سُمع دوي انفجارات مجددًا في منطقة دوما، قالت مصادر إنها ناجمة عن قصف من قبل القوات الحكومية السورية على أماكن في منطقة دوما، التي يسيطر عليها جيش الإسلام، والتي تشهد مفاوضات حول التوصل إلى اتفاق ينص على مغادرة الرافضين للاتفاق لمدينة دوما من مدنيين ومقاتلين ونقلهم إلى القلمون الشرقي، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة دوما وتثبيت مقرات ونقاط لها داخلها، وبقاء الموافقين على الاتفاق داخل المدينة، على أن تعود الدوائر الرسمية التابعة للنظام للعمل داخل مدينة دوما.
وشهدت مناطق في أطراف مدينة حلب، قصفًا متبادلًا بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، حيث تركزت الاستهدافات المتبادلة المترافقة مع اشتباكات على محاور في محيط منطقة الليرمون بشمال غرب مدينة حلب، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية من الطرفين. وفتحت القوات الحكومية السورية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة محيط وأطراف جباتا الخشب الواقعة في ريف القنيطرة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وعرفت محاور في محيط حيط وسحم الجولان، تبادلًا لإطلاق النار بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة، في المنطقتين الواقعتين في حوض اليرموك بالريف الغربي لدرعا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما جرى تبادل جثة ملازم في القوات الحكومية السورية قتل قبل أيام خلال اشتباكات في محيط بلدة داعل في القطاع الأوسط من ريف درعا، مع مواطنة معتقلة في سجون القوات الحكومية السورية، في حين تعرضت مناطق في قرية قيراطة الواقعة في منطقة اللجاة، بالريف الشمالي الغربي لمدينة درعا، لقصف مدفعي من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، فيما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في محيط بلدتي الغارية الغربية والغارية الشرقي، في الريف الشرقي لدرعا، ولم ترد معلومات عن إصابات.
واستهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة الهبيط في الريف الجنوبي لإدلب، كما استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة خان شيخون، دون ورود معلومات عن إصابات. وتعرضت مناطق في بلدة كفرزيتا الواقعة في الريف الشمالي لحماة، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية حصرايا في الريف ذاته، وسط قصف مدفعي استهدف مناطق في محيط بلدة مورك، ولم ترد أنباء عن إصابات.
وعلى صعيد متصل من المرتقب أن تنطلق خلال الساعات المقبلة، الدفعة الخامسة من الخارجين من غوطة دمشق الشرقية إلى الشمال السوري، حيث تجري عمليات استكمال الحافلات المتبقية داخل مدينة عربين، وذلك لاستكمال صعود المدنيين ضمن هذه الدفعة إلى الحافلات، على أن تنطلق الحافلة فور استكمالها، في حين شهدت الساعات الماضية، خروج مئات المدنيين من مدينة دوما نحو مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية، في استمرار لعملية خروج المدنيين من المدينة الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام، نحو مناطق سيطرة النظام.
وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان حتى صباح اليوم الأربعاء، خروج نحو 163 ألف مدني من غوطة دمشق الشرقية، نحو الشمال السوري ومناطق النظام، ومنهم من بقي في المناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية ضمن الغوطة الشرقية، في الجيب الخاضع لسيطرة فيلق الرحمن، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري فإن عدد الخارجين من المعابر باتجاه مناطق القوات الحكومية السورية بلغ أكثر من 101 ألف مدني، بينما بقي ما لا يقل عن 37 ألف مدني في بلدات كفربطنا وعين ترما وسقبا التي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية، كما خرج نحو 25 ألف شخص نحو الشمال السوري.
وتواصلت الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين حركة نور الدين الزنكي من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في الريف الغربي لمدينة حلب، حيث تركزت الاشتباكات على محاور في قرية بسرطون التي هاجمها مقاتلو الزنكي، حيث تمكنت من التقدم فيها، بالتزامن مع اشتباكات على محاور في محيط بلدة تقاد في الريف ذاته، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، قضى على إثرها 5 مقاتلين من الطرفين.
وكان نشر المرصد السوري خلال الـ 48 ساعة الماضية أنه دارت اشتباكات بين هيئة تحرير الشام من جهة، وحركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام من جهة أخرى، في محيط جبل الشيخ بركات بريف حلب الغربي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وعلى محاور في محيط الفوج 111 وفي محيط قرية مكلبيس، إثر هجوم من قبل هيئة تحرير الشام في محاولة للتقدم.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات هجوم بالآليات الثقيلة من قبل هيئة تحرير الشام، وسط قصف متبادل بين الطرفين، ضمن حرب الإلغاء المستمرة، وكان المرصد السوري نشر ليل الـ 23 من شهر آذار / مارس الجاري، أنه يسود استياء منطقة الأتارب في الريف الغربي لحلب، إثر إطلاق النار على مظاهرة خرجت في المنطقة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن مظاهرة خرجت من بلدة الأتارب واتجهت نحو الفوج 46، تنديداً بالهجوم على دارة عزة وعنجارة من قبل هيئة تحرير الشام المتواجدة في الفوج، حيث أطلق عناصر من هيئة تحرير الشام النار على المظاهرة ما أدى لإصابة مدني بجراح، وكان المرصد السوري نشر خلال الساعات الماضية، أنه تدور اشتباكات عنيفة بين هيئة تحرير الشام من جهة، وصقور الشام من جهة أخرى، على أطراف الجرادة بريف معرة النعمان الشمالي، في تجدد الاقتتال بين الطرفين في محافظة إدلب عقب هدوء استمر لأيام، ضمن حرب الإلغاء بين كبرى فصائل الشمالي السوري، على صعيد آخر رصد المرصد السوري حالة نزوح من قرية مكلبيس بريف حلب الغربي، على خلفية القصف والاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي.
ونشر المرصد السوري ليل أمس الخميس، أنه تجددت الاشتباكات بين عناصر من هيئة تحرير الشام من جانب، وحركة نور الدين الزنكي من جانب آخر، في على محاور بريف حلب الغربي، ضمن الاقتتال الحاصل بين كبرى فصائل الشمال السوري ضمن حرب الإلغاء بينهم، حيث تركزت الاشتباكات بين الطرفين في محور مكلبيس وبلنتا، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، ومعلومات عن خسائر بشرية، وكان المرصد السوري نشر في الـ 16 من شهر مارس / آذار الجاري، أنه تشهد جبهات القتال بين هيئة تحرير الشام من جهة، وحركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام الإسلامية وصقور الشام، هدوءاً بعد ورود معلومات عن التوصل لاتفاق تهدئة بين الطرفين، للتحاور بينهما حول تنفيذ بنود تتعلق بإطلاق سراح المعتقلين والأسرى ووقف الاعتقالات والمداهمات وفتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية ووقف التحريض الإعلامي بين طرفي القتال الذي شهده ريف حلب الغربي وأرياف محافظة إدلب، منذ الـ 20 من شباط / فبراير الماضي من العام الجاري 2018.
مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي يواصلون عملياتهم في منطقة عفرين ضد قوات عمليات "غصن الزيتون". ومأساة متواصلة لنازحي عفرين في شمال حلب نتيجة منع القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها من العودة إلى قراهم.
ويواصل مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي عمليات استهدافهم للقوات التركية والفصائل المقاتل والإسلامية العاملة في عملية "غصن الزيتون"، في منطقة عفرين، حيث صعدت عملياتها خلال الأيام الماضية ضد القوات التي استكملت سيطرتها على منطقة عفرين في الـ 18 من آذار / مارس، من العام الجاري، وتسببت في سقوط خسائر بشرية في صفوف قوات عملية “غصن الزيتون”، إضافة لخسائر بشرية في صفوف القوات الكردية، حيث ارتفع إلى ما لا يقل عن 1506 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي الذين قضوا منذ بدء عملية “غصن الزيتون” فيما ارتفع إلى نحو 543 من عناصر القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية بينهم 80 جندياً من القوات التركية، ممن قتلوا وقضوا في الاشتباكات مع القوات الكردية في منطقة عفرين والاستهدافات التي تعرضوا لها، كما كان قتل 91 على الأقل من عناصر القوات الحكومية السورية الشعبية في القصف التركي منذ بدء دخولهم في الـ 20 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018.
وهذه الاستهدافات تأتي بالتزامن مع تصاعد مأساوية الأوضاع التي يعاني منها نازحو منطقة عفرين والمتواجدين في الريف الشمالي لحلب، حيث أبلغت عدة مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات عملية "غصن الزيتون"، تواصل عمليات منع المدنيين من المرور عبر حواجزها للعودة إلى مساكنهم في منطقة عفرين، حيث استوقف عشرات الآليات ومئات المواطنين الراغبين بالعودة إلى قراهم في منطقة عفرين، حيث كانت المصادر الأهلية ومصادر موثوقة أخرى، أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات مماثلة لمنع العودة إلى عفرين، جرت خلال الأيام الفائتة، من قبل قوات عملية “غصن الزيتون”، ومن قبل المسلحين الموالين للنظام، وأكد أهالي أن من تمكن من الوصول إلى الحواجز الأولى لقوات عملية "غصن الزيتون"، جرى منعه من دخول المنطقة، وإجباره على العودة من حيث أتى، فيما منعه حواجز المسلحين الموالين للنظام عوائل أخرى من الوصول إلى تخوم منطقة عفرين، وجرى إجبارهم على العودة إلى المناطق التي يمكثون بها بعد نزوحهم، فيما كانت وردت معلومات من مصادر موثوقة أن حاجزاً لوحدات حماية الشعب الكردي منع قبل نحو 48 ساعة من الآن مدنيين من الخروج من ريف حلب الشمالي نحو قراهم ومساكنهم في منطقة عفرين.
والمأساة الإنسانية هذه التي تطال عشرات آلاف النازحين في المناطق التي تعتزم تركيا دخولها، تأتي كذلك في ظل تعامي دولي عن مأساة مهجري عفرين، وصم آذانه عن صرخات المستغيثين، مع انعدام الدعم المقدم من قبل المنظمات الإنسانية إلا دفعات لم يستفد منها سوء جزء قليل من النازحين، الذين يفترش الآلاف منهم العراء، وسط مخاوف على حياتهم في ظل التقدم التركي إلى هذه المنطقة التي لجأ إليها النازحون فراراً من القوات التركية والفصائل التي هاجمت منطقة عفرين، هذه الأوضاع المتردية الجديدة وعملية المنع من العودة، تأتي مع استمرار المأساة الأولى، للنازحين من سكان منطقة عفرين، حيث أوضاعهم الإنسانية يوماً بعد يوم، وسط أحوال جوية سيئة تشهدها المنطقة، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد سوء الأوضاع الإنسانية، لأكثر من 300 ألف نازح كانوا نزحوا من مدينة عفرين وقراها إلى الريف الشمالي لحلب، حيث انتشروا في مناطق تواجد المسلحين الموالين للنظام، ومن ضمنهم آلاف العوائل التي وصلت إلى بلدتي نبل والزهراء في الريف ذاته، وأكد عشرات النازحين من عفرين للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المساعدات المقدمة إليهم، كانت مساعدات خجولة لا ترقى لمستوى المأساة، حيث جرى تقديم مساعدات من الهلال الأحمر على دفعات، وتقديم خدمات طبية، إلا أنها لم تكفِ سوى جزءاً من النازحين.
فيما لا يزال هناك آلاف المواطنين ممن يفترشون العراء ويلتحفون السماء لانعدام الخيم التي تؤمن لهم مأوى، بعد أن اكتظت بلدتا نبل والزهراء وقرى وبلدات في الريف الشمالي لحل، النازحين القادمين من عفرين، والذي وجد الكثير منهم صعوبة في استئجار منزل بسبب مضاعفة أجارات المنازل، وما زاد في سوءها استمرار القوات الحكومية السورية في منع المدنيين من نازحي عفرين، ممن يحاولون النزوح نحو مدينة حلب من الوصول إليها، حيث أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن حواجز القوات الحكومية السورية تواصل فرض الأتاوات على المدنيين الراغبين بالوصول إلى مدينة حلب، حيث يفرض نحو ألف دولار أميركي على الشخص الواحد، كما تجري عمليات تهريب البعض بطرق مختلفة عبر حواجز النظام لداخل مدينة حلب، مقابل مبالغ مالية كبيرة، حيث اشتكى أهالي للمرصد السوري من هذه الأوضاع، وعملية منعهم المستمرة من حواجز القوات الحكومية السورية في الوصول إلى مدينة حلب رغم مأساوية الوضع الإنساني في الريف الشمالي لحلب، المكتظ بمئات آلاف النازحين من مدينة عفرين وقراها.
أرسل تعليقك