأطراف على أنه بات من الضروري البدء في عمل يؤدي إلى إجراء مجلس الأمن مراجعة لقرارات فرض العقوبات. كما أكدت وفقا للبيان على وضع آليات في مواجهة العقوبات الأحادية.

ولفت البيان الى تطابق مواقف روسيا وكوريا الشمالية والصين بأنه لا يوجد بديل للتسوية السياسية الدبلوماسية لجميع مشكلات شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أن المسؤولين الذين شاركوا في المحادثات أولوا أهمية خاصة للجهود المبذولة من أطراف مختلفة من أجل تقدم هذه التسوية، وتم تأييد إجراء مباحثات بين كوريا الشمالية، والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أجل رفع القيود بشكل مشترك وتطبيع العلاقات. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن نواب وزراء خارجية الدول الثلاث عبروا عن دعمهم إجراء محادثات خماسية تضم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإنهاء التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وتطبيع العلاقات. وشارك في اللقاء الثلاثي من الجانب الروسي نائب وزير الخارجية إيغور مورغولوف، ونظيره من الجانب الصيني كون سوانغ.

إلى ذلك، تستعد موسكو لزيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى روسيا، قبل نهاية العام الحالي. وستكون هذه الزيارة الأولى من نوعها للزعيم الكوري الذي نشطت روسيا اتصالاتها به في الأشهر الأخيرة. وكان رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، قد أعلن الأسبوع الماضي أن كيم جونغ أون يعتزم زيارة روسيا قريبا.

ونقلت وسائل إعلام رسمية في روسيا وكوريا الشمالية خلال الأيام الأخيرة، أن بيونغ يانغ وموسكو اتفقتا على عقد اجتماع قمة هذا العام بعد أن التقى كيم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بيونغ يانغ، علما بأن الرئيس فلاديمير بوتين كان وجّه دعوة للزعيم الكوري الشمالي لحضور منتدى الشرق الاقتصادي الذي انعقد الشهر الماضي في أقصى الشرق الروسي بحضور زعماء الصين وكوريا الجنوبية، لكن مصادر دبلوماسية نقلت في حينها أن كيم أبلغ الجانب الروسي أنه سيلبّي الدعوة في وقت لاحق، ولفتت إلى أن الطرفين اتفقا على عقد اللقاء قبل حلول نهاية العام.

على صعيد منفصل, دعا منشقّ من كوريا الشمالية أثنى عليه ترامب في خطابه حول حال الاتحاد في مطلع العام، الرئيس الأميركي إلى وضع مسألة حقوق الإنسان في صلب أي اتفاق قد يتم التوصل إليه، في ظل المصالحة الجارية مع بيونغ يانغ. وقال جي سيونغ هو، خلال مؤتمر نظمته "لجنة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية" في واشنطن: "أعتقد أنه يجب إصدار إعلان عن وضع حد للتجاوزات، وليس فقط إعلان عن نهاية الحرب"، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع: "لماذا لا يمكننا التكلم في حقوق الإنسان بشكل متزامن؟ نحن نعرف أنهم يريدون شيئا ما، فلنطلب منهم شيئا نريده نحن".

وبعدما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظام كوريا الشمالية بأنه من الأسوأ في العالم وفرض عليه عقوبات دولية غير مسبوقة، وخاض حربا كلامية مع زعيمه كيم جونغ أون وصلت إلى حد التلويح بالسلاح النووي، حصل تقارب مفاجئ بين القائدين في مطلع العام، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وخلال قمتهما التاريخية في يونيو/حزيران، تعهد كيم بنزع السلاح النووي، وإن كانت تفاصيل هذا الوعد لا تزال غامضة، إلا أن الرئيس الأميركي يشيد به منذ ذلك الحين، وعبّر عن تقاربه مع الزعيم الكوري الشمالي بالقول إنهما وقعا في الغرام، وقال "أحبه ويحبني".

وتتناول المفاوضات الجارية بين البلدين مسألة نزع سلاح بيونغ يانغ النووي، لقاء إعلان لمح إليه ترامب يضع حدا رسميا للحرب الكورية، التي انتهت عام 1953 بمجرّد هدنة.

في المقابل، أبلغت إدارة ترمب بوضوح أن مسألة حقوق الإنسان ليست الأولوية حاليا ولو أنه يتم «التطرق إليها» بانتظام. وكان ترامب روى في نهاية يناير/كانون الثاني في الكونغرس معاناة جي سيونغ هو، الذي قطعت يده وساقه عام 1996 في حادث قطار فيما كان يحاول سلب بعض الفحم لمقايضته بطعام خلال مجاعة تسعينات القرن الماضي.

وبعد كلمة جي سيونغ هو الثلاثاء، تحدث منشق آخر في المؤتمر هو كانغ شول هوان الذي سُجن حين كان في التاسعة من العمر، بعدما اتهم النظام جده بالخيانة. وقال كانغ شول هوان، إن "الاقتصاد الكوري الشمالي على شفير الانهيار، ولن تكون أمامهم خيارات كثيرة إذا أملت عليهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية شروطهما". وأضاف: "لكن العكس هو ما يحصل. كوريا الشمالية تملي شروطها، ويبدو أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تنقاد للزعيم الكوري الشمالي ونظامه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تستعدُّ لاستقبال الزعيم الكوري الشمالي قبل نهاية العام الجاري لحل الأزمة روسيا تستعدُّ لاستقبال الزعيم الكوري الشمالي قبل نهاية العام الجاري لحل الأزمة



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 23:10 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
 العرب اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 07:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تطلق أغنيتها الجديدة "سوريا جنة" بعد رحيل الأسد
 العرب اليوم - أصالة تطلق أغنيتها الجديدة "سوريا جنة" بعد رحيل الأسد

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان

GMT 17:04 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أسهم أوروبا تهبط لأدنى مستوى في أسبوعين

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 16:22 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

المركزي السوري يعتمد سعر صرف جديد عند 15 ألف ليرة للدولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab