الحكومة الأفغانية تستضيف مقاتلي تنظيم داعش الهاربين مِن طالبان
آخر تحديث GMT17:44:39
 العرب اليوم -

نقلتهم في طائرات خاصّة وتُقدِّم إليهم الطعام والشراب الفاخر

الحكومة الأفغانية تستضيف مقاتلي تنظيم "داعش" الهاربين مِن طالبان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الأفغانية تستضيف مقاتلي تنظيم "داعش" الهاربين مِن طالبان

الحكومة الأفغانية
كابل ـ أعظم خان


وقف القائد الأعلى لتنظيم "داعش" في شمال أفغانستان وراء منبر مزين بدرع وكالة المخابرات الحكومية الأفغان القوية، وعلى يساره كان قائد الشرطة المسؤول عن المقاطعة، وخلفه مجموعة متنوعة من الشخصيات البارزة، من الشرطة، والجيش، والشخصيات السياسية، ووضع أحدهم زجاجة من المياه المعدنية في مكان قريب، إذ عطش القائد بسبب ارتفاع حرارة الجو، وهكذا بدأ قائد "داعش"، مولوي حبيب الرحمن، حبسه، يوم الخميس، إلى جانب 250 من مقاتليه، وتسلم السيد رحمن في اليوم السابق من الحكومة الأفغانية مقاطعة جوزجان الشمالية، لتجنب استيلاء حركة طالبان عليها.

وشكر مضيفيه، وفي نبرة توبيخ، حذرهم من الالتزام بالاتفاق الذي أبرموه للتو، وقال السيد رحمن من المنصة "ادعمونا بالأمن الشخصي، وكذلك ظلوا أوفياء بالألتزامات التي قطعناها على أنفسنا بين بعضنا بعض، حتى نستعد للآخرين الذين يقاتلون ضد الحكومة، وإمكانية انضمامهم إلى عملية السلام".

الحكومة الأفغانية تستضيف مقاتلي تنظيم داعش الهاربين مِن طالبان


رتّبت الحكومة لهم إقامة في دار للضيافة
وسلم السيد رحمن نفسه إلى الحكومة الأفغانية، بدلا من وقوعه أسيرا لحركة طالبان التي تشن هجوما على تنظيم "داعش" منذ شهر، والآن يدعو إلى عملية السلام، وانضم متمردون آخرون إلى الحكومة من خلال عملية سلام رسمية مفتوحة لأولئك الذين لا يتهمون بانتهاكات حقوق الإنسان، لكن هذا ليس أمرا محتملا مع "داعش"، حسب تصريحات المسؤولين.

وقال الجنرال فقير محمد جوزيجاني، قائد شرطة المحافظة، الذي شارك المنصة مع السيد رحمن "استسلموا للقوات الأفغانية، لكن لم ينضموا إلى عملية السلام، وهذان أمران مختلفان".

ورتبت الحكومة لهم إقامة في دار للضيافة في عاصمة مقاطعة شبرغان، وتم نشر حراس حولهم لمنع المتمردين من الدخول، وعلى الرغم من نزع سلاح المقاتلين فسُمح لهم بالاحتفاظ بالهواتف المحمولة وغيرها من الممتلكات الشخصية، وفي دار الضيافة، احتفل مقاتلو "داعش" بحظهم الجيد، واحتضن بعضهم البعض، كما أن أحد قادتها، المفتي نعمت، ارتدى قميصا ورديا، وساعة آبل، حمل هاتفا يعمل عبر الأقمار الصناعية، وأجرى اتصالات منتظمة لإجراء المقابلات.

وقالت الشرطة إن نحو 100 من السجناء كانوا أصغر من 18 عاما، وفاجأ العديد من المقاتلين الشباب برؤية الصحافيين والمسؤولين الذين ليس لديهم لحى، ونددوا بصوت عالٍ وجودهم، ووصفوهم بالكفار، مما أغضب بعض ضباط الشرطة، وقال أحد الضباط "لماذا لم ندع طالبان تقتلهم، بدلا من معاملتهم كضيوف شرف؟".

كان مقاتلو "داعش" في شمال أفغانستان يصل عددهم إلى 500 من أتباع قاري حكمت الله، حتى قتل في غارة جوية أميركية في أبريل/ نيسان الماضي، وظهر السيد رحمن والسيد نعمت، كقادة للمجموعة.

نُقلوا مِن ساحة المعركة بطائرات تابعة إلى الجيش الأفغاني
وقال نعمت إنهم قرروا الانضمام إلى جانب الحكومة، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدعم طالبان، ولا أحد يدعمهم، فالعالم كله يقف ضدهم، وقال إنه انضم إلى تنظيم "داعش" لأنه يؤمن بأيديولوجية المجموعة التي شعر أنها أقرب إلى القيم الأفغانية من تلك التي لدى طالبان أو الحكومة.

وحارب السيد نعمت والسيد رحمن وأتباعهما من قبل إلى جانب طالبان والحكومة قبل الانضمام إلى "داعش" في عام 2016، وقال نعمت "نريد أن يقبل الآخرون أفكارنا بقلوبهم، وليس بالقوة، ليست هناك حاجة إلى إجبار الناس على قبولنا".

ووفرت الطبيعة المريبة لاستسلام الدولة "داعش" دعاية انتخابية لطالبان التي بدأت هجوما بجانب الآلاف من المقاتلين منذ نحو شهر للقضاء على "داعش" في الشمال، واستسلم جميع مقاتلي "داعش"، وتم توقيفهم من قبل طالبان أو قتلهم، وفقا للسيد نعمات، فضلا عن المتحدثين باسم الحكومة وطالبان.

وتم نقل مقاتلي "داعش" من ساحة المعركة بطائرات هليكوبتر تابعة إلى الجيش الأفغاني، لتجنب الرحلة المحتملة المخاطر على الطرق، وقال السيد نعمت "لقد وعدت الحكومة الأفغانية أنها لن تعاقبنا، يجب على الحكومة الأفغانية أن تنقذ حياتي وأن تزودني بالأمن".

وبدأت الخطوط بالفعل تتشكّل خارج مقر الشرطة الإقليمية، حيث قدم أشخاص مثل هذا الدليل، وقال الجنرال جوزجاني إنه تم استلام 50 شكوى الخميس: "في كل شكوى، سيتم استجواب المقاتلين والتحقيق معهم".


تُحقّق الحكومة الأفغانية مع أعضاء مِن "داعش"
وتلقت الحكومة الأفغانية 50 شكوى للتحقيق مع أعضاء "داعش"، ومن بين أصحاب الشكوى، يار محمد، 53 عاما، وهو مزارع من منطقة درزاب في محافظة جوزجان، معقل مقاتلي "داعش" في الشمال، إذ في 24 يوليو/ تموز، قال إن ابنة أخته الحامل، نورية، قُتلت بالرصاص على يد عبدالرحمن ومجموعة مقاتلي السيد نعمت أثناء زيارتها للطبيب، وقبل 5 أشهر، تم قطع رأس ابن عمه بركات الله من قبلهم للاشتباه في دعمه للحكومة.

وأضاف "خسرنا كل شيء بسبب داعش، والآن تنقذهم الحكومة وتساعدهم، توفر لهم الطعام والماية المعدنية وتناقلهم بالطائرات الخاصة، ونحن لا يمككنا الحصول على الطعام".

وأكد محافظ المحافظة، لطف الله عزيزي، أن أي جريمة لن يتم إغفالها، لكن الهجمات المنسقة التي تشنها القوات الخاصة الأميركية والأفغانية، المدعومة بالغارات الجوية قللت بشكل كبير من وجودهم في تلك المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، ركزوا بدلا من ذلك على شنّ هجمات انتحارية على أهداف مدنية خفيفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الأفغانية تستضيف مقاتلي تنظيم داعش الهاربين مِن طالبان الحكومة الأفغانية تستضيف مقاتلي تنظيم داعش الهاربين مِن طالبان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab