افتتاح ثلاثة معابر إنسانية في إدلب وتحذير روسي من استمرار انتهاك الهدنة
آخر تحديث GMT08:28:33
 العرب اليوم -

بالتزامن مع إطلاق حملة دعائية واسعة لحث المدنيين على مغادرة المدينة

افتتاح ثلاثة معابر إنسانية في إدلب وتحذير روسي من استمرار انتهاك الهدنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - افتتاح ثلاثة معابر إنسانية في إدلب وتحذير روسي من استمرار انتهاك الهدنة

وزارة الدفاع الروسية
دمشق - العرب اليوم

حملت التصريحات الروسية حول افتتاح ثلاثة معابر «إنسانية» لخروج المدنيين من محافظة إدلب، بدءاً من اليوم، تأكيداً على تحميل الفصائل المسلحة في المنطقة مسؤولية تعثُّر الهدنة الهشة التي تم الإعلان عنها باتفاق روسي - تركي قبل أيام، وبالتزامن مع إطلاق حملة دعائية واسعة لحث المدنيين على مغادرة المدينة، تواصلت التحذيرات الروسية المتكررة من «استمرار انتهاك الهدنة» من جانب متشددين.

ودعت وزارة الدفاع الروسية المدنيين في المنطقة إلى استغلال فتح المعابر التي تبدأ نشاطها منتصف نهار اليوم، وأفاد مدير مركز «حميميم» للمصالحة، التابع لوزارة الدفاع الروسية، يوري بورينكوف، في بيان أصدره مساء أول من أمس (السبت)، أن الجيش السوري سيعمل مع القوات الروسية على تنظيم خروج المدنيين إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية اعتباراً من الساعة 12:00 يوم 13 يناير (كانون الثاني)، مضيفاً أن العابر التي تم تجهيزها تقع في أبو الظهور والهبيط والحاضر.

وأوضح أن هذه المعابر تشمل على مراكز لتقديم الإسعافات والماء الصالح للشرب والغذاء الساخن والأدوية والمستلزمات الأساسية، مضيفاً أنه سيتمّ تخصيص وسائل نقل لإخراج الراغبين في الانسحاب من مناطق سيطرة المسلحين.

ووفقاً لمدير مركز حميميم، فسيجري إبلاغ السكان المحليين بنظام الخروج وعمل المعابر عن طريق رسائل نصية قصيرة ومنشورات وتقارير تلفزيونية وإذاعية.

وكان بورينكوف أعلن، في وقت سابق، عن بدء عمل نظام لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع تركيا اعتباراً من الساعة 14:00 من الخميس الماضي. لكن إعلان المسؤول العسكري الروسي تزامن مع تسارع وتيرة البيانات الروسية حول «انتهاكات واسعة» للهدنة من جانب الفصائل المعارضة السورية. ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى تلقي «بلاغات متعددة من قبل المواطنين السوريين من مناطق سيطرة التشكيلات المسلحة في منطقة إدلب لخفض التصعيد، بطلب إعادتهم إلى بيوتهم الواقعة في الأراضي التي تم تحريرها من المسلحين».

وأعلن مصدر عسكري، أمس، أن الفصائل المسلحة استهدفت محيط مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري بقذائف صاروخية. ووفقاً للمصدر، فإن نقاط تمركز القوات السورية، في محيط مطار النيرب العسكري بريف حلب الشرقي، تعرضت لقصف باستخدام قذائف صاروخية من طراز «غراد».

وكانت وزارة الدفاع أشارت إلى أن القوات الحكومية تصدّت، صباح السبت، لهجوم شنه مئات المسلحين بالقرب من بلدة جرجناز بريف إدلب. وقال الناطق العسكري إن نحو 200 مسلح شاركوا في الهجوم، مستخدمين 30 سيارة «بيك آب» مزودة بمدافع رشاشة ذات أعيرة كبيرة. وأشار إلى أن قوات الجيش تصدت للهجوم، وأرغمت المسلحين على التراجع إلى مواقعهم السابقة.

ووفقاً للبيان، فإن العسكريين الروس رصدوا 31 عملية قصف من قبل الفصائل المسلحة خلال الساعات الـ24 الماضية، مع الإشارة إلى أن القوات الحكومية السورية «توقفت عن الأعمال القتالية في إدلب ولم يتم استخدام الطيران الحربي في هذه المنطقة». وقال بورينكوف: «على الرغم من ذلك، فإن التشكيلات المسلحة غير الشرعية لم تتخلّ عن قصف مواقع القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية والبلدات السكنية المسالمة، مستفزة القوة الحكومة لشن عمليات جوابية».

وتزامنت التحذيرات الروسية من وقوع استفزازات قد تعرقل عمل المعابر الإنسانية، مع تركيز وسائل إعلام على حملة واسعة أطلقتها القوات الحكومية لإقناع المدنيين بمغادرة إدلب، ونقلت أن مروحيات الجيش السوري، ألقت، أمس، قصاصات ورقية فوق ريفي إدلب وحلب تحث المدنيين المقيمين في مناطق سيطرة تنظيم جبهة النصرة وحلفائه من التنظيمات الأخرى، على التوجه نحو المعابر الإنسانية لـ«الانتقال إلى مناطق سيطرة الدولة السورية».

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الحكومية الروسية أن القصاصات الورقية حملت رسائل إلى أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية تناشدهم مغادرة هذه المناطق باتجاه المعابر الإنسانية التي جهزتها الدولة السورية في ريفي المحافظتين، والتي ستكون جاهزة لاستقبالهم اعتباراً من الاثنين بعد توفير جميع المستلزمات الطبية والغذائية اللازمة لضمان خروج المدنيين من مناطق سيطرة المجموعات المسلحة باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري.

وأضاف المراسل أن الجيش السوري أكد للمدنيين في المنشورات «سعي التنظيمات الإرهابية إلى اتخاذهم دروعاً بشرية لمنع تقدم الجيش السوري، وأن قرار تطهير المنطقة من الإرهابين القتلة اتُّخذ ولا رجعة فيه»، مطالباً المدنيين بـ«مساعدة عناصر الجيش السوري في تحقيق النصر على الإرهاب».

قد يهمك أيضا:

"فيتو" صيني روسي ضد مشروع قرار كويتي ألماني بلجيكي بشأن محافظة إدلب

تطوُّرات محافظة إدلب تُسيطر على قمة أردوغان-بوتين-روحاني الإثنين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح ثلاثة معابر إنسانية في إدلب وتحذير روسي من استمرار انتهاك الهدنة افتتاح ثلاثة معابر إنسانية في إدلب وتحذير روسي من استمرار انتهاك الهدنة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab