الحكومة الأفغانية تستضيف مقاتلي تنظيم داعش الهاربين مِن طالبان
آخر تحديث GMT17:12:14
 العرب اليوم -

نقلتهم في طائرات خاصّة وتُقدِّم إليهم الطعام والشراب الفاخر

الحكومة الأفغانية تستضيف مقاتلي تنظيم "داعش" الهاربين مِن طالبان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الأفغانية تستضيف مقاتلي تنظيم "داعش" الهاربين مِن طالبان

الحكومة الأفغانية
كابل ـ أعظم خان


وقف القائد الأعلى لتنظيم "داعش" في شمال أفغانستان وراء منبر مزين بدرع وكالة المخابرات الحكومية الأفغان القوية، وعلى يساره كان قائد الشرطة المسؤول عن المقاطعة، وخلفه مجموعة متنوعة من الشخصيات البارزة، من الشرطة، والجيش، والشخصيات السياسية، ووضع أحدهم زجاجة من المياه المعدنية في مكان قريب، إذ عطش القائد بسبب ارتفاع حرارة الجو، وهكذا بدأ قائد "داعش"، مولوي حبيب الرحمن، حبسه، يوم الخميس، إلى جانب 250 من مقاتليه، وتسلم السيد رحمن في اليوم السابق من الحكومة الأفغانية مقاطعة جوزجان الشمالية، لتجنب استيلاء حركة طالبان عليها.

وشكر مضيفيه، وفي نبرة توبيخ، حذرهم من الالتزام بالاتفاق الذي أبرموه للتو، وقال السيد رحمن من المنصة "ادعمونا بالأمن الشخصي، وكذلك ظلوا أوفياء بالألتزامات التي قطعناها على أنفسنا بين بعضنا بعض، حتى نستعد للآخرين الذين يقاتلون ضد الحكومة، وإمكانية انضمامهم إلى عملية السلام".

الحكومة الأفغانية تستضيف مقاتلي تنظيم داعش الهاربين مِن طالبان


رتّبت الحكومة لهم إقامة في دار للضيافة
وسلم السيد رحمن نفسه إلى الحكومة الأفغانية، بدلا من وقوعه أسيرا لحركة طالبان التي تشن هجوما على تنظيم "داعش" منذ شهر، والآن يدعو إلى عملية السلام، وانضم متمردون آخرون إلى الحكومة من خلال عملية سلام رسمية مفتوحة لأولئك الذين لا يتهمون بانتهاكات حقوق الإنسان، لكن هذا ليس أمرا محتملا مع "داعش"، حسب تصريحات المسؤولين.

وقال الجنرال فقير محمد جوزيجاني، قائد شرطة المحافظة، الذي شارك المنصة مع السيد رحمن "استسلموا للقوات الأفغانية، لكن لم ينضموا إلى عملية السلام، وهذان أمران مختلفان".

ورتبت الحكومة لهم إقامة في دار للضيافة في عاصمة مقاطعة شبرغان، وتم نشر حراس حولهم لمنع المتمردين من الدخول، وعلى الرغم من نزع سلاح المقاتلين فسُمح لهم بالاحتفاظ بالهواتف المحمولة وغيرها من الممتلكات الشخصية، وفي دار الضيافة، احتفل مقاتلو "داعش" بحظهم الجيد، واحتضن بعضهم البعض، كما أن أحد قادتها، المفتي نعمت، ارتدى قميصا ورديا، وساعة آبل، حمل هاتفا يعمل عبر الأقمار الصناعية، وأجرى اتصالات منتظمة لإجراء المقابلات.

وقالت الشرطة إن نحو 100 من السجناء كانوا أصغر من 18 عاما، وفاجأ العديد من المقاتلين الشباب برؤية الصحافيين والمسؤولين الذين ليس لديهم لحى، ونددوا بصوت عالٍ وجودهم، ووصفوهم بالكفار، مما أغضب بعض ضباط الشرطة، وقال أحد الضباط "لماذا لم ندع طالبان تقتلهم، بدلا من معاملتهم كضيوف شرف؟".

كان مقاتلو "داعش" في شمال أفغانستان يصل عددهم إلى 500 من أتباع قاري حكمت الله، حتى قتل في غارة جوية أميركية في أبريل/ نيسان الماضي، وظهر السيد رحمن والسيد نعمت، كقادة للمجموعة.

نُقلوا مِن ساحة المعركة بطائرات تابعة إلى الجيش الأفغاني
وقال نعمت إنهم قرروا الانضمام إلى جانب الحكومة، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدعم طالبان، ولا أحد يدعمهم، فالعالم كله يقف ضدهم، وقال إنه انضم إلى تنظيم "داعش" لأنه يؤمن بأيديولوجية المجموعة التي شعر أنها أقرب إلى القيم الأفغانية من تلك التي لدى طالبان أو الحكومة.

وحارب السيد نعمت والسيد رحمن وأتباعهما من قبل إلى جانب طالبان والحكومة قبل الانضمام إلى "داعش" في عام 2016، وقال نعمت "نريد أن يقبل الآخرون أفكارنا بقلوبهم، وليس بالقوة، ليست هناك حاجة إلى إجبار الناس على قبولنا".

ووفرت الطبيعة المريبة لاستسلام الدولة "داعش" دعاية انتخابية لطالبان التي بدأت هجوما بجانب الآلاف من المقاتلين منذ نحو شهر للقضاء على "داعش" في الشمال، واستسلم جميع مقاتلي "داعش"، وتم توقيفهم من قبل طالبان أو قتلهم، وفقا للسيد نعمات، فضلا عن المتحدثين باسم الحكومة وطالبان.

وتم نقل مقاتلي "داعش" من ساحة المعركة بطائرات هليكوبتر تابعة إلى الجيش الأفغاني، لتجنب الرحلة المحتملة المخاطر على الطرق، وقال السيد نعمت "لقد وعدت الحكومة الأفغانية أنها لن تعاقبنا، يجب على الحكومة الأفغانية أن تنقذ حياتي وأن تزودني بالأمن".

وبدأت الخطوط بالفعل تتشكّل خارج مقر الشرطة الإقليمية، حيث قدم أشخاص مثل هذا الدليل، وقال الجنرال جوزجاني إنه تم استلام 50 شكوى الخميس: "في كل شكوى، سيتم استجواب المقاتلين والتحقيق معهم".


تُحقّق الحكومة الأفغانية مع أعضاء مِن "داعش"
وتلقت الحكومة الأفغانية 50 شكوى للتحقيق مع أعضاء "داعش"، ومن بين أصحاب الشكوى، يار محمد، 53 عاما، وهو مزارع من منطقة درزاب في محافظة جوزجان، معقل مقاتلي "داعش" في الشمال، إذ في 24 يوليو/ تموز، قال إن ابنة أخته الحامل، نورية، قُتلت بالرصاص على يد عبدالرحمن ومجموعة مقاتلي السيد نعمت أثناء زيارتها للطبيب، وقبل 5 أشهر، تم قطع رأس ابن عمه بركات الله من قبلهم للاشتباه في دعمه للحكومة.

وأضاف "خسرنا كل شيء بسبب داعش، والآن تنقذهم الحكومة وتساعدهم، توفر لهم الطعام والماية المعدنية وتناقلهم بالطائرات الخاصة، ونحن لا يمككنا الحصول على الطعام".

وأكد محافظ المحافظة، لطف الله عزيزي، أن أي جريمة لن يتم إغفالها، لكن الهجمات المنسقة التي تشنها القوات الخاصة الأميركية والأفغانية، المدعومة بالغارات الجوية قللت بشكل كبير من وجودهم في تلك المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، ركزوا بدلا من ذلك على شنّ هجمات انتحارية على أهداف مدنية خفيفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الأفغانية تستضيف مقاتلي تنظيم داعش الهاربين مِن طالبان الحكومة الأفغانية تستضيف مقاتلي تنظيم داعش الهاربين مِن طالبان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab