إجراءات مكافحة كورونا في لبنان تقوِّض حركة التهريب مع سورية
آخر تحديث GMT04:38:30
 العرب اليوم -

تزامنًا مع التدابير الاحترازية للحد من انتشار وباء "كورونا"

إجراءات مكافحة "كورونا" في لبنان تقوِّض حركة التهريب مع سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إجراءات مكافحة "كورونا" في لبنان تقوِّض حركة التهريب مع سورية

الحكومة اللبنانية
بيروت - العرب اليوم

انخفضت نسبة التهريب على الحدود اللبنانية - السورية من بوابته الأكثر نشاطاً في البقاع الشمالي إلى ما يتخطى التسعين في المائة، عما كانت عليه قبل أن تقرر الحكومة اللبنانية التعبئة العامة لمنع انتشار فيروس «كورونا» التي ترافقت مع تشديد في الإجراءات الأمنية.

وساهمت تلك التدابير الأمنية إلى جانب إجراءات أخرى في الجانب اللبناني بانخفاض نسبة الإصابات التي توثق يومياً بـ«كورونا»؛ حيث أعلنت وزارة الصحة تسجيل 4 إصابات جديدة وحالة وفاة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 733 وإجمالي الوفيات إلى 25.

وإلى جانب الإجراءات الأمنية التي تشددت في الداخل طوال 40 يوماً وقضت بتقييد حركة التجول والاختلاط والحث على الحجر المنزلي، شددت السلطات إجراءاتها على طول الحدود اللبنانية مع سوريا؛ حيث تنشط عمليات التهريب غير الشرعي.

وأحكم فوج الحدود البري في الجيش اللبناني قبضته على هذه المعابر الحدودية؛ حيث باتت معظم المعابر الـ13 من الجهة اللبنانية مقفلة بالسواتر الترابية، إلى جانب إجراءات أخرى تمثلت في تكثيف الحواجز الثابتة والظرفية المؤدية إلى الأراضي السورية، وترافقت مع تشديد في دوريات المراقبة، وإزالة جسر المشاة الخشبي من على الساقية المائية التي تفصل بين حدود الدولتين.

التدابير على الضفة اللبنانية من الحدود، يقابلها تكثيف المراقبة وتشديد القبضة على الجهة السورية على هذه المعابر والطرقات الترابية داخل الأراضي السورية؛ حيث تقوم القوات السورية بإنشاء الحواجز والدوريات التي تنفذها عناصر من الفرقة الرابعة في الجيش السوري، وقوات حرس الحدود المسماة «الهجانة»، وبمؤازرة الأمن العسكري في الجيش السوري.

 وأقفلت الإجراءات على الجهتين معظم معابر التهريب الثلاثة عشر الممتدة على طول 22 كيلومتراً، تبدأ من ساقية جوسية شرقاً على الحدود اللبنانية - السورية حتى معبر حوش السيد علي غرباً، والمؤدية من وإلى القرى التي يسكنها لبنانيون في الداخل السوري، علماً بأن معظم عمليات التهريب من الداخل اللبناني وإليه كانت تنشط من خلال هذه المعابر تحت حجة عدم وجود معبر شرعي يربط هذه القرى بالجانب اللبناني، وبذريعة الأحقية في بيع إنتاجهم في لبنان.

وانعكس إقفال الحدود تراجعاً في النشاط الجرمي، وأسقط نفوذ المهربين، بحسب ما تقول مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط»؛ حيث لم يُسجل أكثر من خمس حالات سرقة سيارات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ولم يتمكن سارقوها من إدخالها إلى الأراضي السورية من خلال هذه المعابر، بسبب إقفالها وتشديد المراقبة.

وانحصرت عمليات التهريب الباقية في صغار المهربين، ومن قبل أشخاص من الجانبين، وبنسب محدودة؛ حيث يعبر مهربون سوريون تسللاً، ويقومون بتهريب بعض المواد الغذائية والمنظفات ومساحيق الغسيل والحليب والزبدة من سوريا إلى الأراضي اللبنانية.

وما يسري على معابر شرق لبنان ينسحب أيضاً على معابر محافظة الشمال، ومعابر التهريب التقليدية في البقاع الأوسط. في موازاة ذلك، أصدرت غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث تقريرها اليومي حول وباء «كورونا» المستجد، وسجل التقرير 733 إصابة منذ بداية تفشي الفيروس في لبنان، و197 حالة شفاء، و25 حالة وفاة.

وفي حصيلة «كورونا» الأخيرة تم تسجيل 4 إصابات جديدة.

وأضيف بعد الظهر إلى هذه الحالات، تسجيل إصابة إضافية في مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين في بعلبك في شرق لبنان.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الحكومة اللبنانية يؤكّد أنّ الفساد هو المشكلة وأنه "دولة داخل الدولة"

رئيس الحكومة اللبنانية يكشف عن مؤشرات "خطة خبيثة" خلال المظاهرات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجراءات مكافحة كورونا في لبنان تقوِّض حركة التهريب مع سورية إجراءات مكافحة كورونا في لبنان تقوِّض حركة التهريب مع سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab