القدس المحتلة ـ العرب اليوم
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن القمة الثلاثية الفلسطينية المصرية الأردنية، أكدت وحدة الموقف المشترك بين القادة الثلاثة للتعامل مع التحركات والجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الجمود في عملية السلام في الشرق الأوسط على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967 وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتمسك بمبادرة السلام العربية بكل بنودها مضموناً وتسلسلاً.
جاء ذلك خلال ترؤس محمود عباس مساء أمس الإثنين، اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وذلك في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وأكد عباس ضرورة الإسراع بعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل ترتيب الأوضاع الداخلية الفلسطينية وتعزيز قدرة المؤسسات الفلسطينية وتفعيلها وتعزيز وحدة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، على طريق إنهاء الانقسام البغيض ووضع حد نهائي لمحاولات تمزيق وحدة الساحة الفلسطينية والتشكيك في البرنامج الوطني الفلسطيني المقر في المجلس الوطني الفلسطيني في دوراته المتعاقبة.
واستعرضت اللجنة التنفيذية استمرار سياسة التوسع الاستيطاني الاستعماري لسلطة الاحتلال الإسرائيلية في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس بشكل خاص، والتي كان آخرها قرار إقامة عشرة آلاف وحدة استيطانية في القدس ومحيطها (أرض مطار قلنديا)، واستمرار قطعان المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى والصلاة فيها وهو أمر مخالف للوضع القانوني التاريخي المتفق عليه، وتجريف المقبرة اليوسفية، وبناء المصعد الكهربائي في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وبحث المجتمعون أيضا الاستمرار في سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية بقرارات من الحكومة الإسرائيلية وهدم البيوت وإساءة معاملة الأسرى الفلسطينيين، خاصة بعد استطاعة ستة منهم انتزاع حريتهم في عملية بطولية، وإضراب عشرات الأسرى عن الطعام، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني مصمم على انتزاع حريته وحرية أرضه المحتلة.
وقالت اللجنة التنفيذية إنه على المنظمات الدولية ضرورة تحمل مسئولياتها لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري واحتجاز جثامين الشهداء.
وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على المؤسسات الفلسطينية المعنية، متابعة قضايا الاستيطان والأسرى والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المحاكم والمؤسسات المعنية بتنفيذ القرارات الدولية، سواء محكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الإنسان، أو محكمة العدل الدولية.
وعبرت اللجنة التنفيذية عن اعتزازها بصمود أبناء الشعب الفلسطيني في وطنهم وانخراطهم في المقاومة الشعبية التي ازدادت، وأصبحت أكثر اتساعاً وشمولاً لحماية الممتلكات والأراضي الفلسطينية من بطش الاحتلال ومستوطنيه في أحياء القدس، وبيتا، وبيت دجن، والخليل، والأغوار، وكفر قدوم، ويطا مؤكدة أنه لا بد من العمل على تطويرها أكثر وأكثر، وانخراط كافة أبناء الشعب فيها.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك